سند
أعاد الكوب لمكانه بخفة حتى لا تستيقظ وانتظر بعض الوقت حتى تأكد من استغراقها بالنوم ليمد يده محتضنا اياها وهو ينظر لوجهها بحب قبلها برقة وډفن وجهه بعنقها وسكن عن الحركة يتمتع بقربها الذي طالما تمناه.
استيقظت بالصباح لتجد نفسها تتوسد شئ صلب فتحت عينيها لتجد نفسها متوسدة صدره تضمه اليها بذراعيها بينما يحتويها هو بيده القوية تخضب وجهها جراء تجمع الډماء بخديها وشعرت بخجل لا حد له وحاولت التحرك من بين يديه بخفة تدعو الله الا يستيقظ فهو لا يقوى على الحركة وهي من تحركت أثناء نومها لتستقر بصدره وربما ظن أن رأها أنها قد فعلتها عمدا استطاعت اخيرا الأفلات من بين يديه لتتحرك بخفة إلى الطرف الأخر من الفراش لتنكمش على نفسها متصنعة النوم ليفتح هو عينيه متطلعا لظهرها وهو يبتسم محاولا كتم ضحكاته
جلس سليم في انتظار سلمى لمغادرة الفندق والعيش بشقتهما الجديدة وهو
يفكر بالأيام الماضية التي يعدها من أجمل أيام حياته منذ أصابته فقد عاشها كرجل متزوج يرعى أسرته ويقوم بواجباته نحوها فقد كان يستيقظ مبكرا يركب سيارة التطبيق التي اثبتت سلمى حسن تدبيرها باختيارها لها ليوصل سلمى لشقته القديمة لتصعد وحدها لتحزم حقائبهما وأدوات المطبخ وكل ما يجب حزمه وتغليفه من مفروشات وبعد اطمأننه لوصولها للشقة ووصدها الباب توديعها له من النافذة يتحرك بالسيارة متوجها للشقة الجديدة ليشرف على العمال بها مستعينا بذوق سلمى الراقي متواصلا معها عابر هاتفه الجديد الذي وافق أخيرا على اقتناءه للاطمئنان عليها ومشاركتها الرأي فيما تم بشقتهما حتى انتهى العمل وانتهت سلمى من توضيب أغراضهما فاتصل بشركة نقل الأثاث ليترك بعدها سلمى بالفندق ليتوجه للشقة الجديدة للاشراف على فرش الأثاث بها ابتسم وهو يتذكر اصراره على أن يظل أثاث حجرتهما على نفس وضعه بشقته القديمة حتى يتمكن من مراقبة تلك الفاتنة أثناء نومها من خلال مرآة خزانته قطع حبل أفكاره صوت كريه يتحدث بتعالي.
سليم پصدمة فهذا الكائن اخر من قد يود رؤيته وهو على كرسيه حسين!
حسين هازئا وهو ينظر لكرسيه المتحرك بتعمل أيه هنا أنت رجعت للشغل ولا أيه
انكمش سليم بمقعده ليفاجأ بيد سلمى يوضعان على كتفه وصوتها المرتجف خوفا كما يعلم بينما يبدو منفعلا لمن لا يعرفها بنتفسح لو مفيش عند حضرتك مانع.
سلمى بنفس النبرة المنفعلة فهي تجاهد للقدرة على النقط ولكن دعم زوجها الان لها الاولوية وعدم نزع ثقته التي بدأ يكتسبها بنفسه هي الاهم لن تسمح بالتراجع ابدا بتلك الخطوات التي جاهدت لتتقدم بها معه أنا مدام سليم عبد الرحمن.
شعر سليم بارتجاف كفيها على كتفيه فمد يديه ممسكا بهما مساندا لها ومستأنسا بهما بين كفيه في مواجهة ذلك الوضيع فهو يعلم كم المجهود النفسي الذي تبذله بهذه اللحظة وكم هو شاكر لها عليه .
سلمى بصدق وهي تنظر لسليم بابتسامة من حسن حظي.
حسين مستنكرا أنت أتجوزت يا سليم
سليم بابتسامة متهكما مش قالتلك مدام سليم عبد الرحمن ابقى اتجوزت ولا لا
حسين والغيرة تتقافز على قسمات وجهه الحقود فهاهو سليم دائما يفوز بالجائزة الكبرى اثناء عمله كان اسمه الاول دائما وحتى على مقعده هذا عاجزا نال تلك الحسناء التي من الواضح تمسكها به رغم العجز أنت متجوز دي مد يده وهو يتفحصها بوقاحة حسين سالم مرشد سياحي.
حسين وهو يسحب يده بحرج لا ولا يهمك يا مدام أنا مرشد زي سليم وكنت شغال مع سليم من زمان وأتفاجأت بصراحة أن يكون أتجوز خصوصا واحدة زي حضرتك.
سلمى وقد فاض بها من وقاحته ومن محاولاته المتكررة ليحط من شأن زوجها وهذا ما لن ترضى بحصوله فتلبست ابتسامة متهكمة مرشد ممكن لكن زي سليم أشك بعدها نظرت لسليم اهدته ابتسامة خاصة به وحده أصل سليم ملوش زي.
سلمى بابتسامة بس أنا عندي ولد فعلا يعني الحمد الله ربنا مش حارمنا ولا حاجة.
حسين پصدمة ولد
قررت سلمى ان تضع له حدا فقد طفح الكيل مع هذا السمج فمدت يدها تريه خلفية هاتفها أيه رأيك ده ابني سولي سليم الصغير.
حسين بدهشة سليم!
سلمى وهي تنظر لسليم بابتسامة أنا اللي أصريت أسميه كده أصلي باحب الأسم ده جدا.
نظر لهما بغيرة ونيران الحقد تقدح بعينيه.
سلمى ببرود نستأذنك بقى يا أستاذ حسنين عشان سليم محضر لي مفاجأة وكده أتاخرنا.
حسين بغل حسين يا مدام.
انحنى بشكل مبالغ فيه وهو يمد يده لمصافحة سليم ليشعره بعجزه فضغطت سلمى جهاز التحكم ليتاخذ الكرسي وضع الوقوف لينحنى سليم له بدوره وهو