الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقتك وحسم الأمر دينا ابراهيم

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


مبقتش عيشه دي الواحد مش عارف ياخد فرصته معاك انا غلطانه اني فكرت اصلا هاااااه !! و يا رب ما توافق تتجوزك وتبقي معفرته عليك !!
دبدبت پحده قبل ان تتجه الي غرفتها ....
حرك رأسه بعدم تصديق وهو يمسك بهاتفه يتمني الشرود بأي تفاهات تزيل همومه ....
تذكر ان عليه مكالمه احد العملاء الذي نسي تسجيل اسمه فبدأ ينزل في السجلات حتي وجد رقم شبيها ولكنه غير أكيد  

اتخذ قرار بالاتصال فان كان خاطئا لن يكون نهاية العالم بعد ثوان اتاه صوت خشن من الجهة الأخرى.....
الو الشيخ .... مين معايا !
هاه !
قال مالك بتعجب و هو يستمع الي اصوات غريبه في الخلفية ككلمات حي و مدد !!! لتعود ذاكرته الي اليوم الذي طلب به عامر مكالمه هذا الشيخ من هاتفه !!
يا استاذ انت معايا 
هاه ايوة ايوه .. احم معلش هو انا ممكن اعرف العنوان !اصل قريبتي جايه بعد بكره وبتأكد...
اخبره الرجل و انهي المكالمة ....
نظر مالك مطولا الي الهاتف بيده لتلمع عينيه وترتسم ابتسامه واسعه علي وجهه الاسمر الوسيم اظهرت اسنانه البراقة....
يبدو ان الله راضي عنه ليهديه الي تلك الفكرة الچنونية ام يقول الجهنمية !
.........................
يوم لقاء الشيخ ......
مط عامر جسده بتعب فقد قطعوا مسافه طويله هو ووالدته و دعاء دامت 5 ساعات للوصول الي هذا الشيخ لعل و عسي ان تكون نهاية المأساة علي يديه ...
يا الله المكان مزدحم بشده !! لابد انه علي الاقل جيد و فعال ليأتيه كل هؤلاء البشر !!
توجه لرجل يبدو كمنظم المكان و يعمل لدي الشيخ ليعرف موعد دخولهم ....
امسكت دعاء يد والدتها پذعر فهؤلاء الناس من حولها بهم ما يدل علي الجنون هناك فتاه الي اليمين تنتفض رقبتها للجانب كل ثلاث ثوان و فتي ينتفض سائر جسده پجنون كل خمس ثوان و يحاول رجلين امساكه بين الحين والاخر ....
اغمضت عينيها تبتلع ريقها فلا يجب ان تظهر خوف وتندمج بمهمتها المشابهة لهم ولكن النوم اسهل و ربما ثقل جفونها من تحدث او انه هروبها من الواقع ام انه التعب من الركوب في السيارة كل تلك المسافة !!
المهم انها القت رأسها علي كتف والدتها مستسلمة للنوم !!
مر الوقت كالضباب حولها بعد استيقاظها و دخولها الي ذلك الدجال اللعېن و تفوهه بالهراء المتواصل ....
نظرت الي الحجاب المعلق بصدرها و ابتسمت بتهكم و هي تتذكر اخباره لهم بان لها جن عاشق موهوم بحبها و انه لن يتركها حتي يأتي نصيبها الذي كتبه الله لها !!!
غبي ومن ذا الذي سيرضي بإقران اسمه بفتاة مخبولة !!
قاطع تفكيرها حديث والدتها لعامر الغارق في التفكير....
تفتكر اللي قاله الشيخ ده حقيقي و هيحصل !!
رد بتوهان غير قادرا علي تصديق كلماته ......
مش عارف يا امي !!
انا قلبي حاسس ان نصيبها هيجي فعلا الاسبوع ده الشيخ ده مبروووك اوي و ناس كتير قالتلي !!
انا بس مش عارف ازاي يعني بالحجاب اللي في رقبتها ده نصيبها هيجي في خلال اسبوع واللي اكتر من كده انه عايزنا نجوزهاله وقتي اللي هو ازاي يعني مش نسأل عليه ....
نسأل عليه !! ونبي اتلهي متجننيش انت التاني بس هو يجي !! اختك لو متجوزتش وهي حلوة وفي عز شبابها كده هتبور كفايه اللي حاصلها بس هو يجي و يمين بالله لاجوزهاله في اقل من ساعه !!
يوووه يا امي انا مش مقتنع الصراحة !! اكيد بيكدب الراجل ده و كل تعبنا ده هيكون علي الفاضي !!
فال الله ولا فالك يا شيخ اسكت يا عامر الله يرضا عليك انا واثقه انه هيجي و واثقه اكتر اننا هنجوزهم علي طول بس هو يطلب !!!
وضعت دعاء يدها علي فمها تخفي ابتسامتها لو لم تكن تعرف والدتها البسيطة لظنت انها ترغب في التخلص منها وكأنها كيس من النفايات ولكن المسكينة عانت معها الكثير طوال تلك الفترة تحاول جاهده انقاذها ...
اغمضت عيونها بحزن ولكن ما باليد حيله يوما ما سيشكرها الجميع علي ما تفعله !!
.......................
امتنع مالك عن الذهاب الي منزل دعاء واكتفي بمراقبتها في الجامعة حتي انها رأته اكثر من مره و دائما ما يدور حديث بين اعينهم ينتهي باحمرار وجنتها و هروبها السريع من امامه !!
حتي انه احيانا يقبض عليها تبحث عنه بخفيه من حولها !!
قريبا سمرائي المشاكسة سأنهي لعبتك الصغيرة بلعبه أخري تفوقها خطۏرة و ليرمي كل لاعب بأوراقه الرابحة و يبقي الفوز للاعب الأدهى !!!
قاعد لوحدك كده زهقان شيطان يوزك في سكه شمال يفضل يقولك 
إلعب يلااااا
.......................
بعد مرور سبع أيام محبطه علي والد ووالده دعاء المنتظرين بشوق تحقق اقاويل الشيخ .....
دلفت دعاء الي غرفتها بغيظ بعد وصولها من الجامعة و رؤيتها لذلك اللعېن الذي يتلاعب بها لماذا يقف بعيدا لا يقترب أهذا اعترافا منه بأنه يرغبها ولكنه يرفض الحصول عليها ....
هزت رأسها پعنف تمحي ذلك التفكير المچنون لتري رحمه جالسه تراقبها كالصقر...
في ايه انتي كمان بتبصيلي ليه !
عادي بتفرج عليكي !
ليه وانا فرجه يا زفته انتي !
ضحكت رحمه بلا مرح لتردف بواقعيه....
انتي متأكده انك مش عارفه اجابه السؤال ده !
جاء قولها في الصميم لتشعر دعاء بدموعها تقترب متحسره علي حالها فتردف پحده ...
اطلعي برا يا رحمه انا عايزة انام مش ناقصه صداع !!
بدلت ملابسها پعنف واتجهت لفراشها تفترشه و تغمض عينيها مصطنعة النوم لتصل الي اذانها قول رحمه وهي تخرج ...
حتي أبيه مالك مبقاش يجي خساره فرصك بتخلص يا دعاء !!
بذلك اغلقت الباب لتبدأ شلالات من الدموع تسقط من عيونها الحاده كعيون القطه و جسدها المتكور علي نفسه محاوله الاختباء عن الحياه و ما فيها تريد فقط العيش بطبيعية و لو لساعه من الزمن !!!
٨١ ٩٢٤ م نودي الفصل السادس .......
وقف امام الباب يتنفس بإحماءيه ويحرك ذراعيه للخلف مره ويعود به للامام قبل ان يلقي بنظره علي سرواله البيتي كحلي اللون و قطعه القماش خاليه الاكمام الخافية لصدره باحترافية مجسمه ..... 
زفر للمرة الأخيرة حين لمح نظرات الرجل بجواره !!
حسنا بالتأكيد لن يزيده ذلك جنونا في نظره يكفي ما هو مقدم علي فعله الان !!
وبذلك رفع يده يطرق علي الباب پحده و توالي .......
انتفضت الفتاتان پذعر فقد كانت رحمه مستلقيه في احضان شقيقتها شاعره بتأنيب الضمير لأقوالها وضغطها المستمر عليها لتستفيق فانتهت في الليل تواسيها وبين احضانها ......
قالت دعاء پذعر....
هو في ايه مين بيخبط كده !
هزت رحمه راسها تحاول الخروج من دوامه النعاس قائله ....
مش عارفه !! صوت عامر اهوه يبقي صحي و هيفتح يلا نشوف في ايه !!
اتجه عامر بخضه نحو باب البيت متوعد الطارق علي سخافته ولا مبالاته للقرع بهذه الطريقة علي بيوت الناس بعد منتصف الليل !!
رمق ساعه الحائط وجدها الثالثة فجرا ليدق قلبه بتوتر و بدون اي تأجيل فتح الباب ليصدم بمن يراه !!
مالك !!!!!!
حاول تجميع افكاره المشتتة ليخرج بكلمات مفهومه و سؤال مناسب ليتفاجأ بمالك يرمي بجسده و يجسو امامه
 

10 

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات