رواية أسيرة ظنونه من الفصل الاول حتي الخامس
عواطف وبنتها ايه بالنسبة للعيلة فملهاش لازمة الدوشة دي كلها
هب عاصم قائلا پغضب
عمتي ياريت تتكلمي باسلوب احسن من كده
تلعثمت شهيرة قائلة بارتباك
انا مقصدش ياعاصم ياحبيبي بس مامتك هي ال......
قاطع عاصم حديثها قائلا بحدة
خلاص يا عمتي ياريت نقفل الكلام في الموضوع
ثم الټفت باتجاه عواطف الواقفة بأنكماش وړعب تتساقط دموعها بغزارة فوق وجنتيها ليحدثها برقة
ثم اتجه ناحيتها مادا يده بالسلام قائلا بلهجة مرحبة
نورتي بيتك اتفضلي معايا نقعد في الصالون لحد ماجدي يوصل
سارت عواطف بخطوات مرتعشة في اتجاهه تتشبث فجر بردائها من الخلف بقوة تعيق حركاتها ليلاحظها عاصم ليقترب منها ينزل علي عقبيه حتي يصل الي مستوي طولها يبتسم بحنان مادا يده اليها
هزت فجر راسها بالنفي تنظر اليه بعينيها السماوية المغشية بالدموع ليحدثها برقة وحنان
انا عاصم ابن عمك عزيز
مكملا حديثه بمرح
مش هتيجي تسلمي عليا
هزت فجر راسها بالنفي مرة اخري ليتصنع عاصم الحزن قائلا
طيب ليه وانا حتي كان نفسي اشوفك واجيب ليكي هدية هدية جملية
انفرجت ملامحها بالفرحة تسأله بلهفة هتجبلي عروسة
هجيبلك عروسة جميلة زيك كده وشعرها اصفر وطويل زي شعرك بالظبط
اسرعت فجربالركض باتجاهه مادة يدها اليه تتشبث به ليمسكها بين يديه الكبيرة يبتسم لها بحنان قائلا
يلا بينا نستني جدو سوا وهجيبلك العروسة حالا
افاقت فجر من رحلة ذكرياتها تجلس فوق فراشها داخل تلك الحجرة المتواضعة تنظر الي تلك العروسة القديمة بين يديها فهي مازالت تحتفظ بها حتي الان كذكري جميلة عن اول شخص قام بمعاملتها بحنان في تلك العائلة البائسة التي شاء قدرها ان تنتمي اليها ...
في داخل قصر السيوفي بينما كان الجميع علي قدم ليسود جو من الاستنفار والتوتر بين جميع ساكنيه
استعدادآ لاستقبال ذلك الغائب عن الوطن منذ اكثر من 6 سنوات ليقرر اخير العودة والاستقرار نهائيا
دخلت فجر الي داخل المطبخ لتجد والدتها تقف امام الموقد تهتم بالطعام لتسير فجر بخفة من خلفها تقترب هامسة في اذنيها برقة
التفتت عواطف سريعا لتجد صغيرتها تقف خلفها تبتسم لها بسعادة وحب وما ان همت بالرد عليها هي الاخري بمرح حتي لاحظت الحالة المغبرة التي توجد عليها ملابسها لتهتف بدهشة وقلق
فجر ايه اللي عمل في هدومك كده اوعي تقوليلي انها خلتك توضبي البيت مع ام جمال تاني .
اهو بسلي نفسي بدل ما انا قاعدة زهقانة واشغل وقتي .
تنهدت عواطف بحزن
وقت ايه يا بنتي اللي تشغليه هو انتي بتقعدي من اول النهار لاخره وكل اللي بيعوز حاجة بيخليكي تعمليهاله ليتحجرش صوتها بالغصة قائلة سامحيني يا فجر انا لو كنت اعرف ان ده هيبقي حالك هنا انا مكنتش رضيت ابدا اننا نعيش في القصر ده ابدا وكان كفاية علينا بيتنا في البلد
اسرعت فجر بضمھا الي احضانها قائلة بحنان
متقوليش كده انا مش زعلانة ابدا وبعدين هو مين اللي كان يقدر يعصي لجدي امر وهو كان خلاص قرر اني اول ما اخلص الثانوي اجي للقصر هنا وادخل الجامعة والا مش هيصرف علينا
مدت يدها تمسح دموع امها المنسابة وهي تكمل
ماما انا مش عوزاكي تشيلي همي كلها سنة واتخرج وساعتها هشتغل ونشوف مكان لنا بعيد عن القصر ده وان كان علي اللي في القصر انا بقدر اتعامل معاهم كويس المهم انتي متزعليش علشان صحتك
جلست عواطف فوق المقعد بهم تشعر بالاوجاع تتراكم عليها وبانها السبب في كل ما تعنيه ابنتها من سوء معاملة من اقرب الناس اليها فلو انها لم توافق فيما مضي علي هذة الزيجة من الابن الاصغر من عبد الحميد السيوفي منذ اكثر من واحد وعشرون عام لم تكن لتظل تعاني الامرين حتي الان من تلك الزيجة لتجني ابنتها اليوم حصادها من سوء معاملة واهانة من اقرب الاشخاص لها فهي منذ ان تزوجت بماهر السيوفي لتنجب له الذكور كما اخبرها والده يوم عقد قرانهم فبعد ۏفاة الابن الاكبر لعبد الحميد اثر مرض الم به لم يكن له سوي