دواعي أمنية مشددة من الفصل السادس والعشرين حتي الثاني والاربعون
باحساسه الصادق
عشانك
نظرت له من طرف عينها مرددة بعدم اقتناع
عشاني !
أومأ برأسه بإيماءة خفيفة وأجابها بتنهيدة عميقة
ايوه أنا بأحبك يا إيناس !
حدقت فيه بنظرات متهكمة ففهم نظراتها المعبرة عن حالها وتابع قائلا
وعارف إني كنت غبي معاكي زمان وآآ..
قاطعته قائلة بصوت ساخط
كويس إنك عارف !
ومكانش ينفع أمد ايدي عليكي وآآآ...
هتفت مقاطعة إياه بحدة ومحاولة تجاوز تلك الذكرى العصيبة من عقلها
انا نسيت الموضوع ده مافيش داعي نفتحه من جديد !
تفهم موقفها وابتسم قائلا بإيجاز
ماشي !
دنا أكثر منها حتى بات على بعد خطوتين منها وأردف قائلا بنبرة رومانسية
قاطعته ساخرة من مشاعره وهي تشير بيدها
بأقولك ايه اسلوب السهوكة ده مش لايق عليك !
تشنجت قسمات وجهه وأظلمت عيناه قليلا وردد پصدمة
سهوكة !
هزت رأسها قائلة بقسۏة متعمدة التشديد على كلماتها
ايوه انت مش بتعرف بس غير ټضرب ټشتم تعور ټموت لكن الطريقة دي مش راكبة خالص معاك !
انزعج من اتهاماتها الحادة وصاح بها محذرا
هتفت فيه بإنفعال وقد برزت عروقها من الڠضب
وأنا مش بأطيقك ! إنت أكتر حد جرحني وعرفني أد ايه كنت حقېرة مع إني معملتش حاجة وكنت مظلومة !
أخفض رأسه ندما ورد عليها بنبرة أسفة
كان غرضي أحميكي !
صاحت فيه بتشنج
بالضړب بقلة الأدب بالإهانة اوعى تفهمني إن دي حماية عندك !
نظرت هي إليه مطولا ورأت ردة فعله النادمة نحوها فاستعادت كبريائها المهزوم .. ورفعت رأسها في شموخ جديد.
نكس رأسه قليلا وهمس معتذرا
أنا أسف
معدتش ينفع !
رفع بصره نحوها وهتف مستعطفا
إيناس اديني فرصة أوضحلك إن آآ...
هتفت مقاطعة بصلابة
مش هاينفع !
تساءل بنفاذ صبر
ليه
صمتت للحظات تفكر في إجابة تعذبه بها فطرأ ببالها إكمال اللعبة وبابتسامة مغترة وغير عابئة ردت عليه
لأني مخطوبة لغيرك !
نعم !!
تعمدت ترقيق نبرة صوتها وتغنجت بجسدها قائلة بتصنع
ايه ده هو مسعد مقالكش إني اتخطبت لوائل
كور باسل قبضة يده وكز على أسنانه قائلا بشراسة
ابن ال آآآ.....
وضعت إصبعها على فمها وعاتبته برقة مصطنعة للغاية
ششش عيب ما ينفعش تغلط فيه ده خطيبي !
هدر بها منفعلا وهو يلوح بذراعه مهددا
بت انتي ! متقوليش كلام يخليني أتجنن !
تنهدت بهيام وأسبلت عيناها وهي تتابع مدعية بنبرة عاشقة وزائفة
دي الحقيقة أنا ووائل مرتبطين ببعض من زمان وآآآ....
صړخ مقاطعا إياها بنبرة عدائية بعد أن تحولت نظراته للقتامة
إيناس !!
عادت لطبيعتها مجددا وردت عليه بجمود
انت مش عاوز تسمع ليه !
أجابها بلا تردد
لأنه كدب وأنا عارفك كويس !
أولته ظهرها ولوت شفتيها غير مكترثة به ..
وقف خلفها وتابع بهدوء عصيب
انتي مش كده يا إيناس وتربيتك كويسة وعمرك ماهترضي تعملي حاجة تزعل أهلك !
التفتت بجسدها فجأة نحوه وحدقت مباشرة في عينيه وردت عليه بنبرة حادة
يعني عارف اني متربية وبنت ناس !
تشنج وجهها أكثر ولمعت عيناها واختنق صوتها وهي تتابع قائلة
طب ليه افتكرني وحشة ليه كسرتني وخلتني احتقر نفسي !
أجابها بأسف واضح
كنت غبي ومتخلف ومش بأفهم !
نظر لها معمقا نظراته واستأنف جملته بجدية
بس صدقيني ليا لي أسبابي !
سألته بحدة وهي تلوح بيدها
ايه هي
أجابها بهدوء محاولا امتصاص ڠضبها
مكنش ينفع وقتها أعاملك بشكل مختلف ومايصحش أبدا !!!!!
نظرت له بسخط وردت عليه متساءلة بتهكم
ودلوقتي الوضع اتغير
حافظ على ثباته الانفعالي وأجابها بابتسامة صغيرة وهو ينظر إليها بشغف
يعني .. في فرصة إننا نقرب من بعض وآآ..
ردت عليه مقاطعة بجمود
مفتكرش ونصيحتي ليك ترجع لخطيبتك ناتالي !
ثم ابتسمت بتهكم لتضيف قائلة ومتعمدة اغاظته
دي حتى كيوت ولايقة عليك أوي !
زفر بصوت مسموع مرددا
اللهم طولك يا روح !
بسطت كفها أمامه ورسمت ابتسامة سخيفة على وجهها وهي تكمل بإستهزاء
يالا يا أبيه باسل روحلها ! هي تستاهل واحد زيك !
نظرت لها بحدة ورد عليها بصوت شبه محتد
ماشي خلصتي الشويتين بتوعك !
هزت رأسها بعدم مبالاة وهي تجيبه
أها !
تحرك نحوها بخطوات جادة حتى حاصرها في أحد الأركان وبدت الصرامة مسيطرة على تعابيره كليا وهتف من بين أسنانه متوعدا
طيب شوفي بقى يا بنت الناس هي كلمة أخيرة لو انطبقت السما على الأرض مش هاتكوني غير ليا وبس ودي الناهية يا بنت محمد غراب !
اضطربت بشدة من حصاره المباغت لها ونظرت له بتوتر وابتلعت ريقها قائلة بتلعثم
هاه آآ...
تابع هو مهددا وغير مكترث بعواقب تهديده الخطېر
ولو حكمت هاجيب الكتيبة كلها وأخطفك من وسط أهلك ونكتب الكتاب !
انفرجت شفتاها مدهوشة من حديثه واتسعت عيناها في ذهول ..
هو حقا جاد في تهديده لن يسمح لغيره بالإقتراب منها بل لن يتركها تقترن بكائن من كان ..
ثم رفع قبضته أمام وجهها وهتف بصوت محتقن
وسي بتاع بتاعك ده بوكسين حلوين من بتوعي يخليه يكره الصنف كله !
اغتاظت من سيطرته وتهديداته اللا محدودة وصاحت محتجة متحدية اياه
إياك تتعرضله !
رد عليها بعدم اهتمام
هو ميفرقش معايا !
رفعت سبابتها أمام وجهه صاړخة فيه پغضب
عارف لو فكرت تقرب منه !
أمسك برسغها ورفعه للأعلى ليثبته على الحائط خلفها ثم اقترب أكثر منها فارتجف جسدها من فعلته المفاجئة ومال برأسه عليها ليهمس لها بمكر
أنا عاوز أقرب منك انتي !
توترت أكثر من اقترابه الخطېر وصاحت بصوت متلعثم مرتعش محاولة تحري قبضتها من حصاره
ابعد !
ابتسم متسليا برؤيتها متأثره بحضوره وراقب ردة فعل تعابير وجهها بإهتمام جلي ثم همس لها بثقة
وهانقرب قريب أوي من بعض !
صاحت فيه بإرتباك ملحوظ محاولة اخافته وهي تتلوى برسغها
اوعى !
أرخى قبضته عنها وأشار بعينيه قائلا بهدوء
اوكي يا نوسة !
فركت رسغها بيدها الأخرى وصړخت فيه بعصبية
متقوليش نوسة !
ابتسم ممازحا إياها
خلاص نسناسة
ردت عليه بحنق من بين شفتيها
إنت آآ... بسلة !
تعجب مما قالته وسألها مجددا بفضول وهو يحاصرها في الزاوية
أنا ايه سمعيني كده !!!!!
حدقت فيه بنظرات متوترة وزاد اضطرابها فقد صار قريبا منها للغاية مهددا قوتها المصطنعة حتى أنها تعجبت من تسارع دقات قلبها ومن تلك الحالة الغريبة المسيطرة عليها ..
لم يفعل باسل أي شيء فقط استمتع بتأمل عينيها عن كثب وبالتطلع إليها دارسا تفاصيلها بإهتمام ..
في نفس التوقيت ولجت مالكة المركز الرياضي للصالة فتفاجئت بتلك الوضعية فهتفت بحماس وهي تصفق بيديها
أوه So cute ظريف للغاية
تراجع باسل بجسده للخلف وتنحنح بحرج زائف
احم .. !
رمشت المالكة بعينيها وتابعت بدلال
سوري إن كنت قطعت كلامكم بس الظباط برا عاملين آآ..
قاطعها قائلا بجدية
شكرا يا مدام على