العاصفة الجزء الاول من الفصل السابع حتي الثامن
ده قصدي بس كان سؤالي بريء .
سميرة بهدوء وابتسامة عارفة يا قلبي عارفة وهي برضه إجابتها بريئة .. ربنا يتمملهم على خير يا رب .
انسحبت ميادة وهي متغاظة أكتر من أمل بدون أي سبب ظاهر وراحت وقفت مع بدرية اللي مستمتعة بنقارهم الصامت ده
بدرية بهدوء اتعودي يا قلبي تسكتي قصاد أمل بالذات دي رأيها بيمشي على الكبير قبل الصغير وكله بالحرام والحلال ولا حد بيعرف ياخد حق ولا باطل معاها .. ولحد عندها وتكلمك بالحرام والحلال وكلهم كده يحسسوكي إن محدش مؤمن غيرهم .. فاتعودي تسكتي زي ما أنا اتعودت وسط عيلتهم أقول أمين وحاضر وبس .. حتى يا عيني سمر عايزين يكسروا فرحتها .. هقولك ايه بس ..
بدرية ابتسمت بغدر بس دارت ابتسامتها بسرعة ورسمت الحزن على وشها اقولك ايه بس !يلا مش وقته ولا مكانه ! كتير بدعي إن محدش يلاحظ إن سمر أجمل من أمل بكتير علشان ما يضروهاش بس أعمل ايه الحقيقة واضحة وزي الشمس ..
ميادة بعدم فهم ماهو واضح إن سمر جميلة ! فهميني يا أم سمر تقصدي ايه ما تسيبينيش كده .
سكتت شوية ورجعت كملت بخبث مش كفاية اتسببوا تتاخر ف التخرج السنين دي وكان ابوها بيقعدها لحد ماتسقط عشان ماتتفوقش ع امل ودلوقتي بعد ما بقت في آخر سنة ويدوب فاضل ترم لعبوا في دماغ أبوها تاني واقنعوه يحبسها ولولا فضلت أصوت يمين وشمال وأدور مين ينجدني لحد ما ربنا هداه ورجعها .
بدرية بحزن مصطنع بنتهم بتعرف ترسم الدور صح بنتي على نياتها معندهاش نفاق ولا لف ولا دوران ! يعني علشان مش بتلبس زي أمل جلباب طويل تبقى وحشة ! أنتي بنتك نيرة مش بتلبس جلباب وبحجابها اهيه قمر ما شاء الله تبقي وحشة
ميادة كشرت بنتي لا .. مؤدبة ومحترمة وبعدين هو بالجلباب يعني ! يعني الواحدة ما تبقاش مؤمنة ومتدينة غير بالجلباب ! ما في كتير لابسين ولابسين أكتر منه وما يعرفوش شيء عن الدين أصله مش باللبس .
ميادة كشرت وبصت لأمل ولأمها وبصت لبدرية ده لا يمكن يحصل أبدا .. على چثتي .
جت تتحرك بس بدرية وقفتها هتعملي ايه ! لا خليكي ذكية لا وقته ولا مكانه تتكلمي .. بعدين انتي عايرة تخسري ابنك ولا ايه ! ماهو لو اتكلمتي دلوقتي هتبقي أنتي الحما الشريرة اللي بتبوظ خطوبة ابنها .. اهدي كده .. بدل ما ياخدوه منك خالص .. انتي برضه كل اللي يهمك عيالك ولا ايه !
طول الوقت سمر رايحة جاية قصاد ميادة ومهتمة بيها جدا وبتحاول تلفت انتباهها بكل طريقة وتقرب كمان من نيرة وتتصاحب عليها ..
الليلة خلصت وكل واحد روح لبيته وشريف بعد ما دخل أمه وراه
شريف اتنهد خير يا أمي مالك بس !
ميادة پغضب مكبوت مش عاجبني أي حاجة من اللي بتحصل ! شوفت بترد عليا ازاي ! وتقولي أيوة أنا غير كل البنات ! ليه شايفة نفسها على ايه !
افتكرت ميادة كلام بدرية وهي بتقولها بتعمل كل حاجة بالحلال والحرام فاتضايقت أكتر وبصت لابنها ماهى دي بقى الشماعة اللي بتعلق عليها كل تصرفاتها !
شريف كشړ أمي أنا تعبان ومش حمل خناق والنهاردة أنا مبسوط اذا سمحتي ما تحاوليش تضايقيني .
كانت هتكمل خناق بس برضه افتكرت تحذير بدرية إنها ما تخسرش ابنها فانسحبت من عنده وقررت تقرب اكتر من بدرية وتحاول تفهم منها اكتر عن العيلة دي هي برضه قريبة منهم وتعرفهم اكتر وهي لازم تقرب اكتر واكتر ولازم تفهم من قريب ..
كريم كل يوم بيعدي عليه بيحاول يرجع لطبيعته اللي بعد عنها ويقرب من ربنا أكتر وأكتر ..
الظهر أذن وهو قرر بدل ما يصلي في مكتبه نزل يصلي جماعة في المكان المخصص اللي عملوه للصلاة وتفاجأ بالعدد اللي بيصلي قليل جدا وبعد ما خلصوا سأل العدد ليه قليل وعرف إن ده بسببه هو لأن استراحتهم بتكون الساعة ٢ والظهر بيؤذن ١٢٣٠ .. طلع لفوق وبعدها وقف مرة واحدة وسط المكاتب وبصوته كله نبه من النهاردة من الساعة ١٢٣٠ لحد الساعة واحدة دي