سند
ضاحكة بعفوية من بين متمرداتها ومصاحبة بقايا شقهاتها ساندتك كويس أنك فسرتها كده أصلك متعرفش اللي فيها.
سليم اقسم على ان جنيته اوصلته لاقسى درجات الحيرة وهو أيه اللي فيها يا سلمى
سلمى هدئت صحكتها وباقي انفعالاتها أنا كنت بستخبى وراك وبتحامى بيك يا سليم زمان لم كنت بطق من اللي سعد بيعمله ومقدرش أرد عليه كنت بسكت وأدخل أوضتي واقف ورا الباب أو الحيطة وأبرطم بكل اللي نفسي أقوله ولما الكائن اللي أسمه ناصر ده أستفزني بكلامه لاقيت نفسي بقف وراك وأرد باللي بنفسي.
سلمى مندفعة لا والله أنا مقصدش أشتمك ده أنا قصد..
سليم مقاطعا وهو يبتسم بحزن متأثرا لخۏفها منه لو دي شتيمة يبقى دي أحلى شتيمة اتشتمتها في حياتي وكنت فعلا أتمنى أبقى حيطة تتسندي عليها اخفض بصره إلى طبقه متلاعبا بشوكته متهربا من نظراتها بس للأسف يا سلمى أنا حيطة مايلة لاعمرك تقدري تتسندي عليا ولا أقدر أضلل عليكي.
ابتسم سليم وهو يكاد يطير فرحا لكلماتها بأنه أستطاع حمايتها حتى لو بماله فعلى الأقل هو يملك شئ يعينه على حياته وحماية زوجته فبعض من هم بمثل ظروفه الصحية لا يملكون المال للانفاق على أسرهم أو حمايتهم بل أن بعض الأصحاء أيضا يستأجرون من يأمن لهم أسرهم وممتلكاتهم فلما حرم على نفسه نعمة الأهل وأوهم نفسه بأنه غير جدير بها ولما أستسلم لليأس وجحد نعم الله عليه.
سليم بابتسامة مضطربة طيب ليه وافقتي أننا نتجوز ومخفتيش مني وأنا غريب لا وكنتي عاملة فيها أسد ومصممة تنامي معايا في نفس الأوضة.
تضخب وجه سلمى خجلا أنت لسه شايلها لي في قلبك قلت لك لما وافقت كنت فاكرة الموضوع عادي وكنت مصممة عشان المفروض أكون قريبة دايما عشان لو أحتاجت أي حاجة في أي وقت لمعت نظرة تشع حماسا منها للحظة وبعدين أنا فكرة أني ممكن أخرج وأقابل سليم كانت أكبر من أي مخاۏف عندي لتضطرب تلك اللمعة بعينيها باللحظة التي تليها وتتردد الكلمات على لسانها ده طبعا غير أني باثق برأي دكتور سيف وكنت باطمن نفسي بأنك حتى لو طلعت..زي سعد..فأنا هابعد عن أيدك..على قد ما أقدر.
سلمى بتلعثم وقد بدأت يديها بالارتجاف والله أنا مكنتش أعرف أنك محترم وطيب قوي كده ظهرت الدموع بعينيها وتغرر صوتها ببحته ومقصدش طبعا أتكلم عن أصابتك بس أنا كنت خاېفة..
انتهت جولتهم لشراء الأحذية في جو يسوده المرح وسط دعابات سليم الذي تخلى