جديدة
واللى بتشدك ليها زي السحر..مش كفاية يحيي بيحبها عشان تاخد مركزها وقوتها جوة العيلة ..دلوقتى
مراد كمان.
صعد مجدى يمسد لها كتفيها قائلا بنعومة
يحيي مبقاش يحبها بعد اللى حصل زمان ..ولو لسة فيه رماد فاضل من حبهم إحنا هنزيحه خالص ونمحيه..أما مراد فإشغليه ..خليه ميشوفش غيرك..هو انا برده اللى هقولك تعملى إيه عشان تكسبيه..بس متزوديش العيار عشان بغير..
صدقينى يابشرى عمر ما رحمة هتكون أد ذكاءك وجمالك..لو آمنتى بده..بسهولة هتغلبيها.
موافقة..إبتسم مجدى
الفصل الخامس
جلست رحمة على سريرها تضم ركبتيها إلى صدرها بيديها..وتسيل دموعها على وجنتيها كدماء سالت من چروح عميقة بروحها..مؤلمة حقا ومزهقة لأنفاسها..لا تدرى كيف وافقت على طلب أختها ..كيف ستستطيع تلبية رغبتها الأخيرة..كيف ستصبح لهذا الرجل الذى ما تمنت يوما غيره والتى أيضا أدركت منذ زمن بعيد أنها لن تستطيع أن تكون له...كيف
دلفت بشرى إلى حجرتها بعد أن وجدت المنزل ساكنا على غير عادته فى مثل هذا الوقت..إنتابتها الحيرة تتساءل عن مكان وجود الجميع..وكيف كان لقاء زوجها برحمة.. ورحمة براوية..وإلى متى تنوى رحمة المكوث هنا أم أنها تنوى المكوث طويلاأسئلة وأفكار عديدة راودتها.. ولكنها كانت مرهقة للغاية فتركت أفكارها جانبا..ربما فى الصباح تعرف إجابات تلك الأسئلة فكل ماتحتاجه الآن هو حمام دافئ وساعات طويلة من النوم كي تستعيد نشاطها مجددا..وتنجلى أفكارها..لتدبر لتلك الرحمة مصېبة تليق بها..
خضتنى يامراد ..إيه اللى مقعدك فى الضلمة كدة
لم يجيبها مراد وإنما سألها بدوره قائلا
كنتى فين يابشرى
قالت بشرى بإرتباك
هكون فين يعنى..كنت..كنت عند صفاء ..أنا والشلة..حفلة بنات كدة ع السريع..خلصتها وجيت.
ومقلتليش ليه
إقتربت بشرى منه قائلة
إتصلت بيك وتليفونك كان مغلق.
نهض مراد قائلا بحدة
يبقى متخرجيش..المفروض إنى لازم أعرف مراتى خارجة فين قبل ما تخرج من البيت وياأوافق ياموافقش..مفهوم
إتسعت عينا بشرى قائلة بإستنكار
إيه الكلام اللى انت بتقوله ده يا مراد..ومن إمتى الكلام ده..هامن أول جوازنا وأنا بخرج ومبقولكش وانت مبتعترضش ومبتهتمش أصلا.
من النهاردة ياستى ههتم وهعترض من النهاردة ممنوع تخرجى من غير إذنى..كان منظرى وحش اوى أدام يحيي وأنا مش عارف مراتى فين
رفعت بشرى حاجبها الأيسر وهي تقول بسخرية
يحيي..قلتلى..بقى الموضوع فيه أخوك الكبير ومنظرك أدامه وأنا اللى قلت جوزى فجأة بقى مهتم بية وعايز يعرف بروح فين وبعمل إيه.
ما جاء سوى من تنبيه أخيه عليه..وشعوره انه مقصر فى حياته الزوجية أما فى الحقيقة فهو لا يهتم ببشرى أبدا ولا يود أن يعرف شيئا عنها.. فهي بالنسبة إليه مجرد زوجة أجبر عليها ولم تستطع أن تكسب قلبه بسبب عنجهيتها وتصرفاتها البغيضة..ليفقد أي إهتمام بها كإمرأة رغم جمالها الرائع والذى يحسده عليه الجميع..فلم يشعر معها بتسارع دقات قلبه مثل هذا الذى حدث معه منذ قليل عندما ضم رحمة إلى صدره.. ولم يشعر معها بالراحة كما يشعر مع... شروق.
لا يدرى لما اقټحمت صورة شروق مخيلته الآن..لينفض تلك الصورة وهو ينتبه إلى كلمات بشرى التالية وهي تقول
متحاولش تتعب نفسك..وتدور على كلام تبرر بيه موقفك..وبصراحة انا تعبانة ومش حمل مجادلة معاك وعايزة آخد شاور وأنام..بعد إذنك.
تجاوزته ليعيدها إلى مكانها أمامه..كاد أن تقع فإستندت إليه تخشى السقوط ليدعمها بيديه ..فتحت عينيها بقوة وهي ټشتم رائحة نسائية تعرفها جيدا وتكرهها فى آن واحد..فهي تذكرها بصاحبتها التى تكرهها بدورها..وبشدة..تبا إنها تقليدية للغاية تلك الرحمة..حتى عطرها مازالت تحتفظ به ..ولم تغيره..ولكن ما الذى أتى به على ملابس زوجها..لتنتفض مبتعدة عنه وهي تقول بحدة
إيه الريحة دىفهمنى جتلك منين
عقد مراد حاجبيه قائلا بحيرة
ريحة إيه
قالت بشرى بحدة وهي تشير بإصبعها قائلة
ريحة البرفيوم الحريمى دى.
أحس مراد بالإرتباك لثوانى وهو يدرك أنها رائحة رحمة العالقة به..ليتمالك نفسه قائلا
راوية أغمى عليها ورحمة من قلقها كان هيغمى عليها هي كمان......
قاطعته قائلة بحدة
وإنت طبعا الشهم الهمام اللى