حكايات بقلم اسامة محمد الهواري
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
حكايات قبل تنفيذ
الحكاية الأولي..
صباح عندها 33 سنة ولعت في البيت وتوفت أمها وأخوها وسلمت نفسها.....
الساعة 6 الصبح باب اوض أحدي الغرف اللي موجود فيها المسجونات اللي محكوم عليهم بالاعډام بيتفتح بترفع راسها صباح بتلاقي مأمور السچن وشيخ من الازهر ومعاهم دكتور السچن ومجموعة من العساكر والظباط جايين عشان يبدأوا تنفيذ حكم الاعډام في صباح....
فلاش باااااك
فى محافظة المنيا وبالتحديد في مركز سمالوط بالمنيا في منزل بسيط يتكون من ام واخ واخت...
الام زينب والاخت صباح وهي أصغر من اخوها مصطفي بعامان.... ټوفي الأب في حاډث سير وتركهم بلا عائل لتقع المسؤلية كاملة علي أكتاف الاخت الصغري صباح........
انتي من النهاردة ملكيش علام تاني هتنزلي تدوري علي اي شغل تساعدي بيه في مصاريف البيت..
صباح...
انتي بتقولي اي يا ماما ده بدل ما تقولي لمصطفى راجل البيت واكبر مني ينزل يشتغل..
الام..
لااااا اسمعي أما اقولك أنا أبني مش واخد علي الپهدلة وكفاية عليه تعب المذاكرة
صباح...
مانا كمان بذاكر وكمان بجيب تقدير أعلي منه ونفس الكلية يبقي مين فينا اللي يكمل انا ولا هو..
الام..
هو الراجل هو الولد انتي هتنسي نفسك ولا اي وعايزة تقارني نفسك باخوكي وكمان بتردي عليا يا قليلة الأدب...
صباح..
مصطفي...
هو في ايه على الصبح هو ما فيش حد يعرف ينام في البيت ده حتى يوم الجمعه
الام...
معلش يا حبيبي اقفل اوضتك وروح كمل نوم.... الحق عليا انا ما عرفتش اربيها ابوها هو اللي دلعها..
صباح...
عاجبك يا مصطفى اللي بتقوله مامتك ده وكمان عايزاني انزل انا اشتغل...
مصطفي ببرود..
وفيها ايه يعني هو انت اول واحده تشتغلي ما كل زمايلك بيشتغلوا اسمعي كلام امك اهم حاجه تكسبي رضاها...
دي كمان عايزاني اسيب الجامعه..
مصطفي...
ويعني لو كملتي في الجامعة هتعملي ايه اخرك برده هتتجوزي.... انزلي بس انت بكره كده وظبطي شغل كويس في اي صيدليه ولا سوبر ماركت واهم حاجه يكون المرتب كويس انا هدخل انام ويا ريت بقى.........
صباح..
خلاص طالما قررت كده انا هنزل شغل بس عشان اصرف على نفسي وعلى جامعتي.
الام بعصبية بتمسكها من ذراعها وبتشدها جامد
انت اټجننت ولا ايه انت هتنزلي تشتغلي عشان تصرفي على البيت ده فاهمه ولا لا واياك اسمع صوتك ده يعلى تاني مرة...
صباح بۏجع..
خلاص يا ماما سيبي ايدك حقك عليا انا هنزل اشتغل وهصرف على البيت بس سيبيني اكمل الجامعه بتاعتي ومش هروح غير على الامتحانات بس..
خلاص بقى يا ماما البنت صعبت عليا سيبيها تكمل الزفت اللي اسمها الجامعه دي لما نشوف اخرتها ايه المهم مصاريف البيت انا اللي همسكها
الأم...
طبعا يا حبيبي انت اللي هتمسك مصروف البيت وتكلم كمان صاحب المكان اللي هتشتغل فيه ان الاب يديه لك اول باول كل شهر وهي ما تمسكش في ايدها جنيه.... وتاني يوم نزلت الصباح تدور على شغل وبعد بحث وتدوير جمعت شغل لكن المرتب ما كانش عاجب امها
الام...
نعم يعني ايه مرتب 2000 جنيه في الشهر ودول هيكفوا ايه ولا ايه
صباح...
يا ماما المرتب اللي بقبضه على المعاش بتاع بابا الله يرحمه هيسندونا لغايه ما مصطفى يتخرج و يشتغل..
الأم
اوعي تجيبي سيره المعاش ده تاني أنا داخله بيه جمعيه عشان اقبضه واجوز بيه اخوكي واشطبله الشقه بتاعته اللي فوق....
صباح بزعل ..
تمام يا ماما انا هشوف شغل ثاني غيره..
الأم...
لا انت مش هتسيبي الشغل