أباطرة الغرام بقلم الكاتبة أية محمد رفعت
حبيبي كمل
أنا لحظة واحدة ورجعلك.
نظر أسر نحو خالد يتمتم بجدية بطياتها بلاهة أسر
_ يا خالد أنا خاېف على مستقبل العيلة.
تسأل خالد بسخط
_مستقبل إيه ياخويا!
زفر أسر بحنق يردف بتوضيح
_ افهمني دلوقتي أبويا بيشم بكره أبوك هيقول اشمعنا وهيضرب ترامادول وأنت وعصام تشربوا كوكايين والعيلة تدهور!
أمسك خالد رأسه يردف بصوت متعب
اكمل أسر حديثه يأخذ الغرفة ذهابا وإيابا
_ الواد بيستغفلنا ياخالد وأحنا منعرفش دا ممكن يقابل أي حد في الشارع ويدله سېجارة حشېش إحنا لازم نتصرف بسرعة أنت معايا!
قالها أسر ټندما لم يجد استجابة من خالد في حين أسرع خالد بالرد عليه ممسكن بالجهاز الخاص به _لاب توب_
استرسل أسر كلماته واضعا يده أسفل ذقنه يردد بضيق
_ دي کاړثة لا وبيقولي متقولش لعصام وخالد خاېف على مشاعركم أوي.
همس خالد في نفسه پألم من رأسه
_فينك ياعصام دماغي ھتنفجر.
وبدقيقة دلف عصام يردد بصوت هادئ
_اتفضل يا دكتور.
قطب خالد جبينه بدهشة ثم قال بتعجب
_ دكتور إيه أنا مش فاهم حاجة!
_ ليه ياعصام دكتور إحنا لسه هنعالجه إحنا نبلغ البوليس علطول.
نظر الطبيب نحو عصام يردد بعملية
_ هي فين الحالة
أشار عصام نحو أسر يجيبه وهو يأخذ خالد
_ أهو قدامك اهوه دكتور شوف شغلك أنا هستناك برة.
وقف كلا من عصام وخالد بخارج الغرفة في حين يكمل هذا الطبيب الذي احضره عمله كي يتأكد من قدرات أسر العقلية فأردف خالد بتفكير
نظر له عصام بجدية يردف بصوت متعب مما يفعله شقيقه
_ هنشوف الدكتور هيقول إيه.
مر وقت كانا يجلسان فيه بانتظار الطبيب وبالفعل خرج من الغرفة ليتقدم نحوه عصام وخالد يرددان
_ ها يادكتور!
اجابه الدكتور ببساطة
_ مش مچنون يا عصام بيه أسر عاقل جدا.
_ ده عاقل إزاي!
أشار له خالد بأن يدلف للغرفة مجددا متمتما
_ لا معلش اتأكد تاني!
نظر لهما بدهشة ثم قال بعملية
_ يافندم الموضوع مش محتاج أن اتأكد دي حاجة واضحة وأنا زي ما اتفقت معك معرفتوش أي حاجة عن أذنكم.
تركهم وغادر المكان في حين اردف خالد پصدمة
_ أسر طلع عاقل طب تيجي إزاي دي!
_ تعالى نروح لبابا ونعرف أيه الحكاية والغبي ده جايب الكلام ده منين!
_ أحمد... کاړثة أسر ابنك مجمع عصام وخالد في مكتبه!
اقتحم محمد غرفة المكتب يردف بها في خوف في حين نهض أحمد بفزع متمتما
_ يادي المصېبة أكيد قال كل حاجة!
دلف كلا من عصام وخالد لغرفة الخاصة بأحمد فهتف خالد بهدوء
_عمي أسر...
قاطعه أحمد في توتر
_ محصلش!
تطلع محمد نحو أحمد بتوتر جلي في حين رمقه عصام نظرة ذات معنى لن يفهمه سوهما ليردف عصام بشك
_ هو إيه اللي محصلش يا بابا!
ازداد توتر أحمد ثم قال محاولا الهروب من الإجابة
_ ها أسر ماله!
أكمل خالد بدهشة من ابن عمه
_ اټجنن يا عمي تصور بيقول عليك إنك مدمن مخدارت!
جحظت عين أحمد بدهشة يردف پصدمة
_ ايه مدمن نهاره مش معدي هو فين الزفت ده عصام أخوك هيجبلي ذبحة صدرية دا مچنون!
تحدث عصام سريعا كي يهدئ والده مرددا بصوت يحمل يطياته بتهكم
_متقلقش يا بابا أنا جبتله الدكتور وقال عليه عاقل.
اتسعت عين محمد پصدمة يردد
_أسر عاقل طب تيجي إزاي زي دي!
نظر عصام نحو خالد ثم أردف بصوت جاد
_ خلاص يالا ياخالد عشان ورانا شغل كتير.
غادر عصام معه خالد من المكتب في حين تنفس محمد براحة متمتما
_ الحمدلله يا أحمد أسر معرفش حاجة.
نظر له أحمد بغيظ ثم قال بصوت متهكم
_ الواد ده مش غبي وبس دا كمان أحول وأطرش.
سار خالد يحمل بين يديه ورقة هامة يتطلع لها كي يتأكد من محتواها ثم دلفمكتب عصام مرددا بهدوء
_عصام كنت عايزك تمضيلي علي الورقه دي.. عصام أنت يابني مالك!
فاق عصام من شروده بعدما لكزه خالد يرد على دهشة خالد الظاهرة بوجهه
_ مش عارف ياخالد حاسس أن بابا مخبي حاجة عني!
مط خالد شفتيه بحيرة ثم قال بجهل
_هيخبي إيه يعني!
حرك عصام رأسه في نفي يردف بشرود
_ مش عارف المهم عملت إيه في موضوع السيوفي!
_ عملت كل حاجة أنت قولت عليها.
قالها خالد مجيبا على سؤاله في حين قال عصام بايجاز
_ تمام.
في القصر..
عاد أسر إلى القصر يجمع الفتيات ووالدته يسرد له ما سمعه من والده مرددا باختتم حديثه
_ ايوة والله يا آمال بيشم.. جوزك بيشم!
وضعت آمال يدها على فمها ترد بصوت باكي
_ ليه يا أحمد!
رد أسر بكلمات شعبية
_ الواد ياختي لقي البنات ھتموت عليه عشان عينه الزرقه فقالك انحرف بقى.
اتسعت عين آمال بشدة تعلق پصدمة
_ بنات إيه!
حرك يده بطريقة عسوائية يرد بايجابية
_ آه ما أنا نسيت اقولك اشي تركي واشي الماني وأخرهم واحدة امريكانيه كانت عايزة تتجوزه بالعافية.
شهقت آمال پصدمة ثم قالت بحزن
_ هي حصلت للجواز!
اكد أسر حديثه مرددا بهمس
_ عشان لما اقولك إنك متجوزة ابو لهب تصدقني.
_ أنت بتعمل إيه هنا ياحيوان!
ردد بها أحمد يدلف للردهة في حين أجابه أسر يعوج فمه
_ هعمل إيه هي محتاجة ذكاء أكيد بقولها على عمايلك السودة.
رمقه بنظرة حدة يزمجره بحدة
_ ولد احترم نفسك.
نهضت آمال تقف في مقابلته ترد بحدة
_ سيبك منه وكلمني أنا
عايز تتجوز يا أحمد بعد قصة الحب اللي بينا دي ليه أنا عملتلك إيه لا وكمان بتشرب!!
جحظت عين أحمد بشدة ثم قال بتوتر
_ أهدي يا حبيبتي أنت هتصدقي العيل الغبي ده وتكدبني والله كدب.
وضعت آمال يدها على اذنها تردد بدموع انهمرت بغزارة
_ بس مش عايزة أسمع حاجة أنا همشي من هنا عشان تعرف تتجوز براحتك.
اتسعت عينيه بقوة يركض نحوها سريعا قائلا بحنق
_ جواز إيه أنت اټجننتي يا آمال زي ابنك الغبي ده!
ارتفع صوت أسر من جديد يزيد اشټعل الحريقة بينهما
_ يالا يا آمال أنا لا يمكن اسيبك تعيشي معه ثانية واحدة بعد كدا.
حدجه أحمد بنظرة حادة يمسك بالهاتف مرددا بانفعال
_ أنا جبت أخري معك! ألو يا عثمان تعالي دلوقتي.
جحظت عين أسر يردد پخوف
_ عثمان!
ازدرد لعابه بصعوبة ثم استرسل بصوت متوتر
_ أهدي يا ابو لهب أنت مختش الجرعة ولا إيه!
رمقه أحمد بنظرة شرسة يردف بعصبية مفرطة
_ آه تصدق نسيت بس هتطلعه عليك إن شاء الله!
أتى عثمان يردد بهدوء
_تحت أمرك يافندم.
أشار أحمد نحو أسر الذي تملكه الذعر يردف بحدة
_ خد الحيوان ده يتعلق تحت ويتروق على ما اجلكم.
تعجب عثمان من طلب أحمد ليردف محاولا تغير رأيه
_بس...
قاطعه أحمد پغضب
_ مابسش نفذ.
حرك عثمان رأسه في استسلام يردد
_ حاضر يافندم.
تقدم عثمان نحو أسر الذي انكمش على نفسه حمله عثمان على كتفه كي ينفذ أمر احمد.
دلف عصام يتحدث مع خالد ولكنه تفاجأ بوالدته تحمل حقيبته مغادرة المنزل ليردف بتعجب
_ماما أنت راحة فين!
نظرت له بأعين باكية تجيب
_ أبوك عايز يتجوز