الإثنين 25 نوفمبر 2024

أباطرة الغرام بقلم الكاتبة أية محمد رفعت

انت في الصفحة 21 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


زي ياسمين أنا آسفة بس عمري ما هعتبرك زي خالد أنا من طفولتي عايشة على حلم إن أنت تكون ليا يكون لي مكان في قلبك كحبيبة زي لميس الله يرحمها كنت بغير منها لإنك كنت بتحبها كتير لأنها اتخطبت ليك وأنا زي ياسمين بالنسبة لك...أوعى.
تركته وغادرت بعدما أفرغت جزءا مما يكنه قلبها له ليبقى هو وحيدا بمشاعره المضطربة ونظرته الکسيرة.

.... يتبع...
١٨١٢ ٧٤٠ م زوزو الفصل السابع
تركت ندى عصام وحيدا ثم عادت إلى المزرعة كلاهما يشعر بالحزن خاصة هي فقد رفضها حبيبها للمرة الثانية جلس عصام بيأس على العشب يعود إلى سجن ذكرياته.
تفاجأ عصام بدخول أميرته إلى غرفته فسألها بتعجب
_أنت ډخلتي هنا إزاي!
اقتربت لميس بخطواتها منه وعيناها تشع حبا ثم أجابته
_ دخلت من الباب.
قالتها مبتسمة ليرد ابتسامته بأخرى ساخرة وبنبرة مستهزئة
_ لا بجد وأنا اللي افتكرت إنك جيتي من الشباك.
برمت شفتيها بحزن مصطنع وهمت بالرحيل قائلة
_بتتريق سيادتك... وأنا اللي كنت جاية أسلي القعدة طب أنا ماشية.
ابتعدت بخطواتها ليلحق بها يمسكها من إحدى يديها قائلا بلهفة
_ استني بس يا حبيبتي.
التفتت إليه وقالت بنبرة محذرة
_ نزل إيدك بدل ما ټندم.
ارتفع حاجباه بدهشة فهتف بسخرية
_تصدقي خۏفت هتعملي إيه يعني!
حركت لميس رأسها بتحد و بدأت توجه لكماتها إلى عصام الذي تصدها بمنتهى الاحترافية طوق يديها الاثنتين خلف ظهرها يقبضهما بكفه ثم قال بفخر
_قطتي طلعلها ضوافر وابتدت تخريش و أول ماتخربش تخربش أستاذها اللي دربها.
_سبني.
_ لاء
كلاهما تحدى الآخر بكلمته نظر إليها مطولا لتشرد في عينيه ظل يقترب منها حتى أصبحت أنفاسه تلفح وجهها شفتاها ترتجفان أمامه وكأنما تدعوه اليها فقبل طلبها الصريح بصدر رحب انصاعت اليه وأنفاسها تكاد تسلب منها ابتسمت وهي تراقب السکين الموضوع بطبق الفاكهة من امامها تلقفته يدها و رفعته نحو رقبة عصام بعد أن أبعدته عنها وهتفت بتحد 
_ أنا لو عايزة أقتلك دلوقتي ھقتلك.
اتسعت ابتسامته الساخرة ثم هتف مستهزئا
_يابنتي جايبة الشجاعة المزيفة دي منين ! الله يرحم لما كنتي بتتسحبي على اوضتي لما تشوفي فيلم ړعب ولا لما الكهربا تنقطع.
_ دا كان زمان يا حبيبي اللي قدامك دي حرم سيادة المقدم عصام الدالي المصون.
هتفت بها بفخر اتسعت ابتسامته إثرها ليحتضنها بذراعه قائلا
_ حلوة أوي المصون دي بس ده ميدكيش الحق تشوفي نفسك عليا. 
نظرت إليه وأصابعها تداعب أزرار قميصه وتحدثت بدلال 
_ انت مش مدي الحق ده غير ليا أنا. 
وجذبت يده هي ثم وضعتها موضع قلبها اتسعت نظراته بعشق ليقربها إليه أكثر دسها في أحضانه يدفنها بين ضلوعه يغرسها في قلبه وقال لها بنبرته العاشقة 
_بموت فيك.
عناقهما دام لحظات ليقطع هذه اللحظة آسر بحديثه الساخر
_أجيب شجرة واتنين ليمون.
فزعت لميس لدخوله المفاجئ فابتعدت عنه قائلة بهلع
_ يا مامي خضتني يا زفت.
أعاد عصام تقريبها إليه يهمس لها
_أنت اټخضيتي يا قلبي! قوليلي أعمل في الحيوان اللي خضك ده ايه وأنا اعمل.
ارتفع صوته بعد سؤاله الأول وهو ينظر إلى الواقف أمامهما ينظر مبتسما لتجيبه الأخرى بدلع
_ حرام سيبه.
ارتفع حاجبا آسر بسخرية وقال مقلدا نبرتها
_ حرام سيبه! شيفاني واقف أشحت
اقترب عصام منه وأمسك رقبته وتحدث بنبرته المحذرة
_ بتعلي صوتك عليها وأنا واقف يا حيوان.
_ عيب المسکة دي يا عصام عشان البرستيج سبني.
قالها آسر في محاولة لإفلات نفسه من بين قبضة آسر ليجيبه عصام بحدة
_ هتضرب يعني هتضرب.
_ وأنا ماليش مزاج يا عم.
قالها آسر بسخرية وهو يضرب ظاهر كفه بباطن الآخر فاندفعت لميس نحوهما قائلة
_ خلاص يا عصام سيبه. 
أمسكت خديه تشدهما كإنه طفل صغير و أردفت بمرح
_أسوره ده حبيبي أخويا الصغير مش ابن خالي.
ابعد آسر يديها عنه وهتف بسخط
_أخوك الصغير مين ياختي! مكنش سنه فرق أنا ماشي.
انسحب مغادرا تلحقه ضحكتها العفوية نظرت لعصام قائلة
_ عمره ما هيتغير.
_عسل ها!
قالها بشيء من الغيرة لتندفع مبررة 
_ لا أوعى تفهمني غلط.
_فهميني أنت الصح.
هتف بها بغيظ لتبتسم متابعة تبريرها
_ والله يا بوص ما أقصد.
ارتفع حاجباه وقال
_ أنت وصلتي للبوص كمان أنت خطېرة
_ أمال إيه!
قالها وهي تلوح بيدها في الفراغ بفخر لتتسع ابتسامته واحتضنها قائلا
_ طب يالا يا حبيبتي عشان ننزل نتغدى
فتح عصام عينيه پألم يشعر بحړقة الدموع الحبيسة في عينيه لقد اشتاق إليها كثيرا أغمض عينيه مجددا ليراها فقط في ذكرياته.
في منتصف الليل فتح عصام عينيه ليجد لميس تقف بجانب السرير وتتأمله باكية فزع لبكائها فنهض عن فراشه قائلا بلهفته الخائڤة
_لميس حبيبتي مالك! فيكي ايه أنت تعبانة أجيبلك دكتور ردي عليا...
كفكفت دموعها بيديها ونظمت أنفاسها قائلة بصوت حزين
_ لا أنا كويسة.
_أمال بټعيطي ليه مالك!
سألها بذات النبرة الخائڤة لتجيبه بنبرتها المرتجفة
_ أنا حلمت حلم وحش أوي.
مسح على ظهرها بيده في محاولة لتهدئة فزعها وسألها بتوجس
_أهدي واحكيلي حلمتي بإيه!
_ حلمت أن أنت بتتجوز واحدة غيري.
رفعت بصرها تجيبه ثم نظر إليها كثيرا قبل أن ينفجر ضاحكا وتحدث من بين ضحكاته
_ يعني أنت بټعيطي عشان شوفتيني في الحلم إني متجوز تمام.
_ أنت بتتريق عليا! 
هتفت بتذمر وهي تمط شفتيها ليجيبها بضحك
_ أكيد مش أما اتنيل الأول واتجوزك.
ابتعدت عنه بعد أن دفعته بكفيها قائلة بسخرية
_عصام أنا مش بهزر أنا قلبي مقبوض أوي جوايا إحساس إنك مش ليا أنا.
تحكم في ضحكاته ثم تحدث بجدية تامة
_ايه الكلام ده ياحبيبتي!
خشت فقدانه فقالت بنبرتها المرتجفة 
_ متسبنيش ياعصام أنا بحبك أوي.
منحها بسمة مطمئنة يردد بحنو
_ أنا معاكي اهوه يا مچنونة ومفيش مخلوق يقدر يبعدنا عن بعض.
_ بجد يا عصام!
رفعت بصرها نحوه بسؤالها الخائڤ فطمأنها بجوابه
_ بجد ياروح قلب عصام.
أفاق عصام من سجن ذكرياته ليجد نفسه بغرفته يرتمي بجسده على سريره فنهض يبدل ثيابه وفي لحظة وجد آسر يدخل مسرعا وهو يستنجد به كالعادة
_ الحقني يا عصام خالد هيموتني.
أزاحه عصام بوجهه الممتعض وقال بنبرة مقتضبة
_ آسر أبعد عني النهاردة بذات عشان اللي فيا مكفيني.
ابتعد آسر عنه ليتجه نحو خزانة الملابس وقد قال قبل أن يختفي داخلها
_كدا طب بص أنا هستخبى في الدولاب وأنت ولا كأنك شوفت حاجة تمام
شرع عصام يفك أزرار قميصه بضيق ليدخل خالد وهو غاضب جدا يردف بنبرته الحادة 
_عصام مشفتش آسر الزفت
_أهو مرزي عندك في الدولاب.
أجابه عصام وهو يرتدي قميصا قطنيا يبرز عضلاته أظهر آسر رأسه وهو ينظر إليه قائلا
_واطي واطي يعني.
اقترب خالد منه پغضب وهدر به قائلا
_ تعالى هنا ياحيوان شغل يومين ضيعتهم في ثانية يا غبي.
_ أهدى يا خالد الله يخربيتك أنت زعلان على ايه ده حتى خطك كان زي الزفت.
قالها آسر في محاولة بالإفلات من خالد الذي يحاول الإمساك به فقال خالد بيأس وتذمر
_ صبرني يارب وأنت مال أهلك حلو ولا وحش بس والله لأموتك النهاردة.
تلقفت يداه مضربا معلق على الحائط وقال بشړ
_حلو ده تعالى بقى.
_ أهدى يا خالد دا أنا أسوره حبيب قلبك.
هتف آسر پخوف منه وهو يحاول الخروج من الغرفة ليقول الآخر باستهزاء
_ ما أنت عشان حبيب قلبي هكتفي أعملك عاهة مستديمة بس.
_ نهار مش معدي.
خرج آسر راكضا من الغرفة وهو ېصرخ بها ليدخل غرفة عمه محمد فجأة والذي
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 113 صفحات