الحلقة الرابعة من غفران العاصي بقلم لولا
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
وحمام خاص الي جانب حجره معيشه داخل الجناح ولكنها منفصله عنه بباب زجاج ضخم يسمح برؤيه من داخل الغرفه والعكس ولكن توجد له ستائر خاصه ممكن ان تفصل هذا الجزء عن الجناح ....
تركها وولج الي شرفه الجناح المطله علي شاطيء البحر دون ان يتفوه بحرف واحد !!!!
فقط الصمت والجمود هما المرتسمين علي ملامحه فهو يحتاج الي استجماع نفسه وافكاره قبل ان يتحدث معها في شكل حياتهم القادمه ....
جلست علي الفراش الضخم والذي من المفترض ان يجمعهم معا ...!!!!
لازالت لا تستوعب ما حدث بين ليله وضحاها فقد اصبحت منذ سويعات قليله زوجته !!!!
تزوجت من عشقها المستحيل كما كانت تصفه دائما بينها وبين نفسها ...
شعرت بالحراره تغزو جسدها من مجرد تخيلها انها ستتشارك معه نفس الغرفه ونفس الفراش !!!
اطرقت راسها تداري توترها عن عينيه الثاقبه التي تتفرس فيها بنظرات قويه جعلت وجهها يشتعل بحمره الخجل وقشعريره غريبه تجتحاح جسدها ترقبا لما هو قادم !!!!
وقف امامها يشرف عليها بطوله المديد واضعا يديه في جيب بنطاله يطالعها بنظرات قويه جامده ضاغطا علي اعصابه بقوه حتي لا ېجرحها وېهينها فهي في الاول والاخير ابنه عمه الصغيره الرقيقه صغيرته !!!!
كان يعاملها مثل شقيقته في الماضي ولكنه اصبح في وضع مفروض عليه ومجبور ان يعاملها علي انها زوجته !!
فهو طوال سنوات عمره الثلاثون لم يفرض عليه احدا امر ما هو سيد نفسه وسيد قراره !!!!
هو عاصي الچارحي اسم علي مسمي لا احد يجروء علي عصيانه وفرض رايه عليه ويآبي الرضوخ والخضوع لاي امر مهما كان حتي والده رحمه الله ووالدته لم يفرضوا رايهم عليه في شيء ابدا ...
زفر انفاسه بحنق واجلي حنجرته متحدثا بجمود وبنبره قويه احمممم انا عاوز اقولك كلمتين مهمين علشان كل حاجه تبقي واضحه من الاول ....
استطاع ان يجذب انتباهها فرفعت وجهها المشع بحمره الخجل اليه وهتفت بنبره رقيقه خافته من اثر التوتر اتفضل ...
احنا قدامهم زوج وزوجه لكن بينا احنا ولاد عم واخوات وبس .
ثم اضاف بنبره محذره وطول ما انت شايله اسمي مش هسمح باي تصرف غلط منك يقلل من احترامي او مكانتي قدام الناس لازم تعرفي انك شايله اسم عاصي الچارحي وانا كمان هحترم انك مراتي ومش هسمح لحد انه يهينك او يقلل منك انتي في الاول والاخر بنت عمي واختي وهتفضلي طول عمرك في المكانه دي وما تحلميش باكثر من كده...
هل شعرت پانكسار قلبك وتحطمه الي اشلاء بعدما كاد قلبك ان ينفجر من شده السعاده والفرح
ظللت غفران ترمش بعينها اكثر من مره دليل علي توترها وعدم فهمها لما يقول وكأن عقلها قد عجز عن فك طلاسم حديثه الچارح ...!!!
ابتلغت غصه مسننه جرحت حنجرتها وشقت قلبها الي نصفين وهتفت تسأله بصوت مجروح مهزوز النبره ااا اانت .. ت تقصد ايه .. بككلامك ده
اجابها بجمود وهو يوليها ظهره فهو لا يستطيع النظر الي وجهها الرقيق الذي اصبح شاحبا بشكل مخيف
هتف بنبره قاسيه جامده اللي سمعتيه اظن الكلام واضح ومالوش لزوم انه يتعاد من تاني ....
بس اللي عاوزك تتاكدي منه ان الوضع ده مش هيستمر كتير......
انهي كلماته وهو يسرع في خطواته ودلف الي غرفه المعيشه يغلق بابها الزجاجي خلفه مسدلا الستائر عليه لتحجب رؤيتهم لبعض ويختفي خلفها ...
ولا يعرف
هل يختفي منها ام من نفسه .....
ببنما هي فسقطت جالسه فوق الفراش بانهزام بروح مذبوحه ودموعها تجري علي وجنتيها وقد تحطمت كل احلامها علي صخره الواقع المرير الذي كتب عليها ان تعيشه علي يده ...
علي يد من ظنت انه يبادلها عشقها ولكنها ادركت انها لازالت ټغرق في بحر من العشق المستحيل يعدما ظنت انها وجدت مرساها اخيرا.....
انتهي الفصل .......
قراءه ممتعه