السبت 23 نوفمبر 2024

الفتاة المخطۏفة الجزء الثاني

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وونهب سفن القراصنة وإحراقها فخاف الرجل لكن ثريا وقفت وبدأت تصيح الٹأر من القلتة !!! الٹأر لأبنائنا وآبائنا الذين ماتوا !!! فبدأ الناس ينضمون إليها وتعالت صرخاتهم وجاء العبيد بالسلاح ووزعوه عليهم وأطلقوا الڼار في الهواء وازداد حماس القرويين الذين رفعوا السيوف والخناجر والمشاعل وأرسلت ثريا حسن إلى قريته فجاءوا بعد أن رأوا كيف أنقذت أبنائهم قبل شهر من أيدي القراصنة وجاءت قرى أخرى وكلهم يريدون الإنتقام قالت ثريا أعرف مكانهم وسأقودكم إليهم وكل ما يوجد عندهم حلال عليكم الآن جهزوا الزوارق ولا تأخذوا إلا ما صح منها فالرحلة طويلة..
وفي الليل تجمع خمسون زورقا مليئا بالصيادين ووقف شيخ وقال لم أر في حياتي كل هذا لقد صرنا جيشا ولنا زعيم يقودنا في المعركة وبعد قليل نصبت الأشرعة وتحركت الزوارق التي ملأت عرض البحر وتعالت أصوات التهليل والتكبيرأما ثريا فبكت فهي لا تزال طفلة ...
...
يتبع الحلقة 9
حكاية الفتاة المخطۏفة
من أجمل حكايات زمان
في ميناء القراصنة حلقة 9 
كانت الرياح تنفخ في أشرعة الزوارق فتوغلت في البحر وهذه المرة الأولى التي يبتعد فيها الصيادون كل هذه المسافة عن السواحل ولم يكن ذلك يخيفهم والحقيقة أن تلك البنت ثريا كانت تعطيهم الشجاعة وربما إعتقدوا أنها من أولياء الله الصالحين على كل حال بدأ الناس ينسبون لها الكرامات و لم تلبث أن سمعت كل القرى الساحلية بها بل إمتد ذلك حتى داخل البلاد بعد ساعات بدأت شواطئ صقلية تظهر فزاد حماس الصيادين وبدأوا يلوحون بسيوفهم فقد حانت لحظة الإنتقام وهذه الليلة لن ينجو من القراصنة إلا من كتب الله له الحياة كانت ثريا تعرف الخليج الصغير الذي تختفي فيه سفنهم وقادتهم إليه ومن بعيد شاهدوا خمسة مراكب راسية قالت لهم السفينة التي على شمالنا محملة بالمؤن والذخائر وهي تستعد للإبحار في الفجر وهو الوقت الذي يحبه القراصنة لمفاجأة الناس وقت ارتفاع الضباب وسأنزل إلى الماء ثم أتسلقها وإذا كان كل شيئ على ما يرام سأعطيكم الإشارة للمجيئ .
سبحت ثريا حتى السفينة ثم تعلقت بالمرساة وصعدت على ظهرها .كانت الأضواء خاڤتة وتأتي من بعض المصابيح المتفرقة وكما توقعت تماما كانت هناك الكثير من البراميل والصناديق التي لم يدخلوها بعد للعنبرثم أصاخت السمع فتناهى إلى أذناها أصوات تتكلم ولما تسللت إلى مصدرها لمحت رجلين يتحادثان والآخرون نائمون أو يحتسون النبيذ فقالت في نفسها عددهم ليس كبيرا وأكثر القراصنة مازالوا على البر ولو نفذنا هجومنا بحذر فلن يحس أحد منهم بما يحدث ثم لوحت بيديها فقفز ثلاثون من الصيادين في الماء بقيادة حسن وطلعوا على السفينة فقالت ثريا لهم سنصطادهم واحدا وراء الآخرثم فكت الرباط عن شعرها فأطلقته وفتحت قميصها فظهر طرف صدرها بعد ذلك وقفت أمام الرجلين الذان بان عليهما الإستغراب ثم إبتسم أحدهما وقال لها ماذا تفعلين هنا أيتها الصبية فأجابته أنا أبحث عن شيئ آكله ومعي رفيقتي !!! 
أخذ الرجلان طعاما واتبعاها وما كادا يبتعدان حتى إنهالت عليهما الضربات فوقعا دون حراك ثم إحتالت على جماعة من السكارى الذين مشوا وراءها وهم يلوحون بزجاجات النبيذ ويترنحون ولم يجد الصيادون صعوبة في التخلص منهم ثم تسللوا وأحاطوا بالنائمين وكانوا عشرين أو يزيدون وأشبعوهم طعنا وضړبا ثم رموهم في البحر وهم يقولون الآن ثأرنا لمن ماټ من أهلنا ثم مشوا بحذر في السفينة وكل من وجدوه قتلوه ولم تمض دقائق معدودات حتى سيطروا على السفينة أرسلت ثريا

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات