الإثنين 25 نوفمبر 2024

سند

انت في الصفحة 17 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

خطړ عليكى لأنك حاطة لنفسك هدف مصممة توصلى له وكمان أنت مش بتختلطى بالمرضى بشكل يضرك أنت بقيتى أقرب لممرضة مقيمة بتساعدى الممرضات وبتحلى محلهم وهما عارفين ظروفك وسايبينك بحريتك وبيعتمدوا عليكى وتقريبا بترجعى العنبر عل النوم علطول حانقا لكن هو رغم أنه قاعد بمزاجه وممكن يخرج لو عايز لكن حابس نفسه فى الأوضة وهو أساسا بقى ميال للأكتئاب بسبب الصدمات اللى ورا بعض وتقريبا مابيتكلمش مع حد غيرى أنا.
سلمى لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصلح له حاله.
سيف نادما أنا كنت كل شوية بزن عليه عشان يرجع بيته وكنت كتير بجيب له حد يراعيه وزى ما فهمتك كانت بتحصل مشكلة وبيرجع المستشفى لكن من فترة كده أخر مرة اتغشيت فى واحد حيوان بهدله وأخد كل الفلوس اللى فى البيت وسابه ومشى وفضل يومين من غير مرافق أو حتى حد يساعده يدخل الحمام لولا أنه فضل يزحف لحد ما وصل للبلكونة وتقريبا فتحها بمعجزة عشان لسه ليه عمر وخلى حد من الجيران يتصل بيا.
قطع كلامه صوت نحيبها الذى علا ليفاجئ بها تبكى تأثرا بحالة شخص لم تره يوما فأطمئن قلبه لحسن اختياره هذه المرة وزاد أمله بموافقتها على فكرته.
سيف بهدوء أهدى يا سلمى أنت بجد انسانة طيبة قوى عندك احساس عالى قوى بغيرك رغم كل المشاكل اللى عندك وانا متأكد أنك لو وافقتى على فكرتى أنت اللى هتقدرى تساعديه وتخرجيه من اللى هو فيه. 
سلمى وقد هدأ نحيبها بجد أنا لو أقدر أساعده بأى شكل عمرى ما هتأخر حائرة بس الصراحة أنا مش فاهمة أيه العلاقة بين صاحبك ده والفكرة اللى هتخرجنى من هنا.
شرح لها سيف فكرته بكلمات موجزة لتنظر لو پصدمة للحظات ثم تهب واقفة وهى تقول بانفعال أنا أكرم لى أن ابنى يكبر يلقينى فى مستشفى المجانين وأصعب عليه ويقول ياحرام عقلها راح ولا أنه يلقينى رامياه وضاربة عقدين عرفى بعد ما سبت أبوه بكام شهر وساعتها هيصدق الصور اللي عندهم وعمره ما يتخيل أني مظلومة عن أذن حضرتك أنا لولا واثقة فى حضرتك جدا كنت تخيلت أنك عايز تحل مشكلة صاحبك على حسابي.
أتجهت لباب الغرفة وفتحته وهمت بالخروج لولا أن أستوقفها صوت سيف وهو يقول مستعطفا سليم محتاج لك يا سلمى.
سلمى بأعين ممتلئة بالدموع وصوت ملأه الحنين سليم. 
سيف بآسى أيوه هو أسمه سليم وعلى فكرة هو كمان محتاج أم مش زوجة.
سلمى متلعثمة والله هو صعبان على واتمنى أساعده بس مش على حساب سليم ابنى.
سيف بصدق سلمى أنا عايز مصلحتك أنت كمان وهو هيساعدك فى موضوع ابنك أكتر ما أنت هتساعديه.
سلمى وقد تركت الباب ورجعت تجلس بمواجهته متسائلة باهتمام أزاى
سيف بجدية أنت ليه متخيلة أن أخوات ابنك هيقولوا له أنك هنا حتى أكيد هيكدبوا ويقولوا أنك مۏتي أو حتى هربتي مع واحد واتخليتي عنه ماهو مش طبيعى يقولوا له فيجي يشوفك وأنت تحكي له على اللى عملوه.
سلمى بانفعال عمتى هتروح له وتحكى له كل حاجة أول ما يقدر يفهم.
سيف هادئا
عمتك عندها كام سنة يا سلمى تقدرى تضمنى أنها تفضل عايشة لحد ما ابنك يكبر طيب حتى لو ربنا طول فى عمرها تضمنى أنها تساعدك ومتخافش من جوزها زى ما ضيعت حقك زمان وسيباكى هنا دلوقتى من خۏفها منه طيب لو اتشجعت تضمنى أنها تعرف توصل له مش ممكن يكونوا سافروا أو أختفوا أنت لازم تخرجى لابنك يا سلمى فى أقرب وقت. 
سلمى مشتاقة ياريت.
سيف صادقا أنت يمكن تفتكرى أن باعمل كده عشان صاحبى لكن أحلف لك بالله أنى باعمل كده عشانكم أنتم الاتنين لانى لقيت لكل واحد فيكم حل لوحده لكن ظهرت مشاكل تانية والحل الوحيد اللى مايسببش أى مشاكل كان فى دمج حل مشكلتكم مع بعض.
سلمى حائرة مش فاهمة.
سيف واثقا يعنى بالنسبة لك أنت مثلا لو مش عايزة تتجوزى سليم أنت حرة وأنا برضه مش هتخلى عنك هدور على واحد يعمل الموضوع ده بالفلوس وهيكون ماضي على ورقة بالطلاق قبل ما يمضى ورقة الجواز ولما يوثق الورقة ويمضى بأستلامك هيستلم فلوسه من غير حتى ما يشوفك.
سلمى شاردة تفتكر ينفع.
سيف ضامما شفتيه بضيق بس المشكلة بعد كده هتروحى فين وتعيشى ازاىأنا أسف بس أنت جميلة قوى وكمان صغيرة جدا تفتكرى حد ممكن يسيبك فى حالك سليم رغم مرضه هيبقى سند لك قدام الناس يحميكى من عيونهم وكمان أنت محتاجة تعيشى حياة مستقرة عشان يبقى عندك فرصة تفكرى فى مشكلتك الأساسية وهى أزاى ترجعى ابنك تفتكرى وأنت بتفكرى هتعيشى فين وهتاكلى منين هيبقى فى فرصة تفكرى فى حاجة تانية لكن العائد بتاع الوديعة هيعيشك أنت وسليم فى مستوى كويس وكمان شقته واسعة جدا وفى مكان راقى كمان.
سلمى مضطربة الموضوع مش سهل يا دكتور حضرتك بتطلب منى أعيش مع أنسان غريب
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 58 صفحات