ستنا توحيدة

في الجامعة لم أدخل في علاقة ارتباط كغيري من الفتيات هل يكون ما يدعيه هذا الضرغام حقيقة ولما لا ! نظرت إليه صديقتي ريم قائلة..
احنا عشمنا في ربنا وفيك كبير يامولانا تفك لها العمل ده وشوف طلباتك ايه 
نظر الضرغام إليها ثم حول بصره لي قائلا..
أنا مش بطلب حاجة لنفسي دي طلبات الجن اللي عليها والجن اللي هحضره عشان يصرف الخادم الموكل بالسحر هحتاج في الأول ألف جنيه 
أومأت برأسي بأن موافقة ثم قلت ومتى أحضر لك المبلغ 
ابتسم ابتسامة صفراء ثم رد قائلا.. 
لو بكره يكون أفضل عشان نشتغل بسرعه ولما تيجي تكوني لوحدك بلاش تيجي معاها 
كان ينظر لريم عندما قال ذلك حتى سألته وأنا أرتعد خوفا منه..
ليه هى مش هتيجي معايا أنا معرفش أجي لوحدي 
نظر إلينا قائلا..
الشغل عليكي لوحدك ومش هينفع تكون موجوده ممكن ټتأذي وأنا بفك السحر والخادم يسكنها لو خرج منك يبقا معملناش حاجه 
لم أجد أمامي غير الرضوخ للأمر فلا أدر ما حدث لي وكأنه سلب إرادتي 
بالفعل جهزت المبلغ ولم أعلم أحد من أسرتي وذهبت وحدي كما طلب الضرغام لأجده في انتظاري. تلفت حولي لم أجد سوانا! أعطيته النقود ثم مد يده بكوب ماء وأمرني بشربه حتى يستطيع البدء في فك السحر كنت مسلوبة الإرادة لا أعلم ما حدث حتى غبت عن الوعي وعندما أفقت وجدت الکاړثة! لقد قام الساحر كنت ألتفت حولي فلم أجده حتى وجدته يدلف من باب الغرفة وينظر لي بدنائه قائلا..
العمل كان لازم يتفك كده أعمل ايه دي أوامر الخادم 
صړخت في وجهه وقمت بصفعه وأنا أصرخ 
هبلغ عنك ياكلب ياقذر 
بلغي وهتلاقي الفيديو بتاعك ع النت تاني يوم 
هنا صړخت قائلة 
فيديو ايه اللي بتتكلم عنه 
أبدا فيديو صغير صورته وأنا ااا.. وأنتي طبعا أكيد عرفتي 
تعالت صرخاتي ولم أدر ما أفعل سوى الهرب من ذلك المكان. ذهبت لمنزلي وأنا في حالة يرثى لها ولم أنطق منذ ذلك اليوم وظللت هكذا مدة ثلاث أشهر وأسرتي لا تعلم ما ألم بي حتى فقدت وزني وأصبحت أتغذى بالمحاليل فقط. دوى خبر مرضي الغامض في العائله خاصة بعدما عجز الأطباء عن تفسير الحالة الغريبة التي ألمت بي. لتأتي عمتي ذلك اليوم لزيارتنا وحدثت أبي عن الشيخه توحيد. 
لم يجد أبي سوى النزول على رغبة عمتي وطلب أن تأتي بالشيخة للمنزل فحالتي لاتسمح بمغادرة الفراش 
ذلك اليوم كان بداية طوق نجاة لي. 
دق جرس الباب فكانت عمتي ومعها تلك المرأه المسنة في العقد السادس من العمر ترتدي عباءة مخملية زرقاء وحجاب أبيض كان وجهها مريح للغاية وجدت فيها طمأنينة عجيبة .دلفت لغرفتي ثم نظرت إلى ولم تنبس ببنت شفه حتى قالت.. 
اخلوا الاوضه مش عايزة حد غيري أنا وهى 
نظر الجميع في دهشة لكن انصرفوا