الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقك اهلكني الفصل الثامن

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن حلم بسيط 
وحلمي البسيط هو أن تحبني ...الا ترى غيري...هل اطلب الكثير!
......
في منزل ماجد...
كان يجلس على اريكته وهو يمسك بصورتهما سويا ...صورة لهما قبل خمس سنوات يوم خطبتهما ...كانت ترتدي فستان باللون الأرجواني ...بدت جميلة بشكل لا يصدق مع عينيها الواسعة التي كانتا تتطلعان اليه بحب بالغ ...كان هذا اليوم أجمل ايام حياته على الإطلاق....صحيح انه لم يكن يعرف انه يعشقها الى هذا الحد ولكن السعادة كانت تحيط قلبه ...كان يعد الأيام حتى يتملكها ...حتى تصبح له ويكون أمانها ولكن ذلك الشرط الذي قررت وضعه دمر كل شئ....

تنهد وهو يخرج قداحته ويشعل النيران بالصورة وهو يقول بدموع تتساقط من عينيه
مبقتيش من حقي يا مياسة ...مبقاش من حقي افكر فيكي ولا أحلم بيكي ....
انتظر حتى احټرقت الصورة بأكملها وتتابعت تساقط دموعه...أنها المرة الأولى التي يشعر بها أن قلبه ينسحق داخل صدره بتلك القوة ....يشعر وكأنه عاجز عن التنفس ...وكأن كل ما حوله مهدد بالدمار ...لقد أحبها...احبها فعلا وتمنى أن تعود إليه ولكنها نهت ما بينهما بكل بساطة....هل يحق له أن يتكلم !...أن يعارض ...بالطبع لا ...هو من تزوج وتركها ونظر إلى حياته ومن حقها أن تفعل المثل !!
............
في اليوم التالي ....
خرجت من غرفتها وهي تبتسم بسعادة بينما تشع بفستان وردي واسع مع حقيبة بنفس اللون وحجابها الأنيق كان يزين رأسها ....
نظرت إليها زوجة والدها وقالت 
خير على فين !
نظرت إليها مياسة بضيق ولم ترد عليها وبدلا من هذا أمسكت هاتفها وابتسمت وهي تجد رسالة منه ....
خرجت مسرعة بلهفة لتراه...فمنذ الامس والنوم يرفض أن يزور عينيها ...لقد نامت الفجر تقريبا واستيقظت مبكرا ....
........
ابتسمت مياسة بسعادة وهي تجد قصي يقف أمام البناية الخاصة بها.....
قصي 
قالتها بلهفة ...عينيها تشعان من السعادة ...تشعر بقلبها يكاد يخرج من صدرها ...
حبيبي ازيك ...
قالها مبتسما وهو يشد على كفها ويكمل 
وحشتيني بجد ...
أطرقت برأسها حياءا ليبتسم هو ويسحبها نحو مقعدها بالسيارة ويفتح الباب لتدخل ...
استقلت السيارة ليذهب هو من الناحية الآخرى ويتخذ مكانه بجوارها وينطلق بها ...
....
في أحدى المتاجر الفاخرة ...
كانت تقف مياسة بذهول وهي تطالع فستان الزفاف الحريري...كان أجمل شئ رأته في حياتها ...لم ترى اجمل منه على الأطلاق ...تلمسته بتردد وعينيها السوداء تبرق بستار رقيق من دموع السعادة ...كيف يمكن السعادة ان تأتي ببساطة هكذا ..كيف يمكنها أن تتمثل في وسيم بعينين رماديتين يجتاح أحلامها وفستان أبيض من الحرير ...من قلب بات ينبض بعشق بعد سنوات من الجمود ...كيف يمكن ...
ابتسامة سعيدة ارتسمت على ثغرها بينما يقف قصي خلفها ويقول 
عجبك الفستان ...
أووي...
قالتها بسعادة ولكن صوتها خفت وهي تكمل
بس ده غالي أووي ...
عجبك الفستان !
كرر سؤاله مرة أخرى لتجيب 
عجبني بس ...
من غير بس ..مفيش حاجة
 

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات