عشقك اهلكني الفصل الرابع بقلم سولييه نصار
الشكل البائس. ...لم ترد احراجها او الضغط عليها ...فقط ابتسمت وقالت
طيب خلاص منطلعش....بتحبي المطبخ !
هزت رأسها مبتسمة لترد مها بإشراق
جميل اووي. تعالي بقا المطبخ عشان نسلي وقتنا شوية ....النهاردة هشوف هنعمل ايه على العشا ونبدأ نجهز ....
..... ...
خرج من القصر واستقل سيارته وهو يسير بها بسرعة رهيبة ...كان لا يصدق انها تجرأت وصڤعته ...تلك المشوهة ..كيف تجرؤ ...عينيه الزرقاء كانتا تشتعلان بالنيران ...يشعر انه سوف يختنق ....اوقف السيارة فجأة امام النهر وخرج ليقف قليلا لعل نسيم الهواء اللطيف للنهر يهدأ من غضبه قليلا ....ولكن للأسف كان ما زال يشتعل....أغمض عينيه وقال پغضب
........
يا ابن الأية ...انت بجد سړقت خطيبة اخوك وبعد ما اخدت اللي عايزه منها خلعت !!
قالها حسن رفيق خالد بينما خالد ېدخن سيجارته بهدوء ...ابتسم خالد وقال
ايوة عملت كده...المسكينة افتكرت أني هتجوز واحدة زيها....متعرفش انها زيها زي أي رخيصة لي حياتي...أنا عرفت من الأول انها رخيصة ويتتدعي الفضيلة ...بس من أول لمسة ليا استسلمت وادتني اللي انا عايزه ...وخلاص كده أنا مش محتاج حاجة تاني منها...
نفخ خالد دخان سيجارته وقال
اخويا ده مفروض يشكرني لاني خلصته من ورطة كان هيتورط فيها طول حياته ...ده أنا انقذت حياته يا ابني ...تخيل يدبس في واحدة زي دي ...
بس يعقوب مش هيسامحك على اللي عملته يا خالد ...
قالها حسن وهو يخرج عبوة السچائر الخاصة به ليهز خالد كتفيه ويقول
احتار حسن وهو ينظر إليه وقال
انا لحد دلوقتي مش فاهم ايه الكره الغريب لأخوك ده !
ابتسم خالد ببرود وقال
دي قصة طويلة مش عايز ادوش نفسي بيها ...أنا عايز ارتاح دلوقتي ...
ده نظر في الفراغ وهو شارد
............ ......
في المطبخ ...
كانت ابتسامة وتين تزداد اتساعا...انها المرة الاولى التي تشعر فيها بالسعادة لتلك الدرجة ...تلك المرأة مذهلة...رغم انها زوجة رجل من أبرز الرجال في المجتمع ...رجل ذو مال وسلطة الا انها متواضعة بشكل لا يصدق فهي رغم الخدم التي لديها الا انها تصر على الطهي بنفسها ...فها هي تساعد الخدم بضحكات تلمس القلب بينما عينيها الزرقاء كعيني ابنها تفيض من الحنان عكس الجفاء الذي يفيض من عيني يعقوب ...
في المساء ...
وبعد الانتهاء من العشاء والذي لحسن لاحظ يعقوب لم يشاركها فيه بل مها ومصطفى فقط ...
...........
حبيبتي تعالي معانا مينفعش تقعدي هنا لوحدك ..
قالتها مها بإصرار ثم أكملت
انا لولا ان ده فرح ابن صاحبتي مكنتش روحت ...بس لازم اروح ...
أطرقت وتين برأسها وقالت
معلش يا ها...اقصد يا ماما خليني في البيت أنا مش عايزة اروح. ..
خلاص يا مها متضغطيش عليها ...
قالها مصطفي لتتنهد