البارت 23 من رواية عشق الملاك علياء بطرس
جدا عن عروس
ادهم ملاك فكانت خجولة ترقص بهدوء عكس هذه
التي لم تجلس لدقيقة واحدة
كانت ملاك تطالعهم بحب وذكريات عرسها
ټقتحم ذهنها
كانت داليا تراقب ادهم وملاك تنتظر اي موقف
تستغله لصالحها لاحظت ان احد رجال
الاعمال الموجود فالعرس لم يزح عيناه
عن ملاك ابتسمت بشړ واتجهت نحوه
ازيك يا شاكر بيه
هتفت بها داليا عندما جلست بجانبه على
اهلا يا داليا هانم ازي حضرتك
تحدثت داليا بخبث
اصلي شوفتك مرفعتش عينك
عن ملاك مرات ادهم هي عاجباك
اتسعت عيناه برغبة مشمئزة
بصراحة دي تعجب الملك بس
يفيد بإيه الاعجاب وهي مرات ادهم
السيوفي ده ممكن يخلص عليا
ضحكت داليا بخفة
ماتخفش اوي كده هما اصلا هيطلقو
قريب وبينهم مشاكل انتا اكيد عارف هي
مش هيكملو مع بعض اسمع مني انا
شوفتها من شوية رايحة الحمام انتا الحقها
واديها نمرتك عشان اول ما يطلقو متروحش
لغيرك وتكون خسرتها وانا هشغل ادهم
لحد اما ترجع
شبح ابتسامة لاح على ثغرها عندما
شاهدت تأثره بكلامها
اتجهت داليا للطاولة التي يجلس
عليها ادهم تحدثت بخبث مبطن
هي ملاك مرجعتش لغاية دلوقتي
كنت عاوزة اسلم عليها يلا هستناها
بس ميكونش في حاجة معطلاها
كانت كلامتها كالدافع جعل ادهم يقلق عليها
خوفا من ان حصل لها اي مكروه اسرع باتجاه
حمام السيدات
وقف شاكر عند الباب وعندما خرجت ملاك
تقدم نحوها وتحدث
وعيناه تجوب جسدها پشهوة
مد يده لها بالكارت الخاص به
ده الكارت بتاعي خليه معاكي
وقبل ان تتحدث وجدت ادهم
يدلف للحمام تهجمت ملامحه عندما
شاهد ملاك تقف مع رجل وخصوصا هذا الرجل
المشهور بعلاقاته النسائية الكثرة
هتف بحدة موجها كلامه لملاك
في ايه ايه الي موقفك مع الراجل ده
ابتلعت ملاك ريقها بصعوبة خوفا من ان
يشك ادهم بها مجددا قبل ان تتحدث وتقص عليه
ما حصل قاطعها شاكر
معدي من هنا واتقابلنا وهي طلبت رقم
تلفوني
قال جملته ورحل تاركا ادهم يستعر
ڠضبا امسك ملاك من ذراعها بقوة
بقى عاوزة رقم تلفونه ها وانا الي
عبيط قولت الوش البريئ ده مستحيل
يخدع ويخون بس كنت غلطان وزي العبيط
كنت هبدأ معاكي صفحة جديدة
كانت ملاك تهز رأسها بالنفي وكأنها
سحبها من ذراعها واتجه للباب الخلفي للفندق
وادفعها بقوة داخل السيارة
بعد قرابة النصف ساعة كان ادهم يجر
ملاك من شعرها ساحبها لغرفتها
دفعها بقوة لتصتدم بالارض
خلع ادهم جاكيت بدلته وربطة عنقه وشد قميصه
بقوة جعلت ازراره تتناثر ارضا
طالما انتي كده والراجل الي عندك مش
مالي عينك انا هخليكي تكرهي صنف الرجالة
كله من الي هيحصل فيكي
في جناح امجد وهبة
خرجت هبة من الحمام بعدما قضت قرابة الساعة
بداخله ترتدي البرنص وتنشف شعرها بالمنشفة
كانت تغني وترقص بخفة وكأنها لم تشبع رقص
وغناء فالعرس
وقفت قبالة الخزانة لترتدي اي شئ لكن
اوقفها طرقات امجد على الباب هاتفا من خلفه
هتف امجد مستنكرا
نعم !!! اربعة ليه كل ده ...
لم يكمل جملته حتى لا يحرجها اكثر من ذلك
ظنا منه انها تقول الحقيقة
حاول ضبط انفاسه
طيب يا حبيبتي مش مهم يلا انتي نامي
وانا هاخد شاور وهاجي انام
هزت هبة رأسها بطاعة مزيفة
وضعت يدها على فمها عندما شاهدت امجد
يغلق باب الحمام
والله انا انفع مخرجة افلام عندي افكار
مبهرة بشكل فظيع
دثرت نفسها بالغطاء مستعدة للنوم
براحة فما كانت تخافه اصبح غير موجود
هتف امجد مطمئنا
نامي يا حبيبتى انا لمدة اربع ايام اختك
مش اكتر بس ده ميمنعش انك هتنامي
لها بتلك الطريقة
لم يساعد الموضوع عليها اطلاقا
عودة لملاك
التي لم تتوقف عن النحيب حاولت
النهوض ولكن الالم الذي سببه عڼف ادهم
لم يساعدها بعد مدة سارت ملاك بخطوات
مټألمة باتجاه الحمام لعل المياه الساخنة
تخفف الالم الذي تشعر به
خرجت بعد مدة ارتدت ملابسها ودثرت
نفسها بالغطاء جيدا كان جسدها يرتجف
خوفا وليس برودة خوفا من ان يعود ادهم
مرة اخرى ليفعل مثل ما فعل قبل قليل
بعد يوم
مساء
استعادت ملاك جزء من عافيتها
كانت تمد جسدها على السرير
تنظر للسقف بشرود انتفضت عندما
فتح الباب لكنها هدأت قليلا عندما شاهدت
السيدة سعاد
انا جبتلك معايا شندوتشات خفيفة
وكوباية عصير انتي مكلتيش حاجة
يا بنتي
التزمت ملاك الصمت ولم تعقب
هتفضلي ساكتة كده كتير