الإثنين 25 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الثامن حتي العاشر

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الثامن حتي العاشر
أحفاد_الجارحي..ترويض_الشرس!! 
الفصل_الثامن.. 
ترويض_الشرس...أحفاد_الجارحي.. 
الفصل_التاسع.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةنهلة خالد وللكاتبة المبدعة عبير سعيد وللقارئات الغالياتإيمان رضا والجميلةأم رحمة شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم....قراءة ممتعة 

ارتبك الجميع في حضرته وكأن هالته تصنع فجوة تلتهم من حوله الصمت أحيانا لا يعد خوفا ممن أمامك ربما هو وقار وامتنان لهيبة ذلك الرجل ذو النظرات الصارمة التي تنجح بخلق أجواء مضطربة للجميع وكأنه يخلق نظام عسكري نجح بتأسيس تلك القواعد داخل قصره الخاص ذاك الصمت قطعه صوت صديق الطفولة والمقرب إليه حينما رحب به بكل حب وبهجة 
_حمدلله على السلامة . 
سحب نظراته عن عدي الذي يراقبه بنظرة نجح بفهم سبب ما يجول بعقله وخاصة بأن حديثهما الاخير عن تولي ادارة الصفقتين لم يكن بعيدا واتجه ليحيى فقال بثبات 
_اتمنى ميكنش ناقصكم حاجة. 
ابتسم الاخير وهو يردد 
_ناقصنا طبعا وجودك. 
منحه ابتسامة هادئة قبل أن يستكمل طريقه للمقعد الأسود استرخى بجلوسه عليه وعينيه تتنقل بخفة بين حمزة وحازم فقال بتريث 
_ مش ناوي تعقل يا حمزة 
تلقائيا رفع يده يتحسس بها شعره وكأنه يحمل کاړثة ملموسة فاندفع بما يضيق بصدره حينما قال 
_كويس انك رجعت يابو عدي يا غالي عشان انا في غيابك بتبهدل من الغبي ده.. قولتله يصبغ شعري لون يصغرني راح محولني لهيفا! 
فشل الشباب بالسيطرة على نوبة ضحكاتهم بالرغم من وجود ياسين حتى يحيى ضحك بصوت مسموع فاتخذ حمزة برهانه الأكيد 
_شوفت يا ياسين بيتريقوا عليا ازاي! 
حانت منه نظرة جانبية تجاههم فكفوا جميعا عن الضحك ومن ثم اتجهت لمن يقف يرتعد كأنه يرتدي معكب هائل من الثليج وراح يردد پخوف 
_النية كانت بني محروق النتيجة مكنتش في الخطة.. بس أنا أوعد حضرتك اني هجتهد وهحوله لنفس للاسود أو للونه الابيض عشان يتلم آآأقصد عشان يديله وقار كده. 
قطع تلك الأجواء المربكة صړخة نور الحماسية وهي تردد 
_أنكل ياسين رجع يا بنات. 
وفي ثوان معدودة تراصت الفتيات بالأسفل من حوله بفرحة جعلته يبتسم بمحبة لم يشعر بها فور تجمع الشباب بأكملهم نقاط ضعفه تكمن ببناته أولا وبمن هبط يناديه بشوق 
_جدو! 
تلقائيا فتح ذراعيه لمن هرول إليه يضمه بشوق وهو يردد 
_القصر مالوش معنى من غير حضرتك.. أنا كنت بعد الأيام عشان أشوفك تاني. 
حدجه عدي بطرف عنيه بنظرة حزينة ثمة مشاعر غيرة تفور بداخله فحينما يغيب لشهور عن القصر لم يحظى بمثل تلك المشاعر التي ينعم بها أبيه من ابنه الصغير بالرغم من جمود ياسين الچارحي وصرامته كيف تمكن من كسب قلب صغيره بمثل تلك الدرجة! 
راقبهما باهتمام وإن بدى انشغاله بالتطلع للفراغ ولكنه كان يتلصص لسماع ما يحدث بينهما باهمية جابت عينيه القاعة وهو يبحث عن والدته فكاد بالسؤال عنها ولكن سبقته رحمة حينما تساءلت 
_فين ماما آية 
ربت ياسين بيده على حجابها وهو يشاكسها بلطف 
_يعني مش فرحانة برجوعي وهمك آية أكتر مني! 
شعرت بالحرج قليلا وأسرعت بالحديث 
_لا طبعا احنا كلنا كنا بننتظر رجوع حضرتك.. بس انا استغربت لما مش لقيتها مع حضرتك. 
أشار لها بتفهم ثم قال بثبات 
_آية بره مع رعد ودينا. 
صاحت داليا بحماس 
_أيه ده بابي ومامي رجعوا! 
وقبل أن تتجه للخارج وجودتهما في طريقهما إليهم يبدو أن اليوم بات مميزا بعودة أغلب أفراد العائلة! 
بالخارج.. 
كانت تتبع شقيقتها للداخل ولكنها توقفت عن المضي قدما وراقبت الدرج الخارجي للقصر بابتسامة حالمة لا تنكر بأن تلك الرحلة القصيرة ستظل محفورة داخل قلبها قبل أن تختم بذاكرتها مازالت تتذكر الطريقة التي اصطحبها بها لقضاء تلك الرحلة بالرغم من انها كانت تظن نفسها تتوهم مازالت تتذكر كيف اعتنى بها طوال تلك الفترة وانفردت معه بعشق خلد طوال تلك السنوات استندت آية على درابزين الدرج وصعدت فوجدت من يساند يدها حتى وصلت للاعلى رفعت عينيها تتأمل من يشدد على يدها فابتسمت قائلة 
_عدي.. حبيبي! 
منحها ابتسامة دافئة ومازال يرفعها حتى انهت صعود الدرج فانحنى يقبل يدها أغلق عينيه تأثرا بلمساتها الحنونة فوق شعره الذهبي وصوتها الرقيق يعلو 
_ربنا ما يحرمني منك. 
استقام بوقفته فبدى فرق الطول بينهما وكأنه أبا لها وليس ابنها ضمھا اليه واختفى جسدها بهالة حضوره فقالت بصوت بدى قريبا للبكى 
_الحمد لله انك لسه واقف قدامي.. قلبي كان
هيقف وأنا شايفاك بټغرق قدام عيوني.. كنت هرمي نفسي وراك بس لولا باباك انقذك. 
عاد المشهد ليتجسد أمامه فربت على ظهرها وعقله شارد فيما حدث بالأمس حينما كان على اليخت برفقتهم وكلماته لا تفارقه تحرك بها للداخل بعدما لف ذراعه حولها وبمكر سألها 
_انا كويس.. بس قوليلي اخدك فين واتاخرتوا كده! 
انشغال عقله بما يخص أبيه جعلها تبتسم فالعلاقة بينهما غير مفهومة كالأسد الذي يمقت وجود شبله بغابة يكون هو سيدها ولكن بالوقت ذاته قد ېمزق أي وحشا قد يمسه بخدش صغير فاتبعته للداخل قائلة 
_ياسين كان حابب نكون لوحدنا في يوم زي ده.. وبالاخر رجعنا ليكم ولبيتنا. 
منحها ابتسامة صادقة ارتسمت فور شعوره بسعادة والدته صمت الآذان فجأة

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات