الحلقة التاسعة من رواية عشق الملاك بقلم عليا بطرس
فوزية لصنع القهوة وبقيت ملاك واقفة بجانب الباب تحاول الاستماع لما يدور في الداخل ولكن جدها اغلق الباب باحكام
اهلا وسهلا نورتو البيت
قالها الحاج حسن بوجه بشوش
النور نورك يا عم حسن البيت منور بصحابه
قالها امجد بابتسامة لاكزا ادهم في الخفاء
وهمس في اذنه بصوت كاد مسموعا
هو انتا الي جاي تخطب ولا انا قول اي حاجة وبعدين نزل رجلك دي انتا مش فشركتك عيب
تنحنح ادهم وقال بصوت واثقا
انا عارف ان انتا مستغرب من الزيارة دي بس انا هدخل فالموضوع على طول
انا جاي اطلب ايد حفيدتك ملاك
دهش الحاج حسن من طلبه فهو بالكاد يلقي التحية على موظفيه كيف يأتي الى هذه الحارة الشعبية البسيطة ويطلب يد حفيدته بقي على هذا الحال من التفكير حتى اتاه صوت امجد
والله يا بني مش عارف اقولك ايه
قول الي انتا عايزه احنا فبيتك وجاهزين نسمعك
والله الرأي الاول والاخير لملاك هيا الي هتعيش معاه مش انا بس من واجبي أنصحها وهي حرة
تهللت اسارير ادهم فظن انه ظفر بها حتى اتاه صوت جدها
ضغط ادهم على فكيه محاولا تمالك نفسه فلا يريد ان تندلع مشكلة مع جدها من اول مقابله
لو اسمحت انتبه لكلامك وبعدين لو حفيدتك مجرد رقم فهي رقم واحد لانها اول وحدة انا ادخل بيتها واتقدم لها واظن انتا عارف الكلام ده كويس والنسبة لفرق السن لأ مش كبير ولا حاجة اهم حاجة الاتفاق والتفاهم وبعدين اسألها يمكن ما يكونش عندها اعتراض على الموضوع ده
تمام انا هنتظر الكام يوم دول
انتصب ادهم متجها للباب دون القاء التحية واتبعه امجد مغلقا الباب خلفه اتجهت الحاجة فوزية وملاك لجدها لمعرفة سبب الزيارة
ها يا حج مين البهوات دول وجايين ليه
دول ادهم بيه وامجد بيه صحاب الشركة الي بشتغل فيها وجايين يطلبو ايد ملاك
هو مين جاي يخطبها البشمهندس امجد ولا ابن عمه التاني ده
لأ يا حجة ابن عمه التاني مش عارف اعمل ايه
انتي ايه رأيك يا ملاك
احمرت خدودها توترا من نظرات جدها المتفحصة
الي تشوفه يا جدو مش عارفة
هو ايه الي يخلي واحد زي ادهم يجي يخطب وحدة زيك يا ملاك
هو انتا مش شايف جمالها وادبها ورقتها دي تعجب الملك
هز الحاج حسن رأسه
عموما انا كمان يومين هقوله قراري الاخير بما ان ملاك معندهاش رأي
ركضت ملاك لغرفتها لتحاول استيعاب ما حدث منذ قليل هل ادهم تقدم لها بالفعل هل جدها سيرفض ام سيقبل لا تعلم ماذا ستفعل ان رفض جدها فهي ليس لها القدرة ان تعترض فجدها في حياتها قبل ان تعرف ادهم حتى لو كانت تحبه بقيت تفكر حتى دلفت لها جدتها تحمل كوبين من الشاي
جدك نام وانا قلت اجاي اشرب الشاي مع حبيبتي الي كبرت وبقى يجلها عرسان
امسكت