سند
اللي كان بيحاسبني على النفس يوميا كنت بأسمع كلام زي السم عن أني عالة وهم وأنه ذنبه أيه يربي بنت غيره اخدت
نفسا عميقا وزفرته على مهل واكملت ولما دخلت أعدادي عرفت من خناقهم أن مش دي الحقيقة وأن هو اللي سرق فلوسي وأن هو اللي عايش في خيري مش العكس ولأول مرة في حياتي أرد على أهاناته وأقوله عن الحقيقة اللي عرفتها كسر لي دراعي.
سلمى بمرارة سبع غرز في دماغها عشان حاولت تلحقني ومن يومها اتعلمت الدرس أي كلمة معناها الضړب ليا وليها أو السچن ليها والشارع ليا ومن ساعتها بطلت أقول غير حاضر أو حتى أهز رأسي من غير ما أنطق خالص.
سليم متأثرا معقول في حد بالشړ ده.
سلمى مټألمة للذكرى وكل ما كنت باكبر شره كان بيكبر كان حابسنا ومبهدلنا وبيفرج الناس علينا كل ليلة وهو راجع يطوح بقيت انطوائية جدا وخصوصا وهو مانعني من الخروج نهائي حتى المدرسة كنت تقريبا باروح على الامتحانات عشان البنات ميشفوش علامات الضړب على وشي وأول ما أخدت الثانوية قرر أنه يجوزني صالح الله يرحمه صحيح هو كان أنسان محترم وطيب بس برضه حبسني في البيت خاېف حد يشوفنا سوا ومراته تعرف أنه أتجوز ولما حملت في سليم بقى ما ينفعش أخرج أساسا وبعد طلاقي كنت بخاف أقابل سعد ويعرف أني أطلقت وياخدني تاني عنده شعرت بالمرارة تجتاحها والعبرة ټخنقها فخنقتها بمحجريها ويوم ما خرجت كان على مستشفى المجانين فطبيعي أني أخاف من الخروج والناس لأن عمري ما أتعودت على ده.
سلمى بأسى المشكلة دي أتطورت أكتر من كده كمان بس ربنا يكرمه دكتور سيف وقف جنبي وشجعني لحد ما تماسكت شوية.
سليم مهتما أزاي يعني
سلمى مټألمة لما صالح الله يرحمه ماټ وسعد اټجنن لما عرف أني كنت مطلقة كل الفترة دي ومخبية لاقيت نفسي لأول مرة بتشجع وبرد عليه لأ وطردته من البيت كمان خۏفي على سليم أنه يبقى تحت رحمة سعد قوى قلبي وقتها أني أقف له رغم أني كنت بتنفض من جوايا ممكن اتشجعت أكتر لأني بقى لي بيت وفلوس أو أني خلاص حاجة بسيطة وابقى راشدة بس كنت فرحانة قوي أني قدرت أدافع عن حق سليم وأني كده أستحق ابقى أمه.
سلمى وهي تمسح دمعة قهر فلتت منها ده اللي كنت فاكراه وقتها لكن بعد وقت قليل ندمت على اليوم اللي فتحت فيه بوقي وفكرت أعترض سعد خد سليم من جنبي وتمردت تلك العبرات رغما عنها وهطلت متحديتا اياها فما مرت به كان افوى منها وقال أنه بقى يقدر يمنعني من حضانته ورؤيته للابد أنا جاني حالة هياج وحاولت اقتله وكمان اتهجمت على كل اللي حاول يهديني من الجيران وهو طبعا انتهزها فرصة ورماني في مستشفى المجانين بعد ما فوقت هو طبعا منع عمتي تستلمني وأنا بقيت سلبية وجبانة أكتر من الأول بكتير وبقيت باخاڤ أدافع عن نفسي وبقيت مستسلمة لأي ظلم.
سلمي وهي تمسح تلكم المتمردات لكن شقهات تعاندها ولا تفارقها دكتور سيف قالي أني حصلي حاجة أسمها رد فعل عكسي أصل سعد قالي وقتها أنه خد سليم وحرمني منه عشان أتجرأت وعارضته فعقلي الباطن صور لي أن تمردي هو اللي ضيع سليم وأن الأستسلام زي زمان هو اللي ممكن يرجعه وفعلا بقيت سلبية بشكل رهيب حتى الرفض الداخلي للي بيحصلي اختفى وقتها دكتور سيف لاحظ حالتي وأن في ناس من المرضى والممرضات بيتنمروا عليا وقتها هو كان عرف قصتي كلها من عمتي في الكام مرة اللي جات فيهم من ورا جوزها وعمل لي جلسات تعديل سلوك وصللي فيها أن اللي حصللي ظلم وأن الظلم بيزول بمواجهته مش بالاستسلام ليه وفعلا علمني ادافع عن نفسي وكمان قربني من كام ممرضة محترمة وخلاهم يصاحبوني ويخلوني أساعدهم وده طبعا أداني ثقة بالنفس بس لأني فضلت برضه في المستشفى من غير اختلاط بحد فضلت جوايا رهبة من الأماكن العامة والغرب عشان كده حتى الخضار بجيبه من الماركت ومبفكرش أبدا أدخل سوق وحتى هناك بأكون متوترة جدا وأنا قدام الكاشير.
سلمى