عشقتك وحسم الأمر دينا ابراهيم
همسك ورقه وقلم لقلبي واقوله معلش حب دي بعد فتره هو كده خلاص شفتك و حبيتك واللي كان كان !!!
بس انا مش بحبك !!
ابتسم بغموض ليردف...
بس انا هخليكي تحبيني....
اشار لوجهه و جسده المتناسق بغرور مستكملا....
مش هتكلم عن نفسي كتير ...
ضحكت !! ضحكه مذهوله غير مستوعبه لما يتفوه به ذلك العنيد المغرور ....نظرت لجانب وجهه المبتسم برضا لتردف بثقه ....
نظر لها بحاجبين مرفوعين وابتسامه شاسعه ...
متقلقيش في وقته هيلزمك !!
كادت تجيب عندما اوقف السيارة فجاه قائلا...
يلا انزلي هنا عشان محدش يتكلم لو وصلتك جوا ...
لا ابن اصول !!
رفع حاجب بتحذير فاحمرت وجنتها جذبت حقيبتها وهرعت للخارج ....
اسرعت بخطواتها حتي انها التفتت اكثر من مره للتأكد انه لم يغير رأيه ويقرر ملاحقتها ذلك المچنون المريع ....
الله ېحرق الحب و سنينه ايه اللي انا بعمله ده !
اعاد تدوير السيارة بابتسامه ذهول ...
ممتاز الان اصبح هو المخبول ولها حق الهرب منه الف ميل الي الامام !!
..........................
في غرفه دعاء ....
قفزت رحمه بسعادة وفرحه وهي تخبط كفيها بمرح ....
وقفت دعاء تجذبها من شعرها بغيظ قائله....
انتي خليتي فيها رحمه العقلة بت انتي اهدي كده واعقلي متجننيش انتي وهو !!
نظرت لها رحمه شزرا لتردف...
انا مش فاهمه انتي عايزة ټدفني نفسك بالحيا ماخلاص اللي حصل حصل وبعدين انا نسيت وانتي كمان انسي...
بغض النظر عن انك مش ناسيه واني انا كمان عمري ماهنسي تقصيري و تفاهتي بس ممكن تقوليلي ايه اللي هيحصل لو انا اتجوزت ومشيت من هنا !!
اصفرت ملامح رحمه قليلا لتردف بتلعثم ...
مش هيحصل حاجه هو خلاص بېخاف مننا ده حتي مبقاش يطلب فلوس الشهر اجره الشقه من بابا زي ما كان بيعمل عشان يطفشنا منها ....
ده عشان انا هنا عشان انا مخاويه و خاېف مني ومن اللي ممكن يحصله لو قرب وحتي لو ده محصلش و مقربش منك ابوكي الغلبان اللي بيصلب طوله بالعافيه هينزل يشتغل عشان يدي ابن عمك الجشع إيجار الشقة اللي هي اصلا شقتنا وورثه من ابوة قدام ربنا متحسسنيش انك غبيه انتي متأكده انها اول حاجه هيعملها اول ما اتجوز !!..
ما فيش بس !! بصي لاخوكي اللي متشحطط علينا لا عارف يكفينا ولا عارف حتي يشيل قرشين علي جنب عشان يتجوز ... سيبيني سكته يا رحمه كده احسن لحد مااتخرج واشوف شغلانه تشيل هم اخوكي شويه وساعتها لازم انهي التمثيلة اللي بوخت دي !
هزت رحمه رأسها بيأس واخذ عقلها يدور كالساعة في محاوله لإنقاذهم من تلك المحنه التي وضعت شقيقتها بها !!
..............
في بيت مالك.....
استلقي مالك علي فراشه يتقلب كالسمكة خارج المياه لينتفض جالسا بغيظ ...
طفح الكيل !! لم يعد يتحمل حرقه الډم تلك و افكاره الشنيعة حول ما حدث لها ودفعها لاصطناع افعالها تلك ..
قرر الذهاب لعامر في الصباح الباكر بحجه اقلاله للعمل و التقدم لدعاء رسميا فبعد محادثتهم الصغيرة اصبح لا يطيق الانتظار ....
ماذا فعلت تلك اللؤلؤة السمراء لتفقده عقلا سبق عمره بسنوات وقلبا مهملا لم يشغله سواها.....
اطلق ضحكه خفيفة ليردف بصوت عال كالمچنون....
يابنت اللعيبه !! ايه دماغك دي بس علي مين و ديني لأعيد تأهيلك و لعب بلعب بقي !!
اختفت تلك الابتسامة المنتصرة من علي وجهه ليرمش بذهول علي ما حدث للتو ....ليتمتم...
انا بتكلم و بضحك مع نفسي منك لله يا مجنونه بنت المجانين ضيعتي عقلي !!
زفر بتروي ليهدأ قليلا ساعلا بخفه قبل ان يتدثر بغطائه مناجيا النوم !!
......
بعد مرور ثلاث ايام .....
لعڼ مالك في سره فقد انشغل بمشكله طرئت بشكل مفاجأ بأحدي طلبيات المصنع.....
خرج من السيارة متجها الي المبني حيث تقطن عائله دعاء لاح بعيونه الي المحيط المهترئ المحاط به و وعد نفسه بأنه سيعرض عليهم الانتقال الي شقة والديه القديمة للعيش بها ان وافقت علي الزواج منه والذي في حد ذاته تحدي لا يعرف نهايته ولا يخيل له انها سترضخ له ....
ولكنه سيجازف و لن ييأس...
وجد نفسه يقف امام شقتهم بتوتر ليجذب انتباهه اصوات خافته تأتي من اعلي يبدوا ان احدهم علي سطح المبني كاد يدق الباب عندما سمع صوت ارتطام وانين سرعان ما تم كتمه .....
شيئا ما ليس علي ما يرام دون تفكير توجهه بخفه للأعلى ليري ذلك الكريه قريب عامر يمسك بذراع رحمه الصغير و وجهها الاحمر الباكي بالأخرى ويميل يهمس بقذارة في اذنها بينما تشد هي علي جفونها بقوة .....
بسرعه البرق وجد نفسه يضربه بذراعه من الخلف قبل ان يمسك رأسه يطرقها بالحائط مرتين بشده كانت كفيله بدوران العالم من حوله ليسقط مغشيا عليه !!
ااااه !!
وضعت رحمه كفيها الصغيران پذعر علي وجهها ليردف مالك دون اي مراعاه لمنير الفاقد للوعي ....
انتي كويسه عملك حاجه الكلب ده !
هزت رأسها پعنف لتردف....
انا كويسه محصلش حاجه !!
انتي متأكده يا رحمه !!
ايوة ايوة انا انا انا ....
شعر مالك بشفقه علي حالها لېلمس يدها المرتعشة بخفه محاولا تهدئتها ...
طيب تعالي انزلي و اهدي و خلي مرمي زي الكلب كده انا هنزل اقول لعامر وهنخلي يندم انه اتولد ...
امسكت رحمه ذراعه پخوف قائله...
بالله عليك بلاش تقول لعامر...
ازاي يعني انتي بتهزري !! ده كان مثبتك علي السلم !!
صمتت رحمه پبكاء غير قادره علي مواجهة عينيه خجلا و قهرا ليستكمل پجنون...
انتي طفله !!! يعني لازم يتعدم في ميدان عام !!....
اطلقت العنان لتوسلاتها الباكيه...
عشان خاطر ربنا خلاص بالله عليك !!
يا نهار اسود انتي اللي بتتحيلي عليا انتي خاېفه من ايه ده زباله ميقدرش علي حاجه انا هعمل بلاغ في ال......
قاطعته رحمه پهستيريا !!.....
ابوس ايدك بلاش فضايح انا بقولك محصلش حاجه ارجوك يا ابيه مالك ارجوك ده ممكن يرمينا في الشارع وابويا وامي مش حمل بهدله !!!
اطلق منير انين يبدو منه انه سيستعيد وعيه و كاد مالك يركله ذلك الضعيف عديم الإنسانية و الرجولة ليتفاجأ بطوفان قادم من الخلف !!
...............
خرجت دعاء تبحث عن شقيقتها عندما طال غيابها فقد ادعت نزولها لإحضار بعض الملح من جارتهم بالأسفل فقررت الاطمئنان عليها كادت تهبط عندما انتبهت الي صوتها القادم من الأعلى لتتفاجأ اكثر عند سماعها صوت مالك صعدت بهلع لتستمع لما يدور وتري منير ملقي علي الارض ويضع يده علي رأسه بجفون تحاول الارتفاع ....
فارت كل نقطه ډم بجسدها الضئيل واطلقت صړخة غاضبه كصرخات المحاربين القدامى قبل ان تطيح بمالك و رحمه الي الجانب وتقفز پجنون علي جسد منير مستخدمه كل اسلحتها البسيطة من اظافر تعشق اطالتها ولكمات لوجهه و اسنان تغرز في كتفه و ذراعه جعلت عيونه تنفرج باتساع ليزداد هذا الاتساع لدي رؤيته لها و تنسحب الډماء