الحلقة الرابعة من غفران العاصي بقلم لولا
حق انا غبيه علشان صدقتك وصدقت حركات ابنك في يوم من الايام ده مش بعيد تكونوا متفقين عليا علشان تنيموني وبعدين تضربوا ضربتكم بس يكون في علمك اللي حصل ده مش هيعدي بالساهل وعاخد حقي منكم تالت ومتلت....
اغتاظت منها دريه ومن جناننها وهتفت تنهرها پعنف اتهدي بقي واسمعيني انا مكانش قدامي حل غير اني امثل اني موافقه علي الجوازه دي علشان حاحات كتيره اوي...
انا وبس ....
وكمان علشان عمي يقتنع ان انا ندمت علي كلامي اللي قلته قبل كده واني خلاص اتغيرت والدليل اني مش معترضه علي جواز ابني من بنت جميله اللي عارف انا قد ايه بكرهها...
فهمتي ولا اقول كمان !!!!!
وعلشان كل ده يحصل لازم تكوني جانبي وتمثلي انك خلاص رضيتي بالأمر الواقع وان كل شيء قسمه ونصيب زي ما بيقولوا وانك مش اول ولا اخر واحده حبت ابن خالتها وهو محبهاش...
هو..هو مكانش عارف يشوفني علشان غفران طول الوقت كانت واقفه ما بينا ...
عارفه لو هي مش موجوده اكيد كان حبني لاني احلي واشيك واجمل منها ..صح مش كده يا انطي...
تحدثت دريه بمهادنه كانها تتحدث مع طفل صغير صح يا قلب انطي هو عاصي هيلاقي زيك فين بس الظروف هي اللي وصلتنا لكده ..
بس الاول كده لازم نهدي ونخطط صح علشان احنا اللي نكسب في الاخر ...
اسمعي كلامي وحطي ايدك في ايدي وانتي تكسبي وعاصي في الاخر هيكون ليكي ... بس اصبري شويه....
ياللا قومي خدي شاور واجهزي وانزلي وانتي رافعه راسك علشان الكل يعرف انك قويه وان مفيش حاجه تقدر تهزمك والبسي اشيك واغلي حاجه عندك ...
كانت تستمع لها بانصات شديد وقد وجدت كلمات خالتها صدي داخلها فكانت تتسع ابتسامتها ويزداد غرورها كلما تحدثت عنها ويلمع بريق الجشع والطمع داخل مقلتيها مما جعلها تتحرك كالدميه بين يديها وتنفذ اوامرها ....
حاضر يا انطي .. انتي صح !!
قالتها وهي تنهض لتستعد وتتجهز وتكون نجمه الحفل تحت نظرات خالتها الشيطانيه والتي استطاعت التلاعب بها وتوجيهها كيفما تشاء.......
تجلس امام المرآه تنظر الي انعكاس صورتها بانبهار تكاد لا تصدق نفسها ...
فقد تحقق حلمها المستحيل في طرفه عين واصبحت بين ليله وضحاها ملكه وعلي اسمه فقط بعض الاجراءات الشكليه وتصبح زوجته وأمراته لاخر العمر ......
لازالت تتذكر نبره صوته الاجشه القويه وهو يطلب يدها من جدها تقسم انها اعذب ما سمعته في حياتها .
سطر مكون من عده كلمات بسيطه تعني لها الدنيا وما فيها عندما حرجت من بين شفتيه !!!!!
ابتسمت بخجل من نفسها عندما تذكرت رد فعلها الغريب يومها ضحكت وبكت من شده فرحتها في آن واحد ومن فرط تأثرها لم تتحمل الفرحه وسقطت فاقده الوعي بين يديه وكانت صورته اخر ما رأته عينها قبل ان تستسلم للظلام الذي لفها في طياته..
صورته التي عاشت عليها طوال الاسبوعين الماضيين وهو بعيدا عنها ...
تشعر بالضيق منه لانه لم يحادثها طوال هذه المده مثلهم مثل حال كل المخطوبين يسهرون الليل يتحدثون في امور العشق والهوي !!!!!
يحكي لها عن مشاعره نحوها متي وكيف حبها
هل يعشقها منذ زمن مثلها ام من فتره قريبه
هل كان يسهر يناجي طيفها في لياليه مثلها ام ماذا
لكنها لم تظهر له ذلك فهي يجب عليها ان تقدر مسؤلياته فهي تتزوج رجل من اكبر رجال الاعمال في البلد وعليها يجب ان تكون علي قدر كبير من الوعي والمسؤليه وتشعره انه تزوج من فتاه تقدره وتقدر مشاغله وليس مجرد فتاه صغيره مدللة!!!
لا بأس فالايام والعمر امامهم طويل يقضونه معا ويعرفون كل شيء معا ويكتشفون مشاعرهم وحقيقه