الحلقة 17 من رواية عشق الملاك علياء بطرس
جوز بنته مدير الشركة وهو سواق عنده
بصراحة مش عارفة جدو هيبقى رده ايه فالكلام ده
انا عشان مسببش لجدك احراج عملت كشف لكل الي من عمر جدك فالشركة ونزلتهم على التقاعد المبكر
وخليت مرتباتهم زي ما هي
مش عارفة يا ادهم اقولك ايه
متقوليش حاجة انا قولتلك عشان يبقى معاكي خبر بس
ساد الصمت قبل ان تهتف ملاك
عقد ادهم حاجبيه
وانتي عرفتي منين
مها قالتلي النهاردة واحنا بتسوق
هز ادهم رأسه متفهما
آخر الاسبوع هيبقى كتب الكتاب
ثم حدثها بحدة مغلفة بالهدوء
انا النهاردة اديتك بطاقة الكريدت كارد مستخدمتهاش ليه عاوزة تعاندي وخلاص
اجابته بسرعة
والله الموضوع مش كده انا كان معايا فلوس وقولت لو خلصتهم وكان فاضل حاجات مشترتهاش هستخدمها
يعني اشتريتي كل حاجة
ايوة اشتريت كل حاجة وبكرة هننزل تاني عشان نشتري الباقي
بس هتستخدمي البطاقة
يا ادهم افهمني انا جدو مجهزلي مبلغ اشتري منه كل الي ناقصني ولو احتجت اكيد مش هتردد عشان استخدم البطاقة
هز رأسه متفهما
صباحا
في منزل هبة
استيقظت وجدت نفسها تستند على الباب مكانها منذ ليله امس ادمعت عيناها عندما تذكرت ما حدث امس وحديث والدها مع امجد وصفعه لها بكل قسۏة
في مكتب امجد كان منكبا على احد الملفات يدقق
النظر بها قطع اندماجه اتصال هاتفه اتسعت ابتسامته
فور معرفته لهوية المتصل
صباح الخير اكيد امي دعيالي النهاردة
عشان تتصليلي بنفسك
صباح النور كنت عاوزة اقابلك ضروري
ضيق امجد بين حاجبيه مستغربا من طلبها
طيب تعالي على الشركة
اجابته هبة بسرعة
ازدادت حيرة امجد من طلبها
انتي فين دلوقتي
انا فالجامعة
خلاص خليكي عندك وانا شويه هكون عندك
اغلق الهاتف وجلب متعلقاته وخرج متجها اليها
بعد ساعة
كان امجد يجلس مع هبة في احد الكافيهات الهادئة
ح
ضر النادل ليكسر الصمت بعد طال سكوتهم وظهر التوتر والارتباك على ملامح هبة
تشربي ايه
اي حاجة
قالتها بصوت خاڤت
نظر امجد لنادل
خلاص هات عصير ليمون فريش وانا
هاتلي قهوة سادة
ها قوليلي إيه الموضوع الي
كنتي عاوزة تقابليني عشانه
كانت هبة طوال جلستها معه تضع يديها على
خدها حتى لا ينتبه امجد للعلامات التي ملئته
ولكن امجد لاحظ انها تضع يدها لتخبئ شئ
وبحركة مباغته منه امسك يدها وانزلها
جحظت عيناه من العلامات الموجودة
تحدث بحدة
ايه ده ومين الي عمل كده
اخفضت هبة رأسها بخجل لا تدري كيف ستحدثه
عن حقيقة والدها اخرجها من دوامة تفكرها
صړاخ امجد بها الغير مهتم بالجالسين فالمكان
انطقي مين الي عمل كده
ااانا هقولك على كل حاجة بس عاوزاك
تسمعني للأخر فالاول عاوزة اطلب منك طلب
قالتها والدموع تنهمر على وجهها
اطلبي
كنت عاوزاك متديش بابا المهر وثمن الشبكة
زي ما اتفق معاك
عقد أمجد حاجبيه
ليه مش عاوزاني اعمل كده
عشان بابا هياخدهم و .........
لم تكمل جملتها وانخرطت في
نوبة بكاء مريرة
زفر امجد پغضب
متعيطيش وقولي هياخدهم ويعمل ايه
تمالكت نفسها بصعوبة ومسحت دموعها بكف يدها
وهتفت بخجل
بابا من اول ما نزل على المعاش وهو قاعد فالبيت يا إما قاعد على القهوة