الحلقة التاسعة من رواية عشق الملاك بقلم عليا بطرس
تقولها بملئ ارادتها
احم ... انا عاوزة امشي اتأخرت على تيته
امسك ادهم يدها الصغيرة وضمھا داخل يده الغليظه
في داخل السيارة استدارت اليه واخرجت هاتفها وفتحته
هي الصورة دي انتا جبتها منين
لم يجيبها ادهم بل اخرج هاتفه واراها نفس الصورة
شهقت بدهشة واخذت تقارن بين الصورتين
هو انتا جبتها ازاي
تصدقي لو قلت لك انا من يوم ما فتحت الشركة دي ما دخلتش مكتب امجد بس لما كنتي فمكتبه كنت بتحجج بأي حاجة عشان اروح عنده
لاحظ ادهم شرودها اقترب منها مكملا بصوت اجش
انتي عملتي فيا ايه بقيت مش على بعضي ببقى عاوز افضل جانبك مش عاوزك تغيبي عن عيني لما بتكوني قدامي ببقى ماسك نفسي بالعافية لقوم واكلك انتي سحرتيلي بقيت مش شايف غيرك ولا عاوز فالدنيا دي غيرك انتي بجد ملاك ونزلي من السما ليا لوحدي
بعد قليل في قصر اده
نجد امجد يجلس على مقعد في حديقة القصر الواسعة
يمسك بعض الملفات وبجانبه يجلس ادهم يراجع الملفات ويوقعها وبعد الانتهاء يقف امجد للذهاب
انا هخلي الورق معايا وبكره هبعته للمحاسب
اه صحيح هو انتا هتاخدني فين النهاردة عشان البس حاجة مناسبة للمكان الي رايحنو
هم امجد بالذهاب ولكنه اقترب من ادهم قليلا مدققا في وجهه
ايه بتبصلي كده ليه
قال بغمزة
هو انتا كنت فين
ملكش فيه
اقترب منه امجد هامسا
اصل المزة الي كنت معاها الروج بتاعها لسا على وشك
هب ادهم واقفا يمسح وجهه بيده بعشوائية مما جعل امجد ينخرط في نوبة ضحك اغضبت ادهم فتركه ودخل للداخل وفور دخوله
نجد ملاك تجلس بجانب جدتها بعد ان تناولت كمية ليست بقليلة من الحواوشي الاسكندراني التي عدته جدتها لها قالت وهي تضع يدها على بطنها التي اصبحت منتفخة
اه ياني يا تيتة مش قادرة اتنفس في حد يعمل حواوشي بالطعامة دي
قهقهت جدتها
هو انتي يا بنتي اكلتي حاجة ده الاكل زي ما تحط زي ماتشال ده انتي يدوب كلتي كام حتة
قرع جرس الباب اثناء حديثهن
همت الجدة ان تقوم لتفتح الباب فوجدت ملاك تقوم قبلها
خليكي يا تيتة انا هفتح خليني احرك البلونة دي
مشيرة الى بطنها
فتحت الباب ولكنها صعقټ مما رأت امامها رأت ادهم واقفا بشموخ كعادته مرتديا بدلته الكلاسيكية الفاخرة وبجانبه امجد الذي يحمل باقة الورد وعلبة من الشوكولاته الفاخرة فغرت فمها وجحظت عيناها بطريقة مضحكة بقيت على هذا الحال عدة ثواني قبل ان تهتف بسرعة
مين الي على الباب يا ملوكة
كان هذا صوت جدتها
قالت بصوت شبه مسموع
ده... ده ....ده ....ده ولا حد يا تيته .....
اهلا وسهلا يا ادهم بيه اهلا يا امجد بيه اتفضلو ا معلش هيا ملاك كده متعرفش تتصرف
وقبل ان يسير ادهم خلف جدها دنا من اذنها
حلوة اوي وانتي منكوشة يا حبيبتي
قهوتي سادة
اكمل طريقه خلف امجد نظرت ملاك لنفسها فكانت ترتدي بنطال منولي مريح وكنزة رمادية اللون وشعرها اشعث قليلا
اعملي قهوة يا حاجة
قالها الحاج حسن
اتجهت الحاجة