السبت 23 نوفمبر 2024

الحلقة الرابعة من غفران العاصي بقلم لولا

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

علي اثرها!!!!
شبك اصابعه مع اصابع يدها وسار بها نحو طاوله كتب الكتاب الموضوعه وسط الحديقه وسط تعالي الصحيات والتصفيق والتهليل من الحضور....
وضع يده في يده جده وكيل العروس واخذ يردد خلف المأذون وهي تردد خلفه في سرها ويكاد يتوقف نبض قلبها من السعاده فاخيرا بعد سنوات من العشق الشوق والفراق تحقق حلمها واصبحوا معا...
حلم حياتها وعشقها المستحيل اصبح زوجها لها وحدها ....
انتبهت علي قول المأذن بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير !!!!
آمنت علي قول المأذون وهي تبتسم باتساع وقلبها يدوي داخل صدرها بصخب وهي تخط امضتها علي وثيقه زواجهم !!!!
كانت نسرين تقف بجانب دريه وحالهم لا يختلف عن بعضهم فكلاهما تنظر اليهم بكره وحقد وغل ولكن لاختلاف الاسباب..
فدريه تري التاريخ يعيد نفسه من جديد عندما كانت تقف في نفس الموقف منذ عشرين عاما وهي تري مصطفي ابن عمها وشقيق زوجها وعشقها الوحيد وهو يعقد قرانه علي اكثر انسانه كرهتها وحقدت عليها في الحياة جميله !!!!
غريمتها التي سړقت منها حلم حياتها وحرمتها من عشقها الوحيد تري فيها غفران وهي تسرق منها ابنها الوحيد كما سړقت والدتها منها عشقها وعمرها قبل ذلك .....
اما نسرين فكانت نيران الكره والغيره تكاد تفتك بها وټحرق كل ما حولها فهي علي الرغم من حديثها مع خالتها قبل قليل واصرارها علي الصمود والمواجهه الا ان رؤيتهم معا بتلك الصوره والسعاده الظاهره عليهم تكاد تقسم انهم يعشقون بعضهم البعض وقد تحقق حلمهم اخيرا....
وهو مازادها غلا وحقدا وعزمت علي ان تفرق بينهم وتحصل علي حقها في عاصي مهما كلفها الامر !!!!!
افتتحوا العرسان فقرات الحفل برقصتهم الاولي معا.
وقفوا امام بعضهم ينظرون الي بعضهم بتوتر !!!
اقترب منها عاصي ووضع يديه حول خصرها النحيف يقربها منه وهو يرسم ابتسامه صافيه علي شفتيه ..
رفعت غفران ذراعيها علي استحياء تلفهم حول عنقه والخجل والتوتر يكادان يفتكان بها ...
اخذ عاصي يتحرك معها علي انغام الموسيقي الهادئه وهو يكاد لا يصدق كل ما يحدث حوله !!!
همس بابتسامه قرب اذنها حتي يتثني لها سماعه مبروك يا غافي ...
اجابته برقه الله يبارك فيك...
تابع يضيف طالعه زي القمر ...
رمشت بعينيها بخجل وشعرت بالحراره تغزو جسدها فهو يثني علي جمالها ...
لمعت دموع الفرحه داخل مقلتيها وهي تجيبه بخجل فخرج صوتها مهزوزا من فرط التوتر والخجل ميرسي....!!!
صمتت ولم تعرف ماذا تقول كانت تريد ان تقول له وانت ايضا سحرتني وخطفت قلبي منذ وعيت علي الدنيا ولكن خجلها وحياؤها يمنعها ....
نظر لها ولصمتها ولدموع عينيها التي تحاول ان تخفيهم عنه واخذت الافكار تتصارع داخل راسه
صغيرته كبرت واصبحت عروس ... بل عروسه !!!
زفر بحنق مما وصل اليه الحال بهم 
هو وضع بين اختيارين احداهما اصعب من الاخر !!
ولكنه فضل مصلحه الكل علي مصلحته ولكن اكثر ما يثير غضبه وحنقه انه يفعل ذلك مجبرا !!!
وهو الذي لم يجروء احد في يوم ما فرض رأيه عليه ....
كما انه لا يريد ان بجرحها او يخسرها فهي ابنه عمه وصغيرته التي تربت علي يديه !!!!
والتي لم يتخيل في يوم من الايام ان تكون في زوجته هي شقيقته اخته وفوق ذلك انه لا يرغب اصلا في الزواج منها او من غيرها ....
كما ان سقوطها بين يديه اكد له رفضها للامر مثله هي الاخري !!!!
واكبر دليل علي ذلك هو ارتجاف جسدها بين يديه الآن ولمعه الدموع في عينيها خير دليل علي رفضها ونفورها منه !!!!
هذا ما كان ينقصه ...!!!!
سخر من نفسه والي ما وصل اليه حاله... عاصي الچارحي يجبر علي الزواج ومن تزوجها اجبرت عليه .....
وهو العاذب التي تتمني اكبر العائلات في البلد ان يقترن اسمها باسمه ...زوجته مجبوره عليه !!!
كبت غيظه وحنقه داخله مؤقتا فل تنتهي هذه الليله علي خير ويصبح بعد ذلك لكل حاډث حديث!!!!!
انقضي الحفل مع الساعات الاولي للفجر والذي احياه عدد كبير من مطربين الوطن العربي وحضره العديد والعديد من الصحفيين والمصورين ففرح عائله الچارحي ماده دسمه ستتناولها صحف المجتمع والمشاهير والاقتصاد لفتره طويله ......
.........................
دلفوا معا الي جناحجهم الجديد.......
كان جناح كبير يضم غرفه نوم واسعه ذات سرير ضخم ملحق بغرفه ملابس كبيره

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات