الأربعاء 27 نوفمبر 2024

دواعي أمنية مشددة من الفصل السادس والعشرين حتي الثاني والاربعون

انت في الصفحة 37 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


الحديث بنبرة حزينة 
طب وانتي مش ناوية تفرحيني بجد !
فهمت إيناس مقصدها على الفور واشتدت تعابير وجهها وردت عليها بصلابة 
لأ انسيني خالص !
ألحت عليها أمها قائلة بجدية وهي تشير بكفها محذرة إياها 
يا نوسة ده باسل عريس كويس وابن ناس وشاريكي مش أحسن مانسيبه للبومة السودة تاخده تاني ولا أي واحدة تانية تخطفه منك !!!!

ردت عليها إيناس بنبرة عنيدة وقد ضاقت نظراتها 
إن شاء الله يتجوز بعبع أنا مش عاوزاه !
ضړبت صفية كفها على فخذها تعبيرا عن استياءها من اضاعة ابنتها لتلك الفرصة وهتفت قائلة 
ربنا يهديكي ويلين مخك الحجر ده
زادت صلابة وجمود نظراتها وردت عليها بجدية مفرطة 
مش هايحصل أبدا !!!!!!
.................................
في منزل باسل سليم 
سرد باسل على أخيه الأكبر خالد خطته التي نفذها لإرباك إيناس واستثارة مشاعرها نحوه من خلال الاستعانة برفاقه في وحدته العسكرية في يوم إجازتهم والتخطيط لمفاجئتها في المركز الرياضي مدعيا أنه خطيبها ليضعها في موقف حرج وليؤكد أيضا على وجود علاقة رسمية شبه معلنة للجميع حتى يمنع أي شخص من التفكير في الإرتباط بها ..
نظر له خالد باستخفاف وردد مستهزئا 
طب بذمتك دي طريقة تتعامل بيها معاها 
أجابه باسل بفتور 
والله ده اللي جه في بالي يا خالد !
تابع خالد قائلا بتوبيخ خفي 
فين الدبلوماسية والكلام الرومانسي وآآ...
قاطعه باسل قائلا بنبرة شبه حادة 
أنا مش واخد على ده أنا بتاع اقتحامات وهجوم مباغت !
استنكر خالد تفكير أخيه العڼيف وحذره قائلا 
الاسلوب ده مش هايجي معاها هي محتاجة تحس إنك فعلا اتغيرت وإنك شخص عاطفي ورومانسي مش مجرد تجسيد للعڼف والضړب !
رد عليه باسل بنفاذ صبر 
ماهو انا قولتلها أسف وكان ناقص أوطي وأبوس دماغها !
هتف خالد ساخرا من رده 
أه ده بعد ما تفتحهالها !
اغتاظ هو من برود أخيه وردوده المزعجة فصاح بحدة 
في ايه يا خالد انت هتعمل شغل السفراء عليا 
أجابه خالد بنبرة رزينة 
أنا بأنصحك البنات بيحبوا الراجل اللي يقدرهم مش اللي يهينهم أو آآ....
قاطعه باسل قائلا بثقة 
أنا عارف هتعامل معاها ازاي !
رد عليه أخيه بتوجس 
مش مطمنلك عندي يقين إنكم هتجوزوا في الانعاش ده إذا ماخلصش واحد فيكم على التاني !
ابتسم باسل له وغمز له قائلا بثقة 
اطمن أنا جاهز للمعارك معاها دي متعتي !
أشار له خالد بعينيه نحو جرحه البارز أعلى حاجبه وأردف قائلا بجدية 
طيب قوم ادهن حاجبك بدل ما هي معلمة عليك !
تذكر باسل ما فعلته إيناس معه من قذيفتها المباغتة والتي أصابته في مقټل وكانت موضوعا للسخرية لبعض الوقت من رفاقه بعد خروجه من الصالة الرياضية فضغط على شفتيه بقوة وردد مستنكرا 
اها .. خدتني على خوانة !
جاهد خالد ليكتم ضحكاته قبل أن ينفجر فيه أخيه ڠضبا وهمس ساخرا 
واضح فعلا !
في منزل سابين 
اعترضت سابين على إقامة حفل زفاف لهما مثلما خطط مسعد ولكن أصر الأخير على المضي قدما فيه من أجل سعادتهما ورغم ما قاله من مبررات كثيرة إلا أنها رفضت قائلة 
نو موسأد !
رد عليها بضيق بعد أن ضاق خلقه 
يا صابرين انتي تعباني معاكي أنا مش فاهم انتي مش عاوزة ايه بالظبط 
أجابته بجدية 
أنا مش إلبس wedding dress ثوب زفاف 
رد عليها مستنكرا بعد أن تجهم وجهه 
ليه إن شاء الله هتحضري بالعباية مثلا !
هزت رأسها نافية وهي تجيبه 
نو لأ .. بس أنا أحب حاجة سيمبل بسيطة !
لاحظ هو حالة الخۏف الممزوجة بالتردد والمسيطرة عليها فمازحها قائلا كمحاولة منه لتخفيف حدة الضغوط 
سومبل مين ده اللي بتحبيه انطقي !
زفرت قائلة باستياء 
بليز نتكلم جد !
مد هو يده ليمسك بكفيها ثم فركهما بإبهاميه واستطرد حديثه بمرح بعد أن سلط أنظاره العاشقة عليها 
يا صابرين دي ليلة العمر وأنا بصراحة منمر على الزفة الميري ولقطة التورتة أم شوكة واحدة مش معقول يعني أضيع كل ده عليا فكي بقى كده وافرحي زيي !
بدت تائهة نوعا ما فالموقف غريب عليها هي هنا بمفردها بعيدة كليا عن أحبائها وعائلتها اعتادت البقاء في الخفاء وعدم الظهور في العلن لفترة ليست بقليلة وفجأة تتحول إلى محط أنظار الجميع في ليلة يتم الاعتاد لها مسبقا بفترة طويلة .. ناهيك عن مسألة ابنة رفيقتها جينا .. فهي ستعطي الناس فرصة للقيل والقال وهي لا ترغب في هذا ..
لذلك الأسلم أن تتنازل عن كل شيء وتكتفي بأقل الأمور ضررا ..
ولهذا رفضت أن توضع في موقف حرج أو تتعرض للسخرية وهتفت مصرة 
موسأد أنا هاف أخاف من ناس هما اتكلموا عليا و specially خصوصا لما شوفوا جينا ممكن آآ...
قاطعها قائلا بنبرة معاندة 
سيبك من عواجيز الفرح وركزي معايا بس !
حاولت هي اللجوء إلى عذر أخر فهتفت بنبرة بائسة 
مامتك موسأد هتبقى حزين
سألها مندهشا من حجتها الجديدة 
حزينة ليه 
أبعدت نظراتها عنه وأجابته بضيق 
مش ده فرح تحبه ليك
وضع يده أسفل ذقنها ورفع وجهه إليه ثم أجابها مبتسما 
هي أمي مش هايعجبها العجب ولا الصيام في رجب فكبري ومشي أمورك !
عقدت ما بين حاجبيها وسألته بغموض 
موسأد انت اكلم غريب!
رد عليها بإبتسامة بلهاء 
ما غريب إلا الشيطان !
ثم قرب رأسه منها  وهمس لها بخبث 
ماتيجي بقى آآ...
وضعت سابين إصبعيها على فمه وحذرته بنعومة 
موسأد !
قبلهما قبلة خاطفة وتراجع للخلف بعد أن رمقته بنظرات محذرة من التمادي ورد عليها بعبوس قليل 
خلاص هتلم وأقعد بأدبي واهوو كلها كام يوم ونصرف الشيطان ونكمل مسيرة انتاجنا القومي !
..............................
بعد مرور يومين 
في إحدى قاعات الدراسة بكلية السياسة والعلوم الإقتصادية 
مالت أماني على رفيقتها إيناس لتهمس لها بصوت خفيض وهي تراقب نظرات الأستاذ المحاضر بحذر 
من ساعتها مجاش الكلية وقافل تليفونه
نفخت إيناس بخفوت وهي ترد عليها 
أنا مش عاوزة أعرف أخباره !
تساءلت أماني بإلحاح عجيب 
يعني مش قلقانة عليه 
ردت عليها إيناس بجدية وهي تتحاشى افتضاح أمر حديثها الجانبي 
وائل أصلا مش في دماغي !
استندت أماني بوجهها على راحة يدها ورددت بضجر 
بجد مافيش طريقة نوصله خالص !
حدجت إيناس رفيقتها بنظرات غامضة فقد كانت دائمة الحديث عن وائل بل تهتم بكل صغيرة وكبيرة تخصه فبات مزعجا لها لذلك سألتها قائلة 
أماني مش ملاحظة انك مهتمة أوي بوائل
انتبهت الأخيرة لحديثها واعتدلت في جلستها ونظرت لها بتوتر وهي تردد بإرتباك 
هه أنا 
أضافت ايناس قائلة بجدية 
انتي بتكلمي عنه 24 ساعة في اليوم !
وضعت أماني يدها على فمها مصډومة من تصريح صديقتها واستنكرت تصرفها المبالغ فيه قائلة بعدم تصديق 
ايه ده بجد جايز أنا أفورت حبتين !
هزت إيناس رأسها نافية 
لأ أفورتي جامد على فكرة ممكن يكون ده اهتمام منك بيه !
حركت أماني كتفيها في عدم مبالاة ومطت فمها قائلة 
لأ مش عارفة !
انتبهت كلتاهما إلى صوت الأستاذ المحاضر حينما صاح بصوت مرتفع 
ركزوا يا شباب الجزئية اللي جاية دي مهمة !
وقبل أن يكمل
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 50 صفحات