الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

سند

انت في الصفحة 31 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز

ضاحكة بعفوية من بين متمرداتها ومصاحبة بقايا شقهاتها ساندتك كويس أنك فسرتها كده أصلك متعرفش اللي فيها.
سليم اقسم على ان جنيته اوصلته لاقسى درجات الحيرة وهو أيه اللي فيها يا سلمى
سلمى هدئت صحكتها وباقي انفعالاتها أنا كنت بستخبى وراك وبتحامى بيك يا سليم زمان لم كنت بطق من اللي سعد بيعمله ومقدرش أرد عليه كنت بسكت وأدخل أوضتي واقف ورا الباب أو الحيطة وأبرطم بكل اللي نفسي أقوله ولما الكائن اللي أسمه ناصر ده أستفزني بكلامه لاقيت نفسي بقف وراك وأرد باللي بنفسي.

سليم ضاحكا ده على اعتبار أني الحيطة يا سلمى.
سلمى مندفعة لا والله أنا مقصدش أشتمك ده أنا قصد..
سليم مقاطعا وهو يبتسم بحزن متأثرا لخۏفها منه لو دي شتيمة يبقى دي أحلى شتيمة اتشتمتها في حياتي وكنت فعلا أتمنى أبقى حيطة تتسندي عليها اخفض بصره إلى طبقه متلاعبا بشوكته متهربا من نظراتها بس للأسف يا سلمى أنا حيطة مايلة لاعمرك تقدري تتسندي عليا ولا أقدر أضلل عليكي.
سلمى مستنكرتا كلامه وباثتا الثقة في نفسه متقولش كده يا سليم واكدت على حروف كلماتها لتأكيد معناها وعلى فكرة أنت فعلا اللي حامتني وسندتني ولا أنت فاكر أن اللي أسمها دعاء لطفت الجو وعدتها علشان أنا برد هي لمت الموضوع عشان خاېفة على الفلوس اللى هتاخدها منك تطير يعني سكتتلي برضه بسببك أنت يا سليم.
ابتسم سليم وهو يكاد يطير فرحا لكلماتها بأنه أستطاع حمايتها حتى لو بماله فعلى الأقل هو يملك شئ يعينه على حياته وحماية زوجته فبعض من هم بمثل ظروفه الصحية لا يملكون المال للانفاق على أسرهم أو حمايتهم بل أن بعض الأصحاء أيضا يستأجرون من يأمن لهم أسرهم وممتلكاتهم فلما حرم على نفسه نعمة الأهل وأوهم نفسه بأنه غير جدير بها ولما أستسلم لليأس وجحد نعم الله عليه. 
سليم بابتسامة مضطربة طيب ليه وافقتي أننا نتجوز ومخفتيش مني وأنا غريب لا وكنتي عاملة فيها أسد ومصممة تنامي معايا في نفس الأوضة.. يتبع
سليم بابتسامة مضطربة طيب ليه وافقتي أننا نتجوز ومخفتيش مني وأنا غريب لا وكنتي عاملة فيها أسد ومصممة تنامي معايا في نفس الأوضة.
تضخب وجه سلمى خجلا أنت لسه شايلها لي في قلبك قلت لك لما وافقت كنت فاكرة الموضوع عادي وكنت مصممة عشان المفروض أكون قريبة دايما عشان لو أحتاجت أي حاجة في أي وقت لمعت نظرة تشع حماسا منها للحظة وبعدين أنا فكرة أني ممكن أخرج وأقابل سليم كانت أكبر من أي مخاۏف عندي لتضطرب تلك اللمعة بعينيها باللحظة التي تليها وتتردد الكلمات على لسانها ده طبعا غير أني باثق برأي دكتور سيف وكنت باطمن نفسي بأنك حتى لو طلعت..زي سعد..فأنا هابعد عن أيدك..على قد ما أقدر.
سليم بحدقتين متسعتين تكادان تخرجان من محجريهما وافقتي عليا عشان مشلۏل يا سلمى وأني لو طلعت مؤذي هتعرفي تجري من غير ما أقدر أمسكك
سلمى بتلعثم وقد بدأت يديها بالارتجاف والله أنا مكنتش أعرف أنك محترم وطيب قوي كده ظهرت الدموع بعينيها وتغرر صوتها ببحته ومقصدش طبعا أتكلم عن أصابتك بس أنا كنت خاېفة..
أنب سليم نفسه كثيرا فهو قد ضغط عليها كثيرا وهي باحت بأكثر من استطاعتها وهاهو يأنبها على صراحتها معه وصدقها بتفكيرها فأمسك بيديها مهدئا هششش هششش أهدي يا سلمى أنا مش زعلان منك أنت عندك حق أنت مريتي بظروف صعبة وطبيعي أنك متثقيش في أي حد بسهولة وأنت مكنتيش تعرفيني خالص بس.. واكمل مشجعا ومتمنيا أنت دلوقتي بتثقي في صح 
هزت رأسها ايجابا بقوة وشعر هو بتوقف ارتجاف كفيها بين يديه فابتسم لها بحنان وهو لا يصدق ما علمه فعجزه الذي ظن أنه سيكون العائق أمام أرتباطه بأي فتاة مناسبة كان هو الدافع الوحيد لتلك الفاتنة لتوافق على الأرتباط به تألم قلبه لما عانته تلك الجنية الرقيقة وتسائل بداخله هل كانت حالتها هي دافع سيف لاختيارها هي تحديدا له كان قد أخبره من قبل أن كلا منهم سيكون سندا للاخر فهل كان هذا ما يقصده أن يقوي هو هشاشتها النفسية بينما تساعده هي حركيا فيكمل كلا منهما الأخر وهل ستقبل هي بهذا التكامل ام أن دوره لديها محدد الصلاحية بوصولها لولدها واسترجاعه توتر عند وصول أفكاره لتلك النقطة فقرر عدم الأستسلام لتوتره وأفكاره السلبية ومشاعر الأنانية بداخله هي لا تستحق منه ذلك فيكفيها ما عانته طوال حياتها لذا فقد عاهد نفسه على مساندتها حتى لو كان ثمن ذلك بعدها عنه وقرر الأخذ بنصيحة سيف والكف عن تعذيب نفسه بالتفكير بمستقبل هو بيد أرحم الراحمين لن يدع قلقه من الأيام القادمة يفسد عليه أيامه المميزة معها الأن سيتمتع بصحبتها وما بيده اليوم حتى لو علم أنه قد لا يكون بيده غدا.
انتهت جولتهم لشراء الأحذية في جو يسوده المرح وسط دعابات سليم الذي تخلى
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 58 صفحات