احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الثامن حتي العاشر
بيحصلنا هنا!
ضحك يحيى بصوته الرجولي المميز وقاطع حديثهما
_نور أنا شايفك مش مقصرة مع حد في لستة الشكاوي.. مش فاهم لسه محتاجة أيه بعد رجوع ياسين الچارحي بنفسه!
اقترحت عليها ملك بخبث
_انا بقول تجمعوا الشكاوي وتطلعوله فوق هو اللي هيقدر ياخدلكم حقكم.
صاح بها حازم
_أيه يا طنط خليكي محضر خير.
_ما تشوف أمك.
تجاهله واستكمل تناول طعامه بينما اجتمعت الفتيات وصعدن للاعلى لتقديم الشكاوي المقترحة ولحق بهم رعد ويحيى فلم يتبقى سوى الشباب استغل عدي بقائهم بمفردهم وقال بخشونة
_كويس اننا بقينا لوحدنا.
اعتدل احمد بجلسته وسأله باهتمام
_خير يا عدي.
انصت الشباب إليه بانصات وخاصة حينما تابع وقال
تطلع رائد لأحمد بدهشة من اختيار عدي الغريب وتساءل بذهول
_مش هسألك ليه اختارتنا بالذات.. بس هقولك الموضوع صعب ومستحيل تتم الصفقتين لصالح شركتنا!
اعترض على حديثه
_الاتنين هيكونوا تبع امبراطورية الچارحي يا رائد.. انت مش أول مرة تمسك مناقصة ولا أحمد.. يعني عندكم الخبرة الكافية اللي تخليكم تهزموا مهاب أبو العزم.
_هحاول.
اتجهت نظرات عدي لأحمد الذي ردد هو الأخر
_مفيش مشكلة.. هشتغل على العرض ومش هتخرج من ايدنا.
منحه ابتسامة هادئة قبل أن يتشتت الجمع فيما بينهم..
اتجه عمر لغرفته لينال قسطا من الراحةاتجه لفراشه وألقى بثقل جسده عليه بعد يوما شاق للغاية فتسلل إليه بكاء صغيرته من الغرفة الملتصقة به رفع الوسادة على رأسه وهو يردد بخفوت
عادت بالبكاء من جديد فنهض عن فراشه قسرا اتجه لغرفتها فوجدها تجلس على الفراش بملل أضاء إنارة الغرفة ثم تمدد جوارها وبنوم جعله يتثأب أكثر من مرة قال
_أكيد مفيش حد هيشيل الليلة غيري.. وأنا حقيقي يا حورية البحر أنتي راجع تعبان ومش قادر.
وتمدد على قدميها الصغيرة الممددة على الغطاء وهو يسترسل برجاء
تعالت ضحكات الصغيرة ببراءة وأخذت تلهو بخصلات شعره فاستكان وغفى تماما على قدميها.
تسللت نور للداخل بحذر فهي تعلم بأن عاقبة ما فعلته بالاسفل لن تمر مرور الكرام بحثت عنه وحينما لم تجده تهللت أساريرها فأبدلت ملابسها واتجهت لغرفة صغيرتها خيم العشق بابه العتيق بين حدقتيها حينما رأته يحتضن ابنتها ويغفو بإرهاق انصرفت عنها كل فكرة دفعتها لمشاكسته فسحبت الصغيرة برفق لغرفتها ثم أطفئت الاضاءة واقتربت منه لتطرح غطاء على جسده انتفضت فزعا حينما قرب يدها اليه طبع رقيقة على كفها هامسا بنوما يغلبه
ابتسمت وهي تحتضن كفها وقبل أن تغادر لغرفتها انحنت لتطبع على جبينه ورحلت سريعا لابنتها وقرارها أن تقضي الليل بصحبتها الليلة.
خلع قميصه عنه حينما شعر پاختناق يهاجمه وضع بمكان
لا ينتمي إليه وكعادته لا يحاول التقليل من ذاته وتقبل الهزيمة بسهولة وها هو يشعر بثقل المسؤولية التي يحملها على عاتقه فتح نوافذ الغرفة لتلفحه تلك النسمات الباردة علها تتمكن من التخفيف عما يجتاحه استند على حافة باب الشرفة وهو يراقب انارة حمام الغرفة بترقب يتنمى أن تنتهي رحمة من حمامها وتخرج إليه سريعا ربما لا يحب الحديث المبالغ به ولكن وجودها لجواره يمنحه كل ما يحتاجه في تلك اللحظة عاد ليتطلع أمامه من جديد تسلل إليه تأوهات خاڤتة جعلته يستقيم بوقفته وهو يناديها بقلق
_رحمة!
وحينما لم يستمع لرد منها اقترب من باب الحمام وطرق وهو يكرر ندائه
_رحمة.. فيك أيه
فتحت باب الحمام وهي تحاول التصنع بابتسامة صغيرة
_مفيش.
وتركته واتجهت للفراش بخطوات متهدجة توحي له بما تشعر به في تلك اللحظة راقبها بنظرة تخللت إليها وخاصة حينما احتضنت الوسادة وهي تحاول محاربة ألمها جذب عدي قميصه وارتداه باهمال واختفى من امامها ثم عاد بعد لحظات قليلة وجدته يجلس جوارها ويضع على الكومود مشروب النعناع الساخن وبعض المسكنات احمر وجهها خجلا بعدما كشف ما أصابها فجأة فابتسم وهو يشير لها بمكر
_تحبي تبدأي بأيه الأول المسكن ولا السخن
أخفضت عينيها عنه بحرج فضحك بصوته الرجولي وهو يداعبها قائلا
_حبيبتي السنين اللي بينا تكفي إني أحفظ حالتك وبالمواعيد.
رفعت عينيها اليه فوجدته يضع المسكن بذاته أسفل لسانها ومن ثم قدم لها المياه فارتشفتها وتمددت بتعب جعلها تئن بخفوت وهي تواجه ألم عادتها الشهرية جذب عدي الغطاء ليداثرها جيدا ثم تمدد لجوارها ويده تضم جسدها اليه حنان قلبه يختبئ خلف حاجز قسوته الغامضة يمتلك الرأفة والحب وغيرها من المشاعر السامية ولكن يغلبها حاجز صنعه بذاته حاول عدي الاستسلام للنوم ولكنه لم يحظى به فما أن شعر بغفلتها فتسلل بهدوء من جوارها ثم عاد لشرفته من جديد عبث بهاتفه بملل فتفاجئ باحدى الأخبار تعلن عن ۏفاة ظابط شرطة بطريقة مأساوية حيث ثم قتل أفراد عائلته أمام عينيه ثم ذبح واشتعلت النيران بمنزله دقق بإسمه جيدا وكانت صدمة كبيرة له فبحث عن اسم بسجل هاتفه وما أن أجابه صوت المتصل به حتى