الأحد 24 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الثامن حتي العاشر

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

يكيل له اللكمات وهو يصيح بعصبية 
_بتلعب مع واحد متهور.. قولتلك الف مرة تجنبني.. ولا أنت مستبيع عمرك 
أشار له بلا فعاد ليلكمه من جديد ولم يتوقف الا حينما وجد أحمد يستند على الدرج المائل وهو يتابعهما بملل ونظرة باءت بالكثير فنهضوا معا وكلا منهما يعدل من ملابسه لجئ حازم لخداعه الذي كان يجدي نفعا مع أخاه بالماضي فقال 
_شايف بيعاملوا اخوك ازاي. 
رفع احد حاجبيه ساخرا من طريقته المملة فتجاهله واتجهت نظراته لجاسم ومن ثم قال برزانة 
_اسحب منه المنفاخ خليه ينقطع نفسه وهو بينفخ البلالين. 
ضحك پشماتة وهو يسحب المنفاخ بكل سرور
_عنيا يا باشا. 
جحظت عين حازم پصدمة فهمس له جاسم 
_عملت ايه فيه.. ده كان أطيب واحد فينا قلبته هو كمان ربنا ينتقم من الظالم. 
استدار اليه وهو يشير له بحنق 
_هينتقم من الظالمة أمثالكم بإذن الله. 
رفع إليه الكيس البلاستيكي وهو يأمره بمكر 
_طب انفخ يا حبيبي.. 
التقط منه البالونات وأخذ يعيد نفخهم حتى انقلب لون وجهه للاصفرار تسلل لمسمع حازم صوت ضحكات مكبوتة فالټفت ناحية باب القصر الداخلي فوجد أحد الحراس يتبع عثمان للداخل وكلا منهما حاملا كرتون ضخم اقتربوا من ياسين فأشار له عثمان كبير حرس آل الچارحي بوضع الكرتون والانصراف فوضعه وكاد بالمغادرة فاوقفه حازم وهو يناديه پغضب
_تعالى تعالى.
وحاول وضع يده حول كتفيه ولكنه لم ينجح فقال 
_انزل شوية. 
اخفض الحارس جسده قليلا ومازال يكبت ضحكاته على منظر حازم وهو يفعل ما بوسعه لنفخ البالون حتى كاد بأن يتقيء خلفه فأشار له بجلب احد المقاعد ثم جلس واضعا قدما فوق الاخرى وهو يشير له بحزم 
_بقى أنت بتضحك عليا.. طب ورحمة جدي عتمان لاعرفك مقامك. 
وأشار للكيس البلاستيكي الموضوع جانبا 
_انفخ يا وحش لما نشوف طاقتك.
توسعت نظرات الحارس بدهشة هل خاض الكثير من التمارين والرياضة المرهقة لينتهي به الأمر بنفخ البالونات! ومع ذلك بدأ بتنفيذ ما قاله بينما يرتشف حازم عصيره وهو يتابعه انهى عثمان عمله بالداخل بعدما سلم ياسين بنفسه الشحن الذي قامت الفتيات بطلبه وحينما كان بطريق عودته لمح رجله ينفخ البالونات بجوار حازم فاقترب منه وهو يسأله باستغراب 
_بتعمل أيه هنا أنا مش قولتلك اطلع على البوابة! 
اتاه الرد من خلفه يجيبه 
_أنا اللي قولتله يفضل عندك مانع يا عثمان. 
استدار عثمان للخلف وهو يحاول التماس هدوئه بعيدا عن الابتسامة التي تلاعبه فقال 
_لا طبعا يا حازم باشا زي ما تحب. 
أشار له حازم بالاقتراب فلف كتفه حوله وهو يجبره على الخروج معه وقبل أن يترك الردهة استدار فجأة وهو يشير للحارس بصرامة 
_كمل نفخ.. شوية وراجعالك. 
هز رأسه بطاعة بينما عثمان يترقب ما سيقول حازم فخرج معه للحديقة الخارجية ثم قال 
_طبعا انت عارف إنك غالي عليا يا عثمان صح 
بدأت علامات التوتر تجوب وجهه ومع ذلك هز رأسه فقال الاخير 
_وعارف ان اخويا وولاد عمي مفتريين وزي ما شوفت خلاوني مسخرة بنفخ البلالين وأنا عشان واثق فيك فمش هأذيك لاني عارف ومتأكد انك مستحيل هتتكلم بس لازم ناخد قرار مصيري بالنسبة للاخ اللي بينفخ البالونات جوه ده. 
حك عثمان وجهه بتخبط وهو يحاول جاهدا بفهم ما يود قوله فوقف حازم قبلته واستدار يأمن الطريق من حوله قبل أن يخبره 
_لازم تقتله قبل ما يفضحني للحرس اللي بره.. ما أنا مش هقدر اطلع وادخل وهما شايفني نفاخ بلالين! 
صعق مما استمع اليه وبدى عليه عدم تمكنه من فهم الالغاز الحاډثة هنا فردد
باسترابة 
_أقتل مين يا باشا 
اجابه ببساطة 
_الواد اللي جوه ده عشان ميتكلمش. 
همس بصوت لم يكن مسموع
_يا مثبت العقل والدين يا رب. 
وبابتسامة عملية قال
_مفيش داعي اننا نقتله يا باشا.. متقلقش رجالتي آمان محدش فيهم هيفتح بوقه. 
تساءل بشك 
_على ضمانتك يا عثمان. 
ضحك رغما عنه 
_على ضمانتي يا باشا. 
شعر بالارتياح.. وقال ببسمة واسعة
_حيث كده بقا ابعتلي طقم الحرس كله ينفخ البلالين لاني نفسي انقطع.. 
ضيق عينيه پصدمة 
_نعم! 
أشار له بجدية 
_ابعتهم ورانا شغل كتير واقف انت على البوابة النهاردة يا عم... هما ليهم شغلة غير الواقفة والمرقعة وقبض كل شهر اد كده.. خليهم يعملوا بلقمتهم. 
هز رأسه وهو يتصنع محبته الزائدة وطاعته
_اللي تؤمر بيه.. 
_متعملش الهبل اللي بيقول عليه! روح شوف شغلك انت يا عثمان. 
كلمات حازمة تحررت على لسان رائد فهز عثمان رأسه وهو يجيبه
_تحت أمرك يا باشا. 
زفر حازم بضيق 
_انت كمان بتتدخل في قرارتي ليه. 
منحه رائد ابتسامة تخفي نفاذ صبر عظيم ثم قال 
_انا عايز مصلحتك.. فكك من اخوك وتعالى زين معانا الحديقة في الهوا الطلق. 
القى باقي البلونات عن يده وهو يلحق به ببسمة عريضة 
_ايوه كده أفضل... شوف الناس اللي بتفهم بالذوق مش زي ولاد عمك ال.. 
كمم رائد فمه سريعا وهو يهمس جوار اذنيه 
_بلاش.. انت مش حمل عواقب تانية.. صح 
هز رأسه بالتأكيد فعدل من ملابسه وهو يثني عليه 
_شاطر... تعالى ورايا. 
بالداخل. 
تفحصت أسيل الاغراض بحرص فرددت ببسمة رقيقة 
_الحمد لله كله تمام.. 
تساءلت مليكة 
_جابوا الشموع اللي طلبتها 
جذبتها إليها 
_ايوه أهي.. بصراحة عندك حق شكلهم شياكة...
جذبتها منها مليكة ثم قالت
_ هروح اديهم لرحمة عشان تحطهم على الجاتو.
أومأت برأسها إليها

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات