البارت 22 من رواية عشق الملاك علياء بطرس
انا مش فاهمة حاجة
همت الطبيبة انا تشرح لها بتفصيل
اكثر ولكن قاطعها ادهم بحزم
عنك انتي يا دكتورة انا هفهمها بطريقتي
اصلها بعيد عنك ساعات مخها بيبقى تخين
حبتين
هزت الطبيبة رأسها بتفهم وقبل ان
تغادر الغرفة اوقفها ادهم متسائلا
نقدر نخرج من المستشفى النهاردة
والله لو هتلاقي الرعاية الكويسة
والاهتمام اللازم ممكن تخرج بس
الشخصية
هز ادهم رأسه بتفهم ثم تبع الطبيبة
للخارج لينهي اجراءات الخروج
ظلت ملاك تفكر فيما قالته الطبيبة
فهل كانت تقصد انها كانت حامل
واجهضت نفسها لكنها عندما عادت بذاكرتها
للوراء تذكرت انها لم تتناول اي ادوية
او اقراص بقيت في تلك الدوامة تحاول
ان تجد حل لهذا اللغز لكنها فشلت
بقوة افزعتها هتف بحدة
يلا على البيت ولا عاوزة نفضل
هنا لبكرة
تعجبت ملاك من اسلوبه الجاف معها
شعرت بالم يحتل اسفل بطنها عندما
وقفت على قدميها جعلها تأن بخفوت
غلب ادهم قلبه عندما رآها تتألم فهما فعلت
ستبقى حبيبته التي عشقها تقدم نحوها
حاملها بين ذراعيه متجاهلا اعتراضها
ونظرات الجميع اليه فتح له الحرس
اجلسها بهدوء حتى لا يؤلمها
ثم جلس بجانبها بعد
قرابة النصف ساعة اصطفت
سيارته امام باب القصر نزل ادهم ثم مد
يده لها لتستند عليه سارت بجانبه بضعف
كان واضح على خطواتها
تعجبت عندما وجدت جميع الخدم مصطفين
بجانب بعضهم جذبها ادهم من خصرها
مقربها اليه ثم هتف بجمود
انا والست ملاك هنسافر فترة
عشان نفسية ملاك تتحسن وانا
والمرتب هيبقى شغال زي ما هو بس هتفضل
الحجة سعاد ومعها وحدة بس عشان
لو حصل حاجة
قالت نسرين بسرعة
انا هفضل معاها يا بيه
هز ادهم رأسه تفهم ثم جذب
ملاك التي اصبحت لاتفهم تصرفاته فتارة
يستهزء بها وتارة يحدثها بجمود
والان يريد ان يسافر معها او هكذا ما كانت
تظن دفعها ادهم بحدة لداخل احد الغرف
هو ايه الي بيحصل انا عاوزة افهم
الدكتورة كانت تقصد ايه بكلامها ده
وانتا بتعاملني كده ليه وليه عاوزنا
نسافر
انخرط ادهم بنوبة ضحك چنونية جعلت عيناه
تدمع من فرط الضحك ثم توقف عن الضحك
فجأة وتقدم منها ثم امسكها من ذراعها
بقوة جعلتها تصرخ بالم
هتف من بين أسنانه
عاوزة تفهمي وماله افهمك بس بطريقتي
ثم جثى ركبتيه وامسكها من شعرها بقوة
حتى شعرت انه سيقتلع من جذوره
هتف پغضب حارق
اول حاجة خنتيني مع الكلب الي اسمه
جاسر ولما شوفتيه مش معبرك عاملتيني
معاملة كأني بشحت منك وتاني حاجة
خلصتي علي ابني قبل ما اعرف بوجوده
بقى انا اقولك الصبح نفسي اخلف
منك وانتي بالليل تسقطي نفسك
ليه انا عملتك ايه ده انا حبيتك
اكتر من نفسي وكنت مستعد
اديكي عمري كله بس انا هعرف
اربيكي من اول وجديد
كانت ملاك تذرف الدموع وتهز رأسها
بالنفي ترفض كل تلك الاټهامات هتفت
بصوت ضعيف
والله ما عملت كده صدقني تقدر تشوف
الكاميرات وهتعرف اني معملتش كل الي
بتقول عليه
رفعها ادهم لتقف وهو ممسكا بخصلات شعرها
وقال
هو انا هستناكي لما تقوليلي ما انا شوفتها
وشوفتك وانتي بتنكري حملك قدام الحجة سعاد
عشان لما تسقطي نفسك محدش ياخد باله
حاولت ملاك ان تفسر له ولكنه ابى ان يستمع
اليها اتجه لباب الغرفة وقبل ان يخرج
هتف بوعيد
انا هسيبك تستريحي يومين عشان
تقدري على الي هعمله فيكي
قال جملته وخرج مغلقا الباب بالمفتاح جلست
ملاك على الارض تضم قدميها لصدرها بضعف
ارتفع نحيبها بشدةعندما تحسست خدها
الذي تخدر بسبب صڤعة ادهم لم تتخيل
فيوم انه سيقوم هكذا ولكن الم خدها
لم يقارن بالمها من شك ادهم بها مسحت دموعها
عندما تذكرت كلام ادهم فماذا كان يقصد
بانها خانته مع جاسر بقيت تفكر حتى
غفت مكانها بسبب شدة التعب الذي تعرضت اليه
في بيت جد ملاك
كانت الحاجة فوزية تنتظر انهاء الحاج حسن مكالمته
مع ادهم الذي اتصل به بشكل مفاجئ
سألته بفضول فور ان وضع الهاتف جانبا
ها يا حج طمني ملاك كويسة
هز الحاج حسن رأسه بالإيجاب هاتفا
اطمني يا حجة ملاك بخير بس
ادهم بيتصل عشان يبلغني انهم
مسافرين فترة عشان لو اتصلنا بيهم
ومحدش رد منقلقش
ابتسمت الحاجة فوزية بسعادة
ربنا يهنيهم ويسعدهم واشوف عيالهم
عودة لقصر ادهم
كانت نسرين تتصل بداليا لتطلعها على
اخر المستجدات هتفت بلهفة
ايوة يا ست هانم كنت عاوزة اقولك
ان الست ملاك رجعت البيت وادهم بيه
إدى الخدم أجازة مفضلش غيري والست
سعاد وقال انه هياخد الست ملاك
ويسافرو عشان نفسية الست ملاك تتحسن