دواعي أمنية مشددة من الفصل السادس والعشرين حتي الثاني والاربعون
كرم أخلاقك أنا اتفقت مع خطيبتي اننا نعمل الفوتوسيشن وقت تاني لأحسن هي مش حابة تطلع مبهدلة كده!
عبست إيناس بوجهها بشدة عقب جملته الأخيرة بينما بادلها هو نظرات سعيدة ..
هزت المالكة رأسها متفهمة وحافظت على ابتسامتها السمجة وهي تقول
صح عندك حق شكلها مش هايكون ظريف !
وزعت إيناس أنظارها المشټعلة بينهما وغمغمت بحنق
همس لها ساخرا
اه جو عرق وتلزيق .. انتي عارفة بقى !
كزت على أسنانها هامسة بغيظ
غلس !
أمسك هو كف يدها عنوة فحاولت سحبه منه لكنه جذبه إلى فمه ليقبله في حركة رومانسية منه ورفع أنظاره نحوها قائلا بتنهيدة
تشاو يا روحي هاشوفك تاني !
سحبت يدها پعنف من قبضته فانتصب في وقفته وتابع قائلا بمرح
وضعت يدها عفويا على خصلات شعرها ونظرت له بحنق ورددت بضيق بائن
رخم !!!!
خرج هو من الصالة معتدا بنفسه متفاخرا من نجاح أول معاركه وأشار إلى رفاقه قائلا بجدية
يالا يا رجالة مهمتنا هنا خلصت ........................!!!!
........................................
الفصل التاسع والثلاثون
في منزل مسعد غراب
حاول مسعد إقناع والدته بإقامة حفل زفاف كبير يدعو فيه المقربين والأحباب ليكمل فرحته لكنها احتجت على طلبه معللة
عاوزني أعزم الناس تتفرج على ڤضيحتنا وأديهم فرصة يلسنوا علينا !
ثم ربتت على فخذها متابعة بنبرة مستاءة
انزعج مسعد من حديثها الغير مجدي وهتف معترضا بتذمر
ياني يا ماما بأقولك فرح وطبلة وزفة وانتي تقولي جمل وأمل ما بلاش الكلام ده !
لوحت بيدها في الهواء قائلة بعناد
لأ هي أعدة في دار القرآن وخلاص !
صاح محتجا بسخط
هو عزا يا حاجة صفية انتي رايحة تشربي قهوة على روحي ولا ايه
بعد الشړ عنك بس انت مش عارف نأرزة الناس ولسانهم المدلل !
حافظ مسعد على هدوئه بعد ذلك الكم الهائل من اختلاق المبررات والحجج لإثناءه عن إقامة الحفل ورد عليها بابتسامة مصطنعة
معلش يا ماما مالناش دعوة بيهم هما مش هيريحوا نفسهم فخلينا احنا بقى نكتب الكتاب ونعلي الجواب ونشهيص كده !
ياباي عليك يا مسعد لما تبقى زنان أنا مش موافقة مش عاوزة حد يعيب علينا ! وأنا مش هاخسر قرايبنا !
وضع هو يده على طرف ذقنه وحكها بغيظ فأمه لا تزال متشبثة برأيها وتمتم مع نفسه بخفوت
طب أقنعها ازاي
اتسعت عيناه قليلا وهو يكمل حديث نفسه
ايوه أنا أخش عليها بنغمة اللي باعنا خسر دلعنا ! ولا أخليها نغمة الحرمان أحسن يمكن تجيب نتيجة معاها !
حدقت فيه صفية بغرابة فقد بدا عجيبا وهو يتمتم بكلمات مبهمة فهتفت بصوت مرتفع مخرجة إياه من حالة الشرود المؤقتة
انت بتكلم نفسك
رد عليها بإحباط
هاعمل ايه بس !
ثم مال على كتفها وقبلها منه وألح قائلا
وافقي بقى يا ماما أمانة عليك ترضي وحياة آآ.. سيادة اللوا آآ.....
لم يكمل عبارته وبرر هذا قائلا بتوجس
آآ.. لأ بلاش لأحسن يطلع الحلفان باطل وتبوظ الليلة وأنا مش ناقص
ابتسم مجددا وأمطرها بوابل من القبلات المزعجة على رأسها وكتفها ويدها مضيفا بإصرار
ها يا ماما بالله عليكي توافقي يا ست الكل يا غالية !
تنهدت بإنهاك من إلحاحه المستمر واستسلمت قائلة
لو مكنش بس قلبي ضعيف
هتف بحماس يتناقض مع حالة الوجوم السابقة
هو ده الكلام ! أحبك يا أم الدنيا !
لكزته في جانبه قائلة بضجر
يا واد بطل بكش
رد عليها بسعادة
حاضر
ثم نهض من جوارها وتابع قائلا بنبرة متحمسة
هاقوم أكلم أخواتي وأعزمهم على الفرح وآآ...
قاطعته قائلة بغموض
باقولك !
تجمدت تعابيره لوهلة وهو يسأله بقلق
في ايه
أجابته بعبوس بائن في وجهها
أختك أسماء مش هتعرف تنزل أجازة قبل شهرين جوزها قالها كده !
هز رأسه متفهما وهو يوضح قائلا
اها قصدك الكفيل بقى وقرفه
حركت رأسها بالإيجاب مرددة
ايوه !
ابتسم قائلا بنبرة عادية
مش مشكلة هنبقى نبعتلها فيديو الفرح بلوتوث !
حاولت صفية لفظ ما قاله فبدا صعبا عليها ورددت بتلعثم
بلو بؤ .. آآ.. بؤ ايه ده يا مسعد
زادت ابتسامته اتساعا وهو يجيبها مازحا
بلو بؤ ! هو انتي هتاخدي غطس في الصالة الله يحظك يا حاجة !
قطبت جبينها مستفهمة بعصبية قليلة
تقصد ايه يعني
أشار لها بيده وهو يتابع بمرح
أقصد هاذيع الفرح مباشر من قلب الحدث ! مرضية كده
نظرت له بضيق فهو دائم المزاح في الأمور الجادة ولم يرد هو افساد فرحته فأضاف بجدية
هاروح أشوف ناقصني ايه وانجزه سلام يا مزة !
وبخته قائلة بحدة
يا واد عيب اتلم !
رد عليها مبتسما بسعادة
ماشي يا مؤدب ... !
........................................
بداخل غرفة إيناس
عاتبت إيناس نفسها بحدة لتراخيها في أسلوب الشدة مع باسل واستطاعته استمالة عقلها للين معه بالإضافة إلى ارتباكها الغير مفهوم في حضوره ..
جابت غرفتها ذهابا وإيابا وهي ټضرب كفها بالأخر مرددة بضيق
كان مخي فين إزاي مش اديته بوكس في وشه وكنت ضعيفة وزي الهبلة قصاده !
رفعت كفيها على رأسها ودفنتهما في خصلات شعرها وتابعت حديث نفسها بغيظ
أووف منك يا بسلة مش هاخليك تفتكر إنك كسبتني ! لسه المعارك بينا كتير !
لم تلاحظ هي تفكيرها المستمر فيه حتى وإن كان بصورة غاضبة .. ولكن في الآونة الأخيرة استحوذ على حيز كبير من عقلها.
انتبهت إلى صوت والدتها التي كانت تصيح بإنزعاج
ايه يا بنتي ساعة عشان تردي عليا
نظرت نحوها وردت بجمود
في ايه يا ماما
أجابتها صفية بجدية
اختك وعيالها جايين أخر الاسبوع !
اسراء !
ردت عليها وهي تهز رأسها
ايوه وأسماء كلمتني من شوية وباركت لأخوكي !
سألتها إيناس مستفهمة فقد كان باديا أنها غفت عن بعض المستجدات الأخيرة بشأن موضوع زواج أخيها
هو انتي قولتليهم
ردت عليها بإمتعاض وهي قاطبة لجبينها
اومال يعني هانخبي الخبر لازم أخواتك وإجوازتهم والناس كلها تعرف إن أخوكي هيتجوز !
تساءلت بفضول أكبر وهي محدقة بها
طب وموضوع بنت صاحبة سابين قصدي جينا وآآ...
قاطعتها والدتها قائلة بحنق
بلاش تفكريني الله يكرمك أنا ملصمة نفسي بالعافية !
لم ترغب إيناس في استفزاز والدتها في تلك المسألة تحديدا فاقتضبت ردها
طيب !
أضافت صفية قائللة بجدية
شوفي انتي هاتعملي ايه لأن أخوكي هيجيب التصاريح والحاجة وعلى أخر الإسبوع هيعقد ويخش !
ارتفع حاجبي إيناس للأعلى في اندهاش وهتفت متعجبة
ايه ده ! بسرعة كده !!!
ردت عليها صفية على مضض
أبوكي وأخوكي الله يسامحهم مسربعني وهو هايقعد مع المحروسة في شقتها !
ابتسمت إيناس لوالدتها لتمتص ضيقها ثم قالت
ربنا يفرحه يا ماما هو صبر كتير واستحمل وطالما ده هيسعده فبراحته
ردت صفية بسخط
ايوه .. يصوم يصوم ويفطر على بصلة !
استنكرت إيناس ما قالته والدتها وهتفت معترضة
لا حول ولا قوة إلا بالله ! هو اختار الانسانة اللي بيحبها !
أرادت صفية أن تستغل الفرصة وتعيد مفاتحة ابنتها في مسألة خطبتها لباسل لذلك تعمدت