عشقك اهلكني الفصل الثالث بقلم سولييه نصار
وهي تنهض بينما تنظر الى وتين التي أطرقت وجهها للاسفل ثم استدارت بسرعة وذهبت....
نظرت اليه پغضب وأكملت
انت مستحيل تكون بني آدم يا يعقوب ...مستحيل !!!
ثم ذهبت خلفها...
.........
كانت جالسة بالغرفة التي تشاركتها مع مها ...الماء يقطر من شعرها ووجهها ...ما ذنبها ان تتحمل كل هذا ... لماذا يفرغ غضبه بها.....كانت الدموع ټنفجر من عينيها دون توقف ...تشعر بالألم يعصف بكل جزء في جسدها ...متى سوف ترتاح متى !!!
حقك عليا أنا يا بنتي ...أنا بعتذر ليكي بالنيابة عنه ....عارفة ملهوش أي حق يعاملك بالطريقة دي ...بس أوعدك انا اللي هقف في وشه المرة دي ....
ابعدها برفق وهي تشد على كفها بمؤازرة وتقول
يالا يا غيري هدومك عشان متتعبيش ...
بس ...بس الهدوم كلها في أوضة...
توقفت عن الكلام وهي لا تجرؤ ان تقول اسمه ..لتبتسم مها وتقول
ابتسمت لها وتين فقالت مها
تعرفي ان ابتسامتك حلوة اووي ....
ترطبت عيني وتين السوداء بفعل الدموع وانحدرت دون ادنى مقاومة منها...عبست مها وقالت
مالك يا حبيبتي ...هو أنا قولت حاجة غلط !
هزت وتين رأسها وهي تقول
لا أبدا ...افتكرت ماما الله يرحمها ..كانت دايما بتقول ان ابتسامتي حلوة ...حضرتك فكرتيني بيها ...
ربنا يرحمها يا حبيبتي ...ممكن تعتبريني زيها ...أنا للأسف مخلفتش بنات وكان نفسي اووي في بنوتة تونسني في بيت الوحوش اللي انا عايشة فيه ده ...
ضحكت وتين برقة فقالت مها وهي تنهض
يالا أنا رايحة أجيب الهدوم
معلش يا هانم ممكن تجيبي حجاب معاكي ...
انا قولت ايه !
قالتها مها وهي تربع ذراعيها وتتصنع الڠضب منها لتبتسم وتين وتقول على استحياء
اشرق وجه مها بالسعادة وهي تقول
حاضر يا حبيبتي هجيبلك اللي انت عايزاه
............
ذهبت وتين لغرفتها مع يعقوب لتبديل ثيابها بعد ان طمأنتها مها ان يعقوب غير موجود ....
.....
بحثت وتين في خزانة الملابس ...تلك الملابس التي كانت من المفترض ان تكون لجوليا ...وقع اختيارها أخيرا على فستان زهري بأكمام طويلة ولحسن الحظ كان ملحق به وشاح وردي لطيف ...
ايه اللي أنت لابساه ده !
قالها بنبرة جامدة وهو يقتحم الغرفة فجأة ...ارتبكت وتين وهي تخفي وجهها عنه ولم تجرؤ على الرد ...اغتاظ يعقوب من