ارض البرمودا الجزء الثاني
أنت رائعه كأنك لست من بني البشر كأنك من الملائكه وإن لم يليق عليكي بمن يليق إذا
تخجل نانسي ويحمر وجهها بعدما نظرت إلى سام الذي ظل ينظر لها مبتسما
ثم ليهمس في أذن كريم..يالك من محظوظ أيها الوغد
إنها حقا جميله...حسن الشرقاوي
ظلا في حالة ارتباك بعد رؤية نانسي
لتقول نانسي.. إذا هذا يكفي ألا تريد الذهاب يا كريم
ليصعد إلى العربه ثم تلكظ نانسي الحصان ليتحرك
وبعد عدت خطوات تتوقف وتنزل إلى العربه
وتقول...اووه تبا تعطلت مجددا
يفتح كريم الباب..ماذا هناك نانسي
تقول.. إنه عطل أيها العامل الماهر هيا اصلحه سريعا حتى لا نتأخر
ينظر لها كريم وينزل ليري العطل في العربه ليضع يده على رأسه ويقول..تبا إن هذا الشيء ناقص ارسلنا نحضر منه قطع ولم يأتي حتي الآن
يقول... إذهب ماشيا صديقي العزيز هذه القطعه غير موجوده
نانسي...تضع يدها على رأسها وتعقد حاجبيها وتقول إذا ما الحل
سام... أصحاب العربات لن يوافقوا أبدا بالخروج في هذه الليله خوفا من الھجوم
تشتت نانسي انتباه كريم حتي لا يسمع كلمة الھجوم التي قالها سام أو يأخذ باله
وتغمز بعينها لسام الذي يفهمها سريعا ويقول لكريم.. إذهب إلى الداخل وابحث لعلك تجد قطعه منها
نانسي..لا لم أخبره ولا أود أن يعرف الآن
سام..ولكن حتما سيعرف الھجوم سيكون خلال هذه الأيام
نانسي..لا أريد إخافته دعه لوقتها
ليأتي من الداخل تطلب نانسي من سام أن يلزم الصمت وتقول..هششش لا تخبره
حسن الشرقاوي
كريم..كنتوا بتقولوا اييه
سام..كنت أبدي إعجابي لهذه الاميره الجميله
ينظر لهما سام ويقول...لدي الحل يا رفاق
يقولان وماهو هذا الحل
يردف قائلا أن تتركا العربه هنا للغد لعل القطع التي طلبناها تأتي ونقوم بإصلاحها
كريم..ولكن يا ذكي كيف سنغادر إذا
ينظر سام لهما مبتسما ويشير بيده..على هذا الحصان أيها الوغد
كريم يبتسم..ماذا تقول يبدوا أنك تمزح ياسام أليس كذلك
ثم ادلفت إلي ظهر الحصان لتشير له هيا لا تضيع الوقت سنتأخر
ينظر سام لكريم الذي نظر له هو الآخر في خجل وقال... ألم أقل لك بأنك محظوظ...هيا أصعد إلي الأعلي وأخبرني بشعورك غدا
صعد كريم على ظهر الحصان أمامه نانسي لكز الحصان ليتحرك.... وقف سام ينظر لهم بسعاده بالغه ظل واقفا إلى أن ابتعدا وغابا عن الأنظار...حسن الشرقاوي
اخترقا الغابه ليسيروا في طرقاتها ودروبها الضيقه كان القمر في هذه الليله مكتملا اكتمالا كليا كان شديد التوهج ينير لهما الطريق
كانت نانسي
إلا أن وصلا إلى بركة مياه في وسط الغابه
هنا كسر حاجز الصمت بينهما الذي ظل سائدا طوال الطريق
نانسي.. كريم أريد أن أخبرك أمرا
كريم..ماهو
نانسي...كنت أسبح في هذه البركه دائما عندما كنت أذهب مع أبي إلى عمي ايكادول ولكني لم أكررها منذ وفات أبي
كريم..لماذا
نانسي...لم أعد أشعر بالأمان
كريم.. والآن مازلتي لا تشعرين به
نانسي...لم أشعر به في يوم بمثل ما أشعر به الآن
قال.. إذا هيا ننزل الى البركه.....ردت.. الآن...قال...نعم الآن
ادلفا معا إلى السباحه في البركه
وانطلقا في المياه والسعاده تملأ وجهيهما والضحكات تعلوا صدى الصوت لهما مره أخري كان المكان خالي لا يوجد به غيرهم ولكن كل منهما كان للآخر عالما
نانسي منه بعد أن أصابت برودة المياه
وبعد أن انتهوا ارتدوا ملابسهم ورفعها على ظهر الحصان ثم أتبعها ويتحركان تحت هذا المنظر البديع من الليله القمريه الرائعه والنجوم الكثيفه في السماء وظل الصمت أيضا قائم بينهما
إلى أنا قالت نانسي..ألا تود أن تخبرني شيئا
كريم.. قريبا جدااااا يا نانسي قريبا ساخبرك باشياء كثيره وليس شيئا واحدا لكن كل ما أود أن تعرفيه أن حياتي تغيرت كثيرا منذ أن التقيت بك وأن هذه الليله هي من أسعد الليالي في حياتي
نانسي... وأنا أيضا
كريم.. أنتي ماذا
نانسي...الليله هي أيضا من أسعد الليالي في حياتي
إلى أن وصلا إلى وسط المدينه وهنا
بدأت الأبواق تصيح في كل أرجاء المدينه
ليتغير وجه