احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الثامن حتي العاشر
فغادرت وتبقت أسيل تتفحص باقي الاغراض فاستغل أحمد بقائهما بمفردهما واقترب وهو يتطلع لما تفعله فجر مشاكستها
_طلبتيلي حاجة معاكي
وضعت يدها على صدرها وهي تهمس بخفوت
_خضتني يا أحمد.
غمز لها بخبث
_سلامة قلبك وقلبي من الخضة يا روح قلبي..
ابتسمت وهي تشير له بخبث
_حبيبي جيت بالوقت المناسب.
_نفسي مرة تستغليني صح.. بعيدا عن المصالح.. يعني لو مصالح مشتركة وخاصة بينا الموضوع بيفرق.
ابتسمت وهي تبعده عنها ثم وضعت على الطاولة بعض الشطائر والعلب المنفردة وناولته بعض الفواكه وهي تخبره
_الاولاد زمانهم على وصول ومحدش فينا فاضي يعمل غدا.. فانا وانت هنعملهم واجبة صحية خفيفة بدل ما يطلبوا أكل من برة.
_قولتلك بتستغليني غلط!
انقضت ساعات النهار بمشقة على الجميع وحينما اسدل الليل ستاره المظلم استلقى الشباب محلهم فتمددوا أسفل الدرج بانهاك شديد وحينما خرجت الفتيات من المطبخ بعدما وضعوا الكعك والأطعمة بالبراد فتفاجئوا بهم ممدودن على الأرئك والأغلب على الدرج ضحكت نور وهي تشير عليهم
شاركتها رحمة مازحة
_بينا نطلع المهمة دي تبعهم مش تباعنا.
استندت نور على يد رحمة وغادورا بالمصعد للأعلى بينما وزعت الفتيات نظراتها فيما بينهن البعض ومن ثم افترقتا وكل منهن تحاول إيقاظ زوجها اتجهت شروق تجاه الممدد على الأريكة هزته برفق وهي تناديه
لم يجيبها وكأنه بكوكب أخر لا يسمع حتى ندائها فأشارت للفتيات باستسلام بعد محاولة أخرى رددت داليا بسخرية
_بداية مبشرة... لما أشوف حظي هيكون شكله أيه
واتجهت لزوجها الغافل لجواره على نفس الاريكة فحركته وهي تهمس له
_جاسم..
انتظرته يجيبها ولكنه لم يأتيها بالرد فصړخت به
بدأ بفتح عينيه وهو يجاهد بالنهوض وحينما فشل قال
_عايزة مني أيه سبيني هنا أفضل أنتي مش راضية تلبسي القميص اللي آآ.
كممت داليا فمه وهي تردد بحرج
_يخربيتك هتفضحنا... قوم وانا هلبس اللي أنت عايزه.
منحها ابتسامة شيطانية وحاول الاستناد على ذراعيها فما ان نهض حتى همس لها بإرهاق
أومأت برأسها بعدم فهم فقال وهو يتمدد جوار رائد من جديد
_هطالبك بيه بكره.. أطلعي نامي وللحديث بقية.
راقبته پصدمة وهي تردد للفتيات الضاحكات
_دبست نفسي على الفاضي!
طلت مريم على الدرج وهى تنادي والدتها بنوم
_يلا يا مامي أنا مش عارفة أنام لا أنا ولا آسر.
اشارت لها رانيا بتعب
_حاضر يا مريومة جاية.
ثم تطلعت لداليا وقالت
_بينا نطلع يا داليا هما مستحيل يصحوا.
أومأت برأسها ولحقت بها للأعلى فاتبعتهما نسرين توقفت رانيا عن الصعود
وسألتها بمرح
_أيه يا بنتي واخداها من أصرها من غير ما حتى تحاولي تصحيه.
استكملت طريقها للاعلى وهى تلوح لهم
_أنا لسه بتعافى من اللي عمله فيا الصبح.. تصبحوا على خير ..
تعالت ضحكاتها وهي تشير لها
_وانتي من أهل الخير يا روحي.
غادت الفتيات لغرفهم حتى شروق ايقنت بأنها من المستحيل أن تجعل معتز يفق من نومه الثقيل وتبقت آسيل ومليكة بالاسفل فتساءلت آسيل بحيرة
_هنعمل أيه نطلع ولا أيه
أجابتها مليكة بعد تفكير
_نحاول مرة مش هنخسر حاجة.
على الفور بدأت آسيل بإيقاظ أحمد الغافل على أحد المقاعد فما أن نادته حتى ردد ومازالت عينيه مغلقة
_اطلعي ارتاحي يا آسيل أنا هفضل هنا عشان لسه في شوية حاجات هنعملها الصبح أنا وياسين..
ربتت على يده وهي تخبره
_طب هبعتلك غطا.
منحها ابتسامة صغيرة قبل ان يسترخى لنومه مجددا..
انحنت مليكة تجاه ياسين فنادته من على بعد خشية من أن يرتكب فعل يجعلها ترتدي لباس الحرج
_أبو يحيى.
اتاها صوته الساخر يردد
_اطلعي يام يحيى معاهم انا صاحي من أول محاولة فاشلة ليكم.. اطلعي..
هزت رأسها وصعدت خلف آسيل بنوم جعل الجميع يغفو باكرا على غير العادة!
صوت بوق السيارة المصفوفة بباحة القصر الخارجي بالصباح لم يكن مسموعا للشباب هبط عدي وعمر واتجهوا معا للداخل دفع عمر باب القصر فتفاجئ بابناء أعمامه بالداخل استدار لعدي الذي يعبث بهاتفه وهو يناديه بدهشة
_عدي!
تطلع لما يراه أخيه باهتمام فوجد الشباب بأكملهم بالأسفل اتجه عمر لايقاظهم بينما صعد عدي للأعلى بغموض يود أن ينتهي منه في تلك اللحظة.
اجتمعوا حول عمر وكان أول اسئلتهم عن ياسين الچارحي وعدم عودته لذا انتهى من الجدال والأسئلة التي تسببت له بالصداع منذ الصباح وقال
_بابا وماما رجعوا معانا بس بابا طلب مننا نرجع القصر وقال انه هيحصلنا.
بدى الغموض سيد الموقف بين الجميع فقالت مليكة بحزن
_يعني بعد ما قدرنا نوصلهم ونرجعهم مصر اختفوا تاني!
اكد لها عمر
_لا يا مليكة راجعين تاني.. اللي فهمته انها مسألة ساعتين أو أكتر.
واستأءن بالانصراف ليبدل ملابسه بينما تابع جاسم ومعتز باقي العمل..
بالأعلى..
ولج عدي لغرفة ابنه فوجده مازال نائما على فراشه جذب أحد المقاعد وقربها من فراشه ثم جلس يترقب لحظة استيقاظه دون رغبة منه بإيقاظه هو ظل لجواره لساعة ونصف كاملة ولم يمل على غير عادته كان يتأمله