أباطرة الغرام بقلم الكاتبة أية محمد رفعت
يحاول مراضاة سهير بعد ذنب قد ارتكبه وهي تدلل عليه فقال مستنجدا به
_ الحقني يا عمي.
انتفض كلاهما ليقول عمه بقلق
_ في إيه يا آسر أبوك ماټ.
_ لا إن شاء الله ابنك... خالد هيموتني.
أشاح بنظره نحو سهير التي اكتست وجنتيها باللون الأحمر خجلا ليسألهما مستفسرا
_أنتم بتعملوا ايه!
كاد محمد أن يجيبه ليفزع مجددا بدخول خالد إليهم وهو يحمل مضربا خشبيا وېصرخ پغضب
اندفع محمد ليحمي ابن أخيه الطائش ويقول بنبرة تحتوي ڠضب خالد
_ خلاص يا خالد يا ابني أهدى عشان خاطري قولي بس هو عمل فيك إيه!
زفر خالد بنفس ينفث به جل غضبه وشرع في حديثه عما فعله آسر
_الغبي ملف الصفقة اللي شغال فيه بقالي يومين وكنت هسلمه أول ما ننزل مصر قطعه قال ايه خطي مش عاجب سيادته.
_ إيه!معلش يا خالد يابني.
_ الحق عليا بدل ما يترمي في خلقتك.
هتف بها آسر بقوة مصطنعة من خلف عمه فسمع بعدها صوت خالد الغاضب والذي جعله يختبئ مجددا
_خلقة مين ياض تعالى يالا.
اوقفه والده مجددا وهو يقول بحزم مجددا
_ بتدافع عنه بعد اللي عمله.
قالها خالد بسخط ليمتص والده غضبه مجددا بقوله
_ معلش بقى يا خالد عيل و غلط.
همس بجملته الأخيرة فنفث خالد پغضب دفين وانسحب كارها نحو غرفته في حين دفع محمد آسر بكتفه الذي يتمسك به قائلا
_ سيبني بقى يا آسر خلاص مشي.
ابتعد آسر عنه رافعا كفيه بدعاء صدح به
ثم تذكر حالته مع سهير ليسترسل بفضول
_ ألا صحيح أنتم كنتم بتعملوا إيه
_ برا يا آسر قبل ما أنا اللي أقتلك.
هتف بها محمد پغضب ليفتح آسر الباب منسحبا ثم قال قبل أن يوصد الباب
_ أنا كدا كدا ماشي دا أنتم عيلة تشل.
في غرفتها تجلس ندى بملامحها الممزوجة بالحزن والأسى جميع ملامحها تبكي عدا عينيها وإلى جانبها تجلس ياسمين في محاولة لمعرفة ما أصابها
أشاحت ندى ببصرها عنها تحاول ابعد ذكرى ما حدث فقالت بحزن
_ أنا كويسة يا حبيبتي مفيش حاجة.
ربتت ياسمين على كفها الذي تحتضنه وسألتها
_ طب مش عايزة تنزلي ليه تقعدي معانا !
نظرت إليها بملامحها المتعبة وأجابت
_ معلش يا ياسمين تعبانة شوية.
_اوك يا ندى هسيبك تستريحي شوية.
في الحديقة جلست ياسمين بمفردها بعد أن انسحبت سها لتجلب عصيرا ومسليات لكلتيهما ومن غرفته يتابعها خالد محدثا نفسه
_ هو ده الوقت المناسب للخطة أن ما خليتك تعترفي بكل حاجة مبقاش أنا خالد الدالي.
تحرك بعدها متجها إلى مكتب عمه فطرق الباب مستئذنا بالدخول فقال بعد جلوسه مع عمه
_ إيه ياعمي مش يالا.!
_خلاص أنا خلصت اهوه.
هز رأسه بصمت ثم نظر إلى والده وقال
_ فهمت يا بابا هتعمل ايه
اندفع محمد بحديثه بنبرته الحادة
_خلاص يا خالد حفظنا الله يالا يا أحمد أما نشوف اخرتها مع العيال دي.
توجه أحمد ببصره نحو أخيه ثم سأله
_ مالك مضايق كدا !
_ آسر ابنك عمل الواجب معايا.
هتف بها بحنق ليبتسم أخيه ساخرا ثم قال
_ يبقى الدور عليا بكرة.
_ما تيجي نقتله ونخلص.
قالها محمد بتفكير ليضحك أحمد بيأس قائلا
_ ياريت.
_ أنتم لسه هنا يالا!
هتف بها خالد ليخرجهم من المكتب فتبعاه لتبدأ خطته.
في الحديقة تداعب ياسمين زهرات قصيرة الطول بكفها شاردة لا بد أن سها قد نسيتها وجلست تتناول ما كن سيتناولنه سويا قاطع شرودها اقتراب عمها وأبيها فوقت احتراما لهما لتسمع عمها يسألها
_ أنت هنا يا ياسمين يا حبيتي
_ قاعدة لوحدك ليه!
_ نقعد معاكي ولا هنزعجك!
ابتسمت لأسئلتهما المطروحة من كليهما فأجابتهما بسعادة
_ يا سلام طبعا هبقى سعيدة جدا يا عمو.
جلسا إلى جانبها يتحدثون في أمور كثيرة العائلة والعمل وغيرها وبعد حوار طويل سأل أحمد
_ يا محمد هتروح امتى للناس
غمزه محمد وقد تأهبت ملامح ياسمين لتسمع ما الموضوع هذه المرة ثم تصنع عدم معرفته وأجاب
_ والله ما اعرف هشوف خالد يختار الوقت اللي يناسبه وناخد العيلة ونروح.
_ نروح فين يا بابا!
طرحت ياسمين سؤالها الفضولي ليبتسم محمد بخفوت تبعه صدمة ملامحها بعد جواب والدها
_ هو أنت معرفتيش أن خالد هيخطب!
_ إيه إزاي!
كأن ما أخبرها به والدها صاعقة لتنهض مكانها تعدو خطواتها نحو خالد الذي يعمل في مكتبه كيف له أن يفعل ذلك هو لها فقط لن يكون لأحد غيرها فقط لها.
دخلت غرفته لتجده يعمل على حاسوبه دون أن يعيرها اهتمامه اقتربت منه ودقات قلبها تتدافع خوفا ثم سألته
_ خالد صحيح اللي سمعته ده !
رفع رأسه ينظر إليها متشفيا لما فعلته معه سابقا فسألها وكأنه لا يعلم
_ايه اللي سمعتيه!
_ إنك هتخطب!
أجابته بسرعة ثم نظرت لعينيه تبحث عن الجواب لكن شفتاه كانت أسرع عندما قال
_أنت عرفتي... ايوه اخترت البنت اللي هتناسبني.
_ طب وأنا!
سؤالها المقبض يخرج من بين شفتيها بنبرتها الحزينة جعله ينهض من مكانه ليفف قبالتها ناظرا إليها بتحد
_ وأنت إيه!
_ أنت مش قولتلي إنك بتحبني!
شعرت بدموعها التي أوشكت على أن تنهمر لكنها تماسكت وهي تسمع جوابه
_قولت بس ردك كان إيه! خلاص يا ياسمين أنا حاليا بعتبرك زي ندى وأنت كمان شايفني زي عصام وأسر
_ خالد أنا بحبك.
الټفت موليا ظهره لها ويبتسم بمكر ثم أعاد نبرته إلى جديتها وقال
_بعد إيه انا خلاص هخطب سيرين أول ما نرجع أنا قولت لبابا وعمي خلاص.
قبضت ذراعه بقوة جعلته يلتفت إليها ثم هددته بنبرتها
_ نهارك مش معدي سيرين وتبقى معايا في بيت واحد وأنت تخطبها لاء.
_هو أنا باخد رأيك! أنا بقولك اللي هيتعمل.
استهزائه بحديثها جعلها تمسك بمزهرية بين قبضتها ترفعها في وجهه وهدرت في وجهه
_كدا طيب استنى على رزقك.
رفع يديه يحمي وجهه منها وأردف پخوف
_ هتعملي إيه يا مچنونة!
_ ھقتلك قبل ما تفكر تبص لحد غيري أنت ليا لوحدي أنت فاهم.
انتشل خالد المزهرية من يدها ببراعة وهتف بمكر
_ بجد ليك إزاي ها!!
نظرت له ياسمين بخجل فخالد كان يقترب منها بشدة وهي تترجع بخطواتها حتى التصقت بالجدار
_كملي كنتي بتقولي ايه!
قالها بمكر وخطواته تزداد قربا فتجيبه بتوتر
_ ها.
اتسعت ابتسامته أكثر فهمس لها بخفوت
_ ها كنت بتقولي إيه
_ أنا بحبك.
كررت اعترافها وهو يقترب منها فعاود بهمسه
_ بس أنت ضربتيني وأنا لازم اخد حقي.
_ يعني عايز تخطب عشان ضربتك.!
تسأله بتلعثم وهي تشعر بأنفاسه تلفح صفحة وجهها أجابها بهمسه الذي جعلها كجليد أوشك على الذوبان بين يديه
_ بالضبط كدا.
_ طب خد حقك مني بس متتجوزش سيرين دي.
احتضن وجهها بيده ليجبرها على التطلع اليه وعينيه لا تفارقها هامسا
_ تتجوزيني!
جحظت عينيها صدمة فهزت رأسها موافقة ثم اندفعت للداخل تهربا منه فلحق بها وهو يردد بمزح
_أخيرا استسلمتي.
_ ها نقول مبروك ياسمين!
قالها والدها وهو ينظر إليها مع محمد فنظرت