احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الأول حتي الثالث
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
الداخلية اتجه إليه ثم وقف قبالة باب السائق ليسأله بغموض
_كنت معاه صح
ابتسم يحيى وهو يجيبه
_أيوه طلب انه يشوفني انا وياسين بس نام واحنا في الطريق.
واتجه يحيى للخلف ليحمل الصغير فحمله عنه عدي وهو يخبره باحترام
_بلاش تتعب حضرتك أنا هشيله.
قبل يد الصغير التي تتدلى من خلف كتف عدي وهو يهمس له
الټفت به عدي للخلف وهو يجيبه بدلا عن ابنه النائم
_وانت من أهله يا عمي.
وتركه ودخل المصعد حتى وصل للطابق الثالث فقصد غرفة أولاده ومن ثم وضعه على فراشه ثم جذب الغطاء ليداثره جيدا تعلقت نظرات عدي به والابتسامة تزين شفتيه فعبث بأصابعه بين خصلات شعره البني الذي يحمل نفس لون أبيه ثم انحنى ليطبع قبلة صغيرة على جبينه وهو يهمس بسخرية
نهض عن فراشه واتجه لسرير ابنته البعيد عن الركن الخاص بابنه فوجدها تحتضن دميتها وهي نائمة ابتسم وهو يقبل جبهتها ثم قال بحب
_تصبحي على خير يا أجمل وأعز شيء بمتلكه في حياتي.
وداثرها بالغطاء جيدا ثم أطفئ الضوء واتجه لغرفته..
كان يعلم بأنها تتدعي النوم ومع ذلك ابدل ثيابه واتجه للفراش بمكر تام تمدد عدي لجوارها وهو يراقب انفعالات وجهها وخاصة رمشت عينيها التي تحاول التقاط أي صورة توضيحية لما يفعله الآن فوضع يده يستند على جبهته وهو يدعي غفلته السريعة هو الآخر فتحت رحمة عينها أخيرا فالتقطت انفاسها بصورة طبيعية حينما رأت النوم قد غلبه وفجأة شحب وجهها حينما استقام بجلسته وهو يردد بحنق
جاهدت لرسم ابتسامة زائفة وهي تخبره
_لا كنت نايمة
هز رأسه وهو يسترسل بحدة
_لا يا روحي مش نايمة كنتي بتتهربي مني عشان موجهكيش باللي عملتيه.
ادعت عدم معرفتها بما يقال
_عملت أيه!
نادها بتحذير من اللجوء للف والدوران
_رحمة!
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول استجماع ما علمها اياه ياسين لذا قالت بقوة تحاول ان ترتديها رغم اختلاف المقاسات فيما بينهما
ابعد الغطاء عنه ثم انحنى بجذعيه تجاهها وهو يصيح باندفاع
_متجوزة عيل صغير بريالة عشان تروحي تشتكيني!! مشاكلنا متخرجش برة عتبة باب الاوضة دي وده اللي لازم تتعودي عليه سامعاني!
بتحد أخرج ما تخفيه بداخلها قالت
بضحكة ساخرة قالت
_والشخص ده يبقى ياسين الچارحي!!.
ضمت شفتيها معا وهي تستعد لخوض نقاش حاد معه
_ايوه هو يا عدي.. وحقيقي انا وغيري مشوفناش منه غير الاحترام.. أنا مش فاهمه ايه سبب الكره اللي جواك لباباك وهو مقدملكش غير كل خير.
_بكرهه!! انتي سامعة انتي بتقولي أيه!
صاحت بانفعال
_لا شايفة افعالك وطريقتك.
نهض عن الفراش وهو يشير لها پغضب
_أنا مفيش حد يعدل على تصرفاتي.. ثم انك مين عشان تتدخلي في علاقتي مع اللي يخصوني.. أنا حر مع عيلتي انتي مالكيش تتدخلي ما بينا..
وألقى المصباح الكهربي الذي يزين الكومود وهو ېصرخ پعنف
_مش فاضل غير اني ادخل حد في حياتي عشان يحل مشاكلي مع مراتي!!
وترك الغرفة بأكملها ثم هبط للأسفل وبالأخص لحديقة القصر جلس على الاريكة المعدنية القريبة من حمام السباحة شارد بما يحدث من حوله فأبيه يحرص كل فترة على نشب الحروب فيما بينهما وكأنه لم يفكر بانجابه الا لتسلية تحديه!!
قطع الليل اشراقة الصباح ومازال يجلس محله لم يذق طعم النوم وكأنه كان بحاجة للجلوس منفردا والتفكير جيدا بنقاط أراد الانفراد بها قطع شروده صوت هاتفه فرفعه على اذنيه ليستمع لصوت رجله المخلص
_اللي طلبته اتنفذ يا باشا.
أغلق عدي الهاتف براحة بعدما نجح أحد رجاله بتتبع أبيه ليلة آمس وتحديد مكانه بالتحديد.. فأصبح الآن لقاء والدته أمرا ليس مستحيلا..
اقتربت الطائرة من اليخت بمسافة ليست ببعيدة فتوقفت بالمكان الذي أمر ياسين الچارحي بالتوقف حتى لا تشعر به آية فإن علمت بانها قضت ليلها بدونه ربما ستفقد صوابها وربما ستصر على العودة خشية من أن يكررها مجددا ظلت الطائرة تحوم فوق سطح المياه والطيار مازال لا يستوعب ما يحدث فقال باستغراب
_لازم أقرب من اليخت يا باشا عشان حضرتك تعرف تنزل.
تجاهل ما يقوله وفتح باب الطائرة ثم خلع جاكيته ومن ثم نزع عنه قميصه والاخر يتابعه بذهول ازداد حينما قفز ياسينبالمياه ببراعة وجسده الممشوق لا يناسب سنه الذي يعلمه الجميع سبح بمهارة حتى اقترب من اليخت وما حسبه قد وجده حينما وجدها بالمياه تبحث عنه بفزع فرفعها بعيدا عن المياه ومن ثم صعدوا معا لليخت..نوفيلا لحظات خاصة مقدمة 3..
ومن خلف منطقة نائية وضع من خلفها مستقر لمنظمة دولية خطېرة فتح أحدا باب احد الغرف المتهالك وهو يردد بفرحة لما يزفه لسيده
_الدور اتسبك ودخل عليهم والمراد حصل.. الباشا بنفسه اللي استلم الصفقتين!
........ يتبع........