سند
اندهيني بس وانا في الخدمة أشيله على كفوف الراحة.
توترت سلمى و شعرت بتوتر سليم فوقفت خلفه واضعة كفيها على كتفيه تستمد منه القوة وتعطيه بعضا من الثقة امام ذلك اللزج وقالت بقوة متشكرة يا أستاذ سليم مش محتاج حد يشيله سليم بيعرف يساعد نفسه وأهله كمان كويس جدا وبيتحرك بكرسيه وبيوقفه كمان في الوقت المناسب كويس جدا وبالتأكيد احنا منفضلش ننادي حد لأننا مقتصرين بطبعنا ومنحبش نختلط بالناس وأظن احنا قولنا أن شرط المنزل أساسي بالنسبة لنا ووافقنا على طلباتكم المبالغ فيها عشانه.
سلمى بثقة شكرا بس الحمد لله احنا بنعرف نعتمد على نفسنا ومش حبين نتعبه.
.قالت كلامها بثقة استمدتها من كفها بيد سليم ونظرة عينيه المقدرة لها المعتزة بها
دعاء تلوي شفتيها مغتاظة كنت هتطير الناس بعينك الزايغة.
ناصر محركا يديه على صدره وتنهيدة دنيئة زفر بها يالهوي على جمالها بقى الفرسة دي تتجوز عاجز وأنا تدبسوني في نهى بس بصراحة على قد جمالها على قد ما هي رخمة ردها يوقف الكلمة في الزور.
دعاء متهكمة رخمة ولا جد مش ده اللي ضايقك أنها ملهاش في الشمال ووقفتك عند حدك مصمصت شفتيها بغيظ واكملت بصراحة هي رخمة وواخدة في نفسها قلم بس كده أحسن هي عايزة تبقى في حالها وأنا كمان عايزة كده مش عايزة واحدة بتاعة رغي ټضرب صحوبية على مراتك وتقلبها علينا أصل ما يفسد الست الا ست.
دعاء وقد نفذ صبرها من ولدها الماجن تاني يا ناصر بأقولك أيه سيبك من الست دي وجوزها أنا مش مصدقة أنهم وافقوا يدفعوا الايجار ده كله ولو طفشتهم هطلع غلبي فيك.
في أحد المولات
تتجول سلمى برفقة سليم الذي يضع الكثير من المشتريات على قدميه.
سلمى مجهدة ومتوترة كفاية كده يا سليم مش قادرة هاموت من التعب وكمان احنا أشترينا حاجات كتير قوي.
سلمى مرتبكة لا مش حكاية مش طبيعية بس احنا فعلا
اشترينا لبس كتير جدا للبيت وللخروج يعني كفاية كده ونروح بقى.
سليم مستسلما لرغبتها مشفقا على إجهادها الواضح خلاص هنروح بس احنا ماجيبناش ولا شوز تعالي نقعد في المطعم اللي هناك ده ترتاحي ونأكل لقمة ونجيبهم ونروح.
تفحصها سليم بصمت وهو يلعن حماسته التي أنسته ظروفه وهو يجزم بداخله أن سبب توترها هو حرجها من أن تدخل المطعم برفقته على كرسيه المتحرك.
سليم حانقا وقد تبدلت ملامحه فجأة براحتك يلا نروح.
سلمى معتذرة وهي تؤنب نفسها فقد فهمت ما وصل اليه وهي لم تقصده ابدا أنت أتضايقت أنت جعان للدرجة دي أنا أسفة يالا ندخل.
سليم بوجه خالي من التعابير لا هنروح حالا يا سلمى.
سلمى مترجية عشان خاطري يا سليم ما تحسسنيش بالذنب والله ڠصب عني مش قصدي.
سليم بتهكم متيقنا من حدسه هو أيه بالظبط اللي ڠصب عنك وما تقصدهوش.
سلمى خجلة ومترددة خۏفي يا سليم خۏفي وأكيد مقصدش أنكد عليك في عز أنت ما بتفرحني حقك عليا تعالى ندخل بقى.
نظر لها بذهول وهو لا يعي ما تقصده ولكنه تحرك تلقائيا باتجاه المطعم ېقتله الفضول لمعرفة ما تعنيه تبعته بصمت حتى دخلا المطعم فاشارت هي بارتباك لمكان قصي فوافقها حامدا لله بسره فحتى لو كان خجلها منه هو سبب اختيارها لتك المائدة فهو راض فأخر ما يتمناه الأن أن يجلس معها محاطا بعديد من الأشخاص جلسا بصمت ولاحظ ازدياد توترها بقدوم النادل فتكفل هو بطلب الطعام لكليهما وظل يتفحصها صامتا حتى حضر الطعام وبدأا بتناوله فسألها ببساطة دون النظر اليها كنتي خاېفة من أيه بقى يا سلمى
سلمي محرجة ومتلعثمة أنا بس مش برتاح في الأماكن العامة أو مع حد غريب.
سليم متعجبا ليه يعني
سلمى ترددت الكلمات بحلقها ولكنها قررت الافصاح عما بداخلها خاصتا مع تزاحم الذكريات السيئة أنا معرفش دكتور سيف قالك أيه بالظبط عن حياتي بس أنا أتعذبت كتير أكتر مما تتخيل أنا وعيت لاقيت نفسي في بيت عمتي تحت رحمة سعد جوزها