حكايات بقلم اسامة محمد الهواري
واخوكي نتبهدل.. مش ده اللي بتفكري فيه يا بنت محروس
صباح...
الله يرحمه بابا لو كان عايش ما كانش كل ده حصل...
الام....
وهو راح عند اللي خلقه ولو كان وحشك قوي كده انا ممكن اخليك تزوريه بس هتبقى زياره بلا رجعه.... يلا امشي من قدامي هنا شوفي اللي وراكي ايه شغل البيت
صباح....
انا كلها كم ساعه واكل الشغل يا دوب اناملي ساعتين تلاتة....
بكرة الجمعة ولا انتي ناسية..
صباح...
والله يا ماما ما بقيت عارفة الايام كلها شبه بعضها.... وطالما بكرة الجمعة يبقي ادخل انام شوية وبكرة اخلصلك شغل البيت كله...
الام. ...
مافيش بكرة أنا قلت كل حاجة هتخلص دلوقتي..... بكرة جاية خطيبة اخوكي وأهلها ولازم نقوم معاهم بالواجب....
صباح...
حاضر يا ماما بس ياريت انزل اشتري اي طقم جديد اقابلهم بيه ولا عاجبك الطقم ده...
بصراحة مش عاجبني عشان كدة مش عايزاكي تظهري لما يجوا ومش عايزاكي تخرجي من المطبخ...
صباح
كمان هفضل في المطبخ
الام
اومال هجيب خدامة من برة برة تخدم علي الضيوف..........
بتكمل صباح كلامها وبتقول.... دخلت المطبخ وخلصت شغل البيت كله واخويا كان مقضيها تليفون مع خطيبته وفضلت مطبقه يومين ورا بعض ما نمتش لغايه ما رحت الشغل وانا مش حاسه بنفسي...... وعدت الايام على الحال وكل ما يتقدم عريس يرفضوه ما لقيتش اي حد الجاله غير ربنا كل مره كنت بدعي له وبقول يا رب خلصني من اللي أنا فيه.......... تعبت وجبت اخري من كل حاجه وبعد ثلاث سنين مرمطه اتخرجت وقررت اني اسيب الشغل في السوبر ماركت وابدا تدريب في اي مكتب محاماه لقيت نفس الرفض وكان المره دي رفض قاطع وشديد لغايه ما قررت اني اسيب البيت وامشي بس عرفت انه مش هيكون حل وكمان خفت من الڤضيحه حتى لو كانت امي فانا متاكده انه مش هسلم من كلامها ولا من كلام الناس وفي يوم وانا في السوبر ماركت دخل عندنا شاب عنده حوالي 33 سنه ومن كلامي معاه عرفت أنه محامي والكلام بينا جاب بعضه وبعد ما عرف حكايتي اقنعني اني اشتغل معاه في المكتب وهيديني مرتب يعوضني على الشغل السوبر ماركت ما كنتش مصدقه نفسي من الفرحه وكنت طايره من السعادة بس كل ما افتكر رد فعل امي الخۏف يرجع يسيطر عليا من تاني.... بس قلت في بالي هي كل اللي يهمها الفلوس وبس يعني مش هيفرق انا بشتغل ايه ومع مين هو كمان قررت بيني وبين نفسي اني مش هعرفها حاجه على الاقل دلوقتي.... عدي حوالي 15 يوم وانا بتدرب في المكتب لغايه ما في مره من المرات لقيت التليفون بتاعي بيرن ولقيت اللي بيتصل كان مصطفى اخويا
صباح...
في ايه يا مصطفى مالك
مصطفي...
الحقيني يا صباح انا مقبوض عليا اتمسكت في كمين وكان معايا ممنوعات..
صباح پصدمة...
انت بتقول ايه انت برده ما حرمتش من اخر مره
مصطفي..
مش وقت الكلام ده اعملي معروف.... لازم حد يلحقني قبل ما اروح النيابه.......
طيب خلاص اقفل اقفل وانا هتصرف دلوقتي..... كلمت الاستاذ شوقي المحامي يكون بصراحه راجل متاخرش وراح خرجه بكفاله ... وطبعا الكفاله اتخصمت من المرتب بتاعي طبعا ما كانش هينفع اقول لهم انا صرفت الفلوس فين بس ساعتها توقعت ان مصطفى ممكن يدافع على الاقل عني لغايه ما جه اليوم اللي هديهم فيه المرتب بتاعك العاده...
الأم...
باقي المرتب فين ناقص 1200 جنيه..
صباح...
اصل..اصل..
الام...
اصل ايه انطقي وديت الفلوس فين ولا تكوني