الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

سند

انت في الصفحة 25 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

على فعله تتمنى ان تتجاوز محنتها وتقوي نفسها ولكنها اضعف من ان تخطي خطوة واحدة بطريقها الذي تتمناه وهاهي تحاول ان تحقق ما تتمنى مع سليم فعلى أحدهما ان يكون أهلا لمواجهة الشارع ومن فيه على أحدهما ان يكون عونا للاخر وهي ستكون عونا له هون داخل جدران تلك الشقة حتى يخرج ليصبح عونا لها خارج تلك الجدران فردت معاتبة عايش أه بس مش مفروض أنك تبقى عايش بس مطلوب منك أنك كمان تتعايش مش المفروض أن لما يحصل لنا مشكلة أو حتى مصېبة أننا نركن على جنب نتفرج على الدنيا وهي بتجري من حوالينا المفروض نجري معاها ونعمل كل اللي نقدر عليه عشان حياتنا تبقى أنسب لظروفنا الجديدة مشيرة لكرسيه الجديد الكرسي ده مثلا موجود من أول ما أنت اتصبت كان ممكن تشتريه من وقتها وكان هيسهل عليك حياتك وتبقى مش معتمد على حد اعتماد كليي ليه حرمت نفسك من كل ده من الأول.
سليم معترضا بروح يائسة خانعة حياة أيه اللي هاجري معاها وأنا مش قادر أمشي أصلا اللي زيي حلهم المۏت وعشان حرام أسعى له أديني مستنيه.
سلمى محتوية مشاعره المضطربة أستغفر الله العظيم يا سليم لو حلك المۏت كان ربنا كتبهولك وموتك المشكلة في الأفكار اللي مليت دماغنا من غير ما نحس أي قصة أو فيلم لازم البطل

المبتلى يفتح أو يمشي أو تحصل معجزة ويخلف عشان النهاية تبقى سعيدة مستنكرة وكأن مينفعش تبقى سعيدة حتى في وجود الأبتلاء ده مع أن الحقيقة مش كده خالص وياما ناس نجحت وهي لسه مصاپة وغيرهم أبتلاءهم كان هو سبب نجاحهم.
سليم مستاءا لإشاراتها لإستسلامه وضعفه وأنا أيه في أيدي أعمله عشان أبقى بتعايش من وجهة نظرك.
سلمى متفهمة ومشجعة عارفة أنك أنسان ذكي جدا اتكيفت مع ظروفك ووفرت لنفسك دخل محترم وحتى لما مرتحتش في شقتك مهتمتش بكلام الناس وقعدت في المكان اللي لاقيت فيه راحتك مستهجنة لكن ممكن أعرف واحد عنده مشاكل في طلوع السلم أيه اللي يقعده في شقة في الدور الرابع من غير اسانسير.
يا الله على هذه الرقة وهذا الحنان وكيف أختصرت شلله وعجزه التام لمجرد مشكلة في صعود الدرج حدث نفسه بهذا وقد نسى ضيقه من اتهامها له بالتخاذل أمام أختيارها المراعي للكلمات وأسلوبها المحبب للنفس.
سليم مستعطفا وأنا في أيدي أيه بس يا سلمى.
سلمى مشجعة وقد لمست منه بصيصا من امل كل حاجة يا سليم كل قرارات حياتك في أيدك أنت تقدر تبيع الشقة دي وتشتري شقة في دور أرضي وتخرج وتيجي براحتك من غير حبستك دي.
سليم متوترا وملوحا بيده ذهابا وايابا لا طبعا أنا مش عايز أخرج ولا أقابل حد أنا مبسوط كده.
سلمى بآسى ليه بس كده يا سليم أنت بتضيع أحلى سنين عمرك في وهم وانتظار حاجة ربنا بس اللي عارف ميعادها.
سليم بحسم من فضلك يا سلمى أقفلي الموضوع ده نهائي على الأقل دلوقتي وأنا لما الاقي نفسي هاقدر أخرج واقابل حد هاعمل ده من نفسي.
سلمى شاردة بحزن وقد آفل بصيص الامل الذي تأملته براحتك يا سليم.
استمر شرودها وحزنها طوال فترة تناول الغداء وما تلاها حتى حان موعد نومهما تمدد على سريره بعد أنتقاله من كرسيه.
سلمى بابتسامة حزينة تصبح على خير يا سليم.
سليم مستاءا أيه يا سلمى هتفضلي مبوزة كده علطول مكنتش أعرف أنك من الستات اللي لو جوزها ما سمعش كلامهم تقلب وشها وتنكد عليه.
سلمى نادمة ومعتذرة لا والله أنا أسفة لو كنت ضايقتك أنا مش قاصدة أنا بس خيالي كان سرح بيا شوية لحاجة كده وأتأثرت لما بعدت عني.
سليم بفضول حاجة أيه دي.
تفاجأت سلمى من كلامه لا والله أنا أسفة لو كنت ضايقتك أنا مش قاصدة أنا بس خيالي كان سرح بيا شوية لحاجة كده وأتأثرت لما بعدت عني.
سليم متسائلا حاجة أيه دي.
سلمى تفرك يديها من فرط التوتر وتنظر اليهما أخاف أقولهالك تفهمني غلط تفتكر أني كنت باقنعك عشان مصلحتي أنا.
سليم مخففا عنها حتى تبوح بلا وجل لا يا سلمى أنا عارف أنك بتدوري على مصلحتي وهاصدق كل اللي تقوليه.
سلمى أطمئنت قليلا وبدأت تسرد له ما دار بخلدها كحلم راودها أنا لما فكرت في موضوع أننا ننقل لشقة أرضي كانت نيتي زي ما قولت لك أن حركتك تبقى
أسهل وأريح وتقدر تخرج لو حبيت بس عقلي سرح شوية أنك لو وافقت أننا ممكن ننقل في منطقة قريبة من شارع في وسط البلد.
حيرته جنيته فهي ما تنفك تضع العقد بعقله وقلبه معا وهيهات ان يستطيع حلها واشمعنا وسط البلد يعني 
سلمى بنبرة ملأها الشوق والحنين سولي هناك.
سليم وقد فتكت به الظنون سولي 
سلمى بحب ولهفة ولمعة عينيها تغني عن اي استفسار سليم ابني هو عايش هناك مع أخوه ومراته لانهم مش بيخلفوا توقفت للحظة تحشرج الصوت بداخلها ثم
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 58 صفحات