الفصل الثاني من رواية غفران العاصي للكاتبة لولا
..
انا عاوزه افهم ايه حكايتك بالظبط . ايه اللي مشقلب حالك كده
زفر عاصي بحنق كاتما غضبه ولا حكايه ولا روايه الموضوع كله اني مضغوط في الشغل مش اكتر علشان فرع الشركه اللي بأسسه هنا واخد كل وقتي مش اكتر ....
تحدثت بشك هو ده بس اللي شاغل بالك
ايوه يا امي هو ده اللي شاغل بالي .. اطمني .
اضافت وهي تجذبه من يده تجلسه علي المقعد الذي امامها ماشي يا عاصي ... تعالي بقي اقعد واسمع الكلام المهم اللي عاوزه اقولهولك ...
ولكنها سبقته مقاطعه اياه قبل ما تقاطعني وتقول اي حاجه ... انا عاوزاك تسمعني ووعد مش هطول ..
اجابها مضطر اتفضلي يا امي سامعك ...
بللت دريه شفتيها وتحدثت بلطف شوف يا حبيبي من غير لف ودوران .. انا عاوزه افرح بيك زي اي ام ما بتفرح بابنها الوحيد وتشوفه مرتاح ومتهني في بيته مع الست اللي تقدر تصونه وتحفظ اسمه وتخلف له الولاد اللي يتمناهم .. وبما اني امك واكتر حد ېخاف عليك وعلي مصلحتك فانا مش هلاقي لك عروسه تناسبك وتناسب وضعك غير نسرين بنت خالتك..... ها ايه رايك!
ضحك كأنه لم يضحك من قبل !!!!
هتفت باستنكار انت بتتريق حضرتك
عقب مستهزئا اترييييق ... استغفر الله !!!
وده معقول برضه ...
عااااصي ... بطل طريقتك دي وخالينا نتناقش بالعقل ..
هب واقفا وصړخ بها پغضب وشراسه عققققل!!!!
قد كده انا صغير في نظركم لدرجه ان كل واحد فيكم عمال يرسم لي حياتي زي ما هو عايز ونسيتوا ان دي حياتي انا .... انا عاصي الچارحي اللي عمر ما في مخلوق خلقه ربنا قد يمشي رايه عليه في حاجه او يرغمه علي انه يعمل حاجه مش عاوزها حتي لو كانت الحاجه دي فبها روحه عمره ما هيعملها حتي لو اخر يوم في عمره ......
سألته دريه بعدم فهم تقصد ايه بكلامك ده ... انتوا مين اللي بنخطط لحياتك ...انا مش فاهمه حاجه ..
اجابها صارخا انتي وابويا والوصيه وجدي ...
قالت بانتباه شديد وصيه وجدك !!!!
انت بتتكلم بالالغاز !!!ممكن تفهمني انت تقصد ايه بكلامك ده !!!
في نفس الوقت كان منصور الچارحي مستيقظا في غرفته بانتظار عوده حفيده الذي رفع رايه العصيان منذ محادثتهم الاخيره ولم يعد يراه او يتحدث معه ...
لذلك قرر الجد انه سوف ينتظره اليوم ليحادثه ويضع معه النقاط علي الحروف ....
استمع الجد لهدير سيارته وهي تلج الي داخل القصر فعلم بعودته ولكنه فضل ان ينتظر قليلا حتي يصعد الي غرفته ويبدل ثيابه ثم يذهب اليه ...
ولكن قبل وصوله الي غرفه حفيده استمع الي صوته العالي وهو يتحدث مع والدته ...
علم من صوته العالي ما يحدث وما طلبت منه كما استمع له وهو يخبيرها عن الوصيه وما يتعلق بها
قرران يعود الي غرفته ويتحدث اليه في وقت اخر عوضا عن اليوم خاصه وهو بتلك الحاله ...
وما ان استدار حتي يعود الي غرفته حتي وقف مبهوتا مما سمعه وظل يستمع اليهم وشعور الغدر والخيانه من اقرب الناس اليه ينحر قلبه پسكين بارد !!!
مش ممكن ... مش معقول ....!!!
مش مكفيها عمري اللي سرقته وهي عايشه .. عاوزه كمان تسرق مني ابني ... علي چثتي !!!
قطب عاصي جبينه وسالها بعدم فهم انتي بتقولي ايه وطنط جميله الله يرحمها مالها ومال اللي قلتهولك ده
استدارت تنظر اليه بملامح شيطانه ومدت يديها تجذبه من ياقه قميصه تهزه وهي تصيح علي چثتي يا عاصي ان ده يحصل ....
مش هتتجوز غفران لو