الجمعة 15 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الحادي عشر حتي الخامس عشر

انت في الصفحة 14 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

وقالي أنه هيفضل جنبي.. وأنا هسعى أني أكون ظابط شاطر زي حضرتك. 
أشار له عدي بأن يقترب منه فحمل الصغير حقيبته ليضعها جانبا ثم دنى منه بدهشة من اشارته فضمھ إليه عدي بقوة جعلت الصغير يتعلق به بفرحة عبث بأصابعه بين خصلات شعره البني وهو يهمس له 
_هتكون أحسن مني يا ياسين. 
رفع الصغير عسلية عيناه المتدفقة حول بنية عيناه وهو يمنحه ابتسامة هادئة فأشار له عدي وهو يحك مقدمة أنفه 
_يلا لم ألوانك وحاجتك عشان هنتحرك. 
أومأ برأسه وشرع بجمع أغراضه وعدي يراقبه بصمت وشرود فدار بينه وبين نفسه حوار ومعادلة صعبة نهايتها بسؤال يتردد داخله 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يا ترى أيه السبب اللي خلى ياسين الچارحي يصمم اني أخد ياسين معايا أكيد مفيش غير احتمال واحد إنه عارف المكان اللي أنا ريحه من البداية!! 

وصلت السيارة أخيرا للقصر فهبط مازن مسرعا للداخل يبحث عن عدي پجنون فاخبرته الخادمة بأنه لم يعود بصحبة الشباب بعد هبط معتز للأسفل فور سماعه بعودة مازن فمنحه نظرة متفحصة جعلت قلقه يزداد بشكل مقبض فصاح بانفعال 
_مروج فين يا مازن 
ما يحاربه بتلك اللحظة يكفيه ويفيض عن حاجته لا يحتاج لأي ضغوطات تقيده عما يشغله عاد معتز ليتساءل من جديد وصوته يعلو حتى أصبح مسموعا لمن بالقصر 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_بكلمك رد عليا! 
تمسك بالصمت لاخر انفاسه حتى بعد أن هبط الجميع للأسفل وتدخل بينهما عز وهو يسأله بدهشة 
_بتزعق كدليه! 
اتجه رعد الى مازن ليرحب به ببسمته البشوشة 
_حمدلله على سلامتك يا حبيبي. 
بلهفة تسألت يارا وهي تحمل الصغيرة 
_فين مروج يا مازن 
صاح معتز بضيق وهو يهزه پعنف 
_نفس السؤال اللي بسأله ليه وهو لسه زي مهو ساكت ومش بينطق! 
إستشاط عز غاضبا من تصرفات ابنه الوقح لزوج أخته فنهره پغضب 
_أنت ازاي تكلم جوز أختك بالطريقة دي! 
أجابه بعصبية خرجت عن طورها 
_جوز أختي اللي حضرتك بتدافع عنه كلمني امبارح واحنا مع نور بالمستشفى وقالي اختك في خطړ وبعدها مبقاش يرد على مكالماتي وقفل موبايله والنهاردة راجع لوحده وهي مش معاه عايزني أعامله بأنهي طريقة! 
قتل الشك والړعب الجميع في مقټل وخاصة يارا التي تمسكت بذراع زوجها وهي تجاهد لخروج الكلمات على لسانها 
_بنتي فيها أيه يا مازن.. بنتي فين 
أخفض وجهه أرضا بۏجع لا يضاهيه مثيل فكيف سيجيبهم ان كان لا يجد الجواب المناسب لسؤاله شعر بۏجع يصيب ذقنه وعاد ليشعر بحدته حينما عاد معتز بلكمه مجددا وهو ېصرخ پعنف 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_انطق مروج فين 
تدخل بينهما أحمد فدفعه للخلف وهو يحاول الفصل بينهما حتى عمر اندفع ليبعد معتز للخلف وحينما لم ينجح لكمه بقوة اسقطته أرضا وبضيق أخبره 
_أنت كل حاجة عندك متتحلش غير بمد الأيد.. ما تصبر وتسمع منه! 
تحمل على ذراع جاسم الذي يسانده للوقوف وهو يتحداه بشراسة 
_هو ده اللي عندي ولو منطقش هخلص عليه مكانه. 
نظرة حازمة من أبيه جعلته يتراجع للخلف بهدوء يجاهد به التغلب على غضبه الثائر اتجهت نظرات عز لمازن بجدية تامة سأله 
_مراتك فين 
تحرر عن صمته حينما جلس بإهمال على المقعد وهو يخرج ما يثقل عليه تحمله والجميع ينصت له پصدمة وعدم استيعاب لما فعله عدي! 

طال الطريق بهما والأغرب انجرافه عن الطريق الرئيسي المؤدي للقصر فانتقلت نظرات الصغير لأبيه وسأله بدهشة 
_هو احنا رايحين على فين 
أجابه وعينيه مازالت مسلطة على طريق قيادته 
_مشوار هيعجبك. 
رسم على وجهه بسمة محمسة فلم يتشارك اللحظات الخاصة برفقة أبيه الا نادرا وها هو يصطحب مرتين في نفس اليوم لذا سيجلس بصدر رحب وهو يترقب مشواره الهام.. 
دقائق معدودة وصل بها لوجهتهوربما هو بذاته يقود ابنه لمصير لا يليق سوى بحفيد ياسين الچارحي فتح ياسين نافذة السيارة وهو يتابع تلك القصور العظيمة باعجاب تألق بحدقتيه المتسعة على مصرعها فوجد أبيه ينحدر للقصر الذي يترأس الأربع قصور فاستقبله أحد الحرس وحل محل مقعد قيادته فهبط عدي تاركا له مجال صفها ومد يده لمن يقف جواره متعمقا بنظراته تجاه القصر فاتجه إليه الصغير ووضع يده بيده الممدودة لحق بخطاه للداخل وهو يترقب ذلك المسبح الضخم المشابه لمسبح قصرهم حتى عدد الحراس الضخم كفيل بنقل صورة مشابهة لما يحدث بقصره وفجأة خرج من الداخل بخطواته الواثقة وابتسامته الهادئة المنفلتة على وجهه البشوش فاقترب منهما وهو يثني معصم قميصه الأبيض الذي يبرز عضلات جسده الرياضي وصوته الرخيم يتحرر عن ثقة 
_أهلا بالۏحش.. ليك وحشة! 
منحه عدي ابتسامة تماثل ترحبه به فاستقبل ضمته بترحاب وهو يردد 
_قولتلك هنتقابل تاني يا جوكر! 
ضحك مراد زيدان بصوته الرجولي وهو يشير له ساخرا 
_مقابلاتنا مبقتش تنص غير على الكوارث يا صديقي! 
ومن ثم حانت نظرة تائهة من زرقة عينيه وهو يخمن نسب الصغير 
_ده أكيد ابنك! شبهك جدا ما شاء الله. 
وانحنى بقامته على ركبتيه وهو يمد يده لياسين قائلا ببسمته الوسيمة 
_أهلا يا بطل.. مبسوط اني هتعرف عليك.. أنا مراد وأنت 
التفتت الصغير برأسه تجاه عدي فعبث بخصلاته وهو يحثه بالاقتراب منه اقترب الصغير ووضع يده بين يده وأجابه
_أنا اسمي ياسين. 
رفع أحد حاجبيه
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 31 صفحات