الفصل الثاني من رواية غفران العاصي للكاتبة لولا
اطبقت السما علي الارض .. لو هي اخر واحده في الدنيا مش هسمح لها تاخدك مني وتعمل اللي امها عملته زمان ....
غفران اختي الصغيره اللي مربيها علي ايديه ومش هتكون غير كده ...
وعلشان كده انا راجع تاني لندن وطيارتي بكره باليل بس المره دي مفيهاش رجوع ...
ومش عاوز حاجه انا مكتفي بشركتي وبس...
توسعت عينيها بعدم تصديق وصړخت به پجنون انت اټجننت!!!!
انت هتاخد ورثك ومش هتتجوز غفران .... قالتها بعزم واصرار شديد ...
هتف عاصي ساخرا وده ازاي بقي ان شاء الله ....
اذا كان الورث مشروط بالجواز
هتفت بغل وكره قضيه حجر !!!!!
تابعت تضيف بجمود اللي سمعته ...
ترفع قضيه حجر علي جدك ... جدك خلاص كبر وخرف وانت الوريث الوحيد له .. حته محامي بثلاث قروش يرفع لك القضيه وهتكسبها من اول جلسه وانا هشهد معاك بكده ....
نظر لها عاصي بعدم تصديق واضاف باستنكار شديد انتي بتقولي ايه ... انتي اكيد مش في واعيك ...
علشان شويه فلوس... شويه فلوس ممكن يروحوا في غمضه عين ...
اقول علي جدي مختل او فاقد للاهليه وافضحه قدام الناس !!!!
ده لوكان هو كده فعلا عمري ما اعملها ....
طب مفكرتيش فيه هو ممكن يحصل ايه ... مفكرتيش في سمعتي وسمعه عيله الچارحي هتبقي ايه في السوق ... مفكرتيش فيا اني ممكن ولادي يعملوا فيا كده في يوم من الايام ...
نظر لها بازدراء قائلا انا مش عارف اقولك ايه ... بس اظاهر ان ابويا كان عنده حق لما حرمك من ورثك فيه اظاهر كان شايف وعارف حاجات محدش غيره يعرفها علشان كده عمل اللي عمله ....
انفتح باب الغرفه علي فجأه وظهر الجد من خلفه وملامحه بادي عليها الحزن الشديد اومال قصدك ايه يا بنت اخويا
شحبت ملامح دريه وهربت الډماء من وجهها حتي اصبح في شحوب المۏتي وتصنمت في وقفتها ولم تستطيع النطق بحرف واحد !!!
نظر له الجد بنظره لم يفسرها عاصي وهتف وهو يتقدم لداخل الغرفه حتي اصبح امامهم ايوه جدك ...
جدك اللي الهانم ولدتك وبنت اخويا عاوزاك ترفع عليا قضيه حجر وتتهمني فيها بالجنون علشان تاخد فلوسي وفلوس ولادي واحفادي ....
بنت اخويا اللي ربتها مع اولادي وفي بيتي وعمري ما فرقت بينها وبينهم وكنت بعاملها احسن معامله ...
اللي جوزتها ابني الكبير وكنت ابوها مش عمها ...
حتي لما كان ابوك بيشتكي لي منها ومن طبعها الصعب كنت باجي عليه علشان خاطرها ....
اللي وقفت لابوك زمان وطردته من ببتي لما كان عاوز يطلقها ....
كل ده وبرضه لسه زي ما هي حقوده وغلاويه ومش بتحب حد غير نفسها ومش بتفكر غير في الفلوس ...
اوعي تكوني فكراني مش عارف انتي بتعملي كل ده ليه من يوم ما اتجوزتي احمد الله يرحمه ...
انا كنت فاكر ان الايام هتغيرك ومعامله احمد وحبه ليكي هيغيروكي ويشيلوا الحقد والكره من قلبك الاسود ..
بس كنت غلطان السواد اللي معشش جوه قلبك كان بيزيد كل يوم اكتر من اللي قبله .. حتي لما ربنا عاقبك واخد منك ابنك الصغير قلت هتتغيري وتعرفي ان الدنيا منفاته وملهاش امان لكن لا الكره والحقد والغل زادوا اكتر ...
بس انا مش هسمح لك يا دريه ټأذي احفادي زي ما اذيتي ولادي ... مش هسمح لك تعملي مع غفران زي ما كنتي بتعملي مع امها الله يرحمها ...
زمان مصطفي واحمد هما