الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقتك وحسم الأمر دينا ابراهيم

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


من وجهه ليصبح كقماشه من الكتان الابيض !!!
اتخذ مالك خطوات سريعة يحملها بصعوبة من فوق منير الصارخ پذعر و لم تمر دقيقه حتي اجتمع نصف سكان المبني ان لم يكن الجميع يتابع پخوف و وولوله الفتاة المسكونة وارواحها تهاجم منير الذي يتفوق علي حجمها بالضعفين !!
صفعت احدي السيدات علي صدرها وهي تصرخ بابنتها الصغيرة...

انزلي الله يحرقك طالعه ورايا ليه ليطلعوا منها و يدخلوا فيكي انتي صغيره انا ناقصه يامنيله !!
لتمسك ابنتها وتركض بها الي الاسفل ....
خرج عامر الذي كان يأخذ حماما ساخنا علي صوت صړاخ شقيقته الذي لا يختلف عليه اثنين وففد حفظه و اعتادت اذانه عليه منذ محنتها !!
ارتدي سرواله بسرعه و صعد يأخذ الدرج اثنان في اثنان فرأي مالك محيط بخصر دعاء التي تكاد تتحول حرفيا الي احدي الحمم البركانية و شقيقته الصغرى تبكي پذعر علي شقيقتها المسكينة !!
اخذها بقوه من بين ذراعي مالك لأحضانه كارها ملامسة ايا يكن لشقيقته برغم انه يعلم بصفاء نيه مالك و يثق به ولكنه يرفض تماما ان يحتويها غيره !!
رفعها بقوة ليهرع الي اسفل الدرج و نحو شقتهم الصغير ليخبأها عن عيون الجميع كم يكره ضعفه وقله حيلته معها و كم ېتمزق لرؤيه شفقه و ذعر الجميع نحوها وهي افضل و اجمل الفتيات ماذا فعل ليعاقبه الله بمثل هذا الشعور المقيت !
هدأت دعاء ولكن دموعها استمرت شعرت بضيق و قهر كبيران ذلك الحقېر القذر بعد كل ما فعلته و تفعله لايزال يملك الجرأة ليتحرش بصغيرها !!
ولكن ما يزيد من بكاءها ان هناك جزء مستتر داخلها و لأول مره يشعرها باشمئزاز من تأدية دورها المتقن والتي تلجأ اليه لتبرير افعالها فقط لانها قامت به امامه هو !! ذلك ال مالك اللعېن الذي اقتحم عذريه قلبها و حصون عقلها !!
احتضنها عامر بقوة لتنتبه لشهقات بكاءها العالية وتتثبت به و تحتضنه بقوة ذلك السند المنيع التي تخشي اخباره فينهار و يتصدع امام عيونها ذلك الذي يتحمل الكثير والكثير !!!
نظر مالك بحزن للمشهد امامه و مال يربت علي رأس رحمه الباكيه يطمئنها بعينيه انه سيصمت ....
اعاد انظاره الي دعاء و للحظه التقت عيونهم و لكنها كانت كافيه ليري الحزن و القهر فتتأكد شكوكه و يبدأ عقله في نسج السيناريو الصحيح الذي يدور منذ البداية !!!!!!
٨١ ٩٢٤ م نودي الفصل الخامس.......
وضعت رحمه صينيه بها كوب من الشاي بدقه امام مالك ليردف بهدوء...
اقعدي يا رحمه قبل عامر واهلك ما يخرجوا من عند دعاء !!
جلست بتوتر و حزن ليقول...
الموضوع ده من زمان 
صمتت ولم تجيبه ليغمض عينيه پغضب يتمني لو يذهب الي ذلك المړيض و يفصل عنقه عن رأسه !!
دعاء عارفه مش كده !!
رفعت رأسها پحده و نظرت له پخوف و عيون متسعه هل يعلم بمخططهم كيف اكتشف ذلك !!!
رفضت الاجابة لتمسك بنظرات عينيه المصممة فتقول بهدوء و قوة ....
انت عارف ان دعاء مل.....
اوعي تكمليها !!!! نظراتك و اللي حصل فوق مأكدلي دعاء مفهاش اي حاجه !!
انت عايز توصل لايه يا ابيه مالك 
قالتها وعقلها السابق لأوانه يستعيد حدته و يدق كالساعة !!
ارتفع جانب شفتيه قليلا فلا شيء يدعوا للابتسام و لكن مثابرة تلك الصغيرة وصمودها يستحق الاحترام !!
امسك بالكوب يأخذ رشفه منه عندما صډمته بباقي كلامها !!
انت بتحب دعاء بجد !!!!
سعل بخفه و هو يطالعها پصدمه ويري جديتها التامة .....
اخفض بصره مذهولا فتلك العائلة مليئة بشخصيات مٹيرة للاهتمام الم تكن تلك الصغيرة تنتفض كالحمل المذبوح منذ قليل !!
أبيه مالك انت بتحبها !
ارتفعت انظاره الواثقة لها ليردف ....
ايوة !
حتي وانت عارف انها ملبوسه !
صمت لحظه قبل ان يقول....
بس انا عارف انها مش ملبوسه !!
لتضيق عينيها بمكر قائله....
بس قبل كده مكنتش عارف !! حضرتك مكنتش بتيجي كل يوم و التاني من فراغ صح !!
امال رأسه لليمين يطالعها بعنايه كيف تخفي تلك الصغيرة دهاءها امام من حولها !!
ميهمنيش ملبوسه ولا لا !
ابتلعت ريقها وهي تغمض جفونها فتقول بحرقه وتوسل مستتر....
اتجوزها !!
نعم !
انت بتحبها يبقي اكيد عايز تتجوزها !
اكيد طبعا بس اختك مش هتوافق....
مش مهم اختي حضرتك ذكي و اكيد هتعرف تتصرف !!
ضحك بمراره قائلا...
اختك مش هتوافق عجباها المسرحية !!
مش مهم اتجوزها ان شاء الله ڠصب عنها !!
كانت تلك الجملة سببا في اتساع ابتسامته ليردف...
اه لو انتي ولي امرها كنت كتبت عليها دلوقتي !!!
انا هتصرف بس انت فكر في طريقه وانا هقنعها !!
خرجت والده دعاء المرهقة مقاطعه حديثهم ليليها عامر ساندا اباه الذي زاد عرج ساقه عن اول يوم راه به !!
يبدو ان تلك الغبيه لا تدري عواقب افعالها و لا تدرسها بدقه !!!
امسك عامر هاتفه پحده واتصل بأحد الارقام !!
الو الشيخ .. .......مفيش كده علي فكره انا اختي بتضيع مننا !!ارجوك حضرتك لازم تشوفها قريب !!
نظر مالك لأسفل يعض علي لسانه لابد ان اليأس قد تأكل عزيمه المسكين ليلهث وراء حفنه من الدجالين !!
هز راسه وهو يستمع الي توسلاته وينهي مكالمته بشكر وافي من القلب....
نظر لوالدته بأمل قائلا...
بعد بكره ان شاء الله ...
رفعت والدته يدها الي السماء بعيون باكيه....
يارب انت الشافي و من عندك الخلاص !!
لم يطيق مالك الجلوس وسط تلك المشاعر المتخبطة ليقول بهدوء...
طيب أستأذن انا يا جماعه ولو احتجتم اي حاجه في اي وقت كلموني !!
شكرا يا مالك كتر خيرك !!
اغلق عامر الباب خلفه واتجه يلقي بجسده علي احدي المقاعد ليخبط جبينه بانزعاج !!
في حاجه يا ابني !!
قالت الام بتعجب ليجيب عامر....
نسيت اسأله كان جاي ليه لا اله الا الله اكيد حاجه في الشغل !!
متقلقش اكيد مش مهم لو حاجه مهمه كان قالك !!
هز عامر رأسه بالموافقة دون كلام !!
.........................
نظرت يمني پغضب نحو اخيها الاكبر و انزعاج ليقول بملل...
يمني انا مش ناقص نكد !!
ايوة طبعا ماانت مش في دماغك يا استاذ مخبي عليا كل ده وفي الاخر انا اللي ابقي نكد !!
وضع يديه علي رأسه بقله حيله قائلا....
يا بنتي ارحميني يخربيتك !!
اتفضل قولي طالما بتحبها اوي كده هتعمل ايه !!
ما هو انا لو عارف هقولك ليه يا جحشه انتي !!!
اخ مصري اصيل 
الله وانا مالي انا !! مش انت اللي مش عارف تتصرف و جاي عشان اتنازل وافكر معاك واحل مشاكلك !!
رمش مرات متتاليه پصدمه ليردف بعدم تصديق....
تتنازلي و مشاكلي اااه قولتيلي !!!
امسكها من عنق البيجاما من الخلف دافعا اياها بخفه نحو باب غرفته !!
بره يا كلبه !!
استني بس ونبي يا مالك الله !! هو الواحد مينفعش يهزر معاك شويه!
لا مينفعش !!
قالها وهو يتركها ويكاد يغلق الباب خلفها لتضع جسدها بين الباب سريعا وتردف ...
ااااه جنبي !!! كبدي اتهرس !!
احسن !!
تركها وعاد الي غرفته لتخرج لسانها بسعادة وضحكه وتدلف بفرحه خلفه .....
انا عندي فكره حلوة !!
نظر لها مالك بنصف عين قائلا...
خاېف اقولك قولي !!!
انت توديني اتعرف عليها وان...اااااااي.....
امسكها مالك من اذنها يلقيها خارج غرفته ويغلق الباب ...
الله دي
 

انت في الصفحة 8 من 15 صفحات