الإثنين 25 نوفمبر 2024

سند

انت في الصفحة 22 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

يعني مش هاتقل عليك .
سليم ضيق عينيه يحاول التركيز لفهم ترددها وتوترها وحتى محاولتها للتخفيف عنه بالمصروف زادت من عدم قدرته على فهمها فعقد حاجبيه ودقق النظر اليها محاولا فك شيفرتها المبهمة بالنسبة له ولو عايزها كاش أخلي سيف يجيبها لك.
سلمى بلهفة وحماس لا هي هتيجي لحد هنا أخرجت هاتف محمول من جيبها هي أساسا بتتباع أون لاين وتقريبا مش عليها فوايد.
أندهش سليم من حماستها وتسرعها في شراء هذا الشئ وهي التي كانت منذ قليل تعارض في شراء احتياجتها الضرورية فهل هي فعلا بهذا الخجل وعزة النفس أم تتصنعهما للحصول على ما تريد ببراعة وبعد أن انتهت مما تفعله.
سليم متسائلا أشتريتي أنت كنتي محتاجها قوي كده.
سلمى سعيدة كطفلة بملابس العيد جدا هتفرق جامد قوي لما تشوفها بكرة هتصدقني.
سليم وقد زادت شيفرتها تعقيدا بنظره هو أنت أشتريتي أيه
سلمى مشاكسة له ولفضوله ممكن تستنى لما نستلمها بكرة لأني مهما شرحت مش هاعرف أوضح لك.
سليم على مضض أه طبعا مفيش مشكلة ثم انتبه للهاتف بيدها ونقل نظره بينها وبين الهاتف بس أنت جيبتي التليفون ده منين.
سلمى بتلقائية دي عمتي كانت جابته لي أول ما خفيت عشان تقدر تكلمني من ورا جوزها وأشتركت لي في النت وقتها عشان أسلي نفسي.
سليم منهيا تلك المعضلة التي لا زالت مبهمة بنظره طيب يعني هنقضيها نت امال فين الأكل اللي قلتي عليه.
سلمى وهي تتحرك باتجاهه لا طبعا جاهز بس أنا مستنية أقعدك على الكرسي عشان تأكل براحتك.
سليم متوترا غير مستعد لتكرار تجربته لملامستها ثانية حاليا فهو لم يجمع شتات نفسه من المرة الأولى بعد فاوقفها لا أنا مش هاقدر أقوم تاني خالص دلوقتي معلش ممكن أكل في السرير لو مش هيضايقك.
سلمى ببساطة وهي تتجه لخارج الغرفة لا طبعا اللي يريحك أغير هدومي وهاجيب لك الأكل حالا.
أرتدت سلمى إحدى المنامتين وكانت شديدة الرقة والجمال قامت بإحضار الطعام تناولا الطعام سويا وفوجئ سليم بأنها قد أتت له بأناء ماء ومنظف وقامت بتنظيف يديه من أثار الطعام بنفسها بمنتهى الأهتمام كما

قامت بتنظيف أثار الطعام وتنظيف المطبخ تمددت على فراشها تحاول النوم ولكن لم تستطع كان يراقب تقلبها المستمر فيزداد توتره مر بعض الوقت كان هو بأشد الحاجة لمساعدتها ولكن خجل من طلبها الي أن وجد أنه لا مفر من ذلك.
سليم مترددا سلمى.
سلمى متحفزة لمساعدته نعم يا سليم محتاج حاجة
سليم محرجا أنا أسف بس أنا محتاج أدخل الحمام.
ساعدته كما المرة السابقة لإعادته لكرسيه ولكنه أستشعر توترها الجلي هذه المرة دفعته بحرص حتى دخلا الحمام سويا وقفت وقد احتقن وجهها ونظرت اليه وقد فغرت فاها منصدمة وكأنها تفاجأت بالمطلوب منها ولم تعيه إلا الأن ليفاجأ بها وقد اڼفجرت بالبكاء وهى تخفي عينيها بيديها.
سلمى مڼهارة وبكلمات متقطعة لا.. والله مش.. هاقدر أنا.. أسفة أنت راجل.. وأنا مش هاقدر أنا بقالي ساعة.. مش عارفة أنام.. قدامك هاعمل كده أزاي لما وافقت.. مفكرتش كنت.. فاكرة الموضوع عادي بس.. مش قادرة.
صدم سليم باڼهيارها ولكن ذلك لم يمنع أن تجتاحه السعادة لخجلها منه ورؤيتها له كرجل يثير وجودها معه توترها.
سليم مهدئا هششش هششش أهدي يا سلمى الكرسي ده فيه فتحة للحمام أنت مش هتعملي حاجة تحرجك وبعدين احنا مكتوب كتابنا.
سلمى وهي تحاول التماسك أنا أسفة أسفة والله أسفة.
سليم ضاحكا منتشيا طيب أيه أنت وقعتي قلبي بصي أنا هارفع نفسي على أيد الكرسي وأنت هتغمضي عينيكي وتشدي الهدوم بس وتخرجي لحد ما أناديكي وهتدخلي وأنت مغمضة برضه.
نفذت كل ما أمرها به حتى أعادته إلى جوار فراشه.
سليم ضاحكا ملء فيه دي كانت حرب مش حمام.
سلمى وقد تضرج وجهها بحمرة الخجل من فعلتها ومن الموقف برمته أنا أسفة.
سليم مبتسما ولا يهمك أتفضلي أنت بقى على الأوضة التانية عشان تنامي.
سلمى مصرة لا أنا قاعدة معك عشان أراعيك فمينفعش تبقى في أوضة لوحدك المفروض أكون قريبة دايما عشان لو أحتاجت أي حاجة في أي وقت.
سليم ضاحكا أنتي تاني أيه ما بتحرميش 
سلمى مصرة رغم اضطرابها لا بجد يا سليم أنا مش هاسامح نفسي لو سيبتك تنام لوحدك كفاية اللي عملته فيك في الحمام.
سليم بابتسامة والحل.
سلمى مفكرة السريرين وهم متوازين كده مخلينك شايفني لكن لو خلينا سريرك ساند ضهره على سريري يعني عملناهم حرف L هيبقى ضهرك ليا وهنام براحتي.
سليم متفهما طيب أدخلي نامي في الأوضة التانية دلوقتي وبكرة نشوف حد يظبط الأوضة.
سلمى متحمسة هي مستاهلة نجيب حد دي تتعمل في دقيقة واحدة.
سليم مستهزئا ومين هيعملها
سلمى بتلقائية أنت طبعا مش أنت الراجل.
سليم منصدما ومشيرا بيده على نفسه أنا!
سلمى ببساطة الموضوع بسيط أنا هشيل لك السجادة وبعدين أجي أثبت لك الكرسي وأنت هتزوق السرير وهو يتزحلق معك بسهولة لأن الأرض سيراميك.
حاول الأعتراض ولكن غروره الذكوري رفض التخاذل أمامها ولدهشته وجد الأمر بنفس البساطة التي قالتها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 58 صفحات