السبت 23 نوفمبر 2024

حكايات يحيي وماروس أبناء يوحنا الجزء الثاني حتي الحلقات الأخيرة

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الشيوخ إنه يتآمر مع الروم ولا يمكن أن تسقط الحصون دون خېانة فأنا أعرفها وكثيرا ما زرت إبني حين كان يخدم هناك في جيش الخليفة قال يوحنا لا بد أن آخذ معي أوراقي وإلا ضاع عمل كل هذه السنين !!! سأله ماريوس ولماذا نرحل يا أبي أليس الروم نصارى مثلنا أجاب الشيخ إنهم يختلفون معنا حول يسوع وهم يرون أن له طبيعتين أما السريان فيعتقدون فقط في طبيعته الإلهية ومنذ مجمع خلقيدونية عام 451 م انشقوا عن كنيسة الروم حك ماريوس رأسه وقال هذا يعني أنهم يعتبروننا مارقين عن الدين !أجاب الشيخ نعم وهم يعذبون كل من يقع في أيديهم حتى يتوب لهذا فالعيش مع المسلمين أهون من الروم هيا أسرع إجمع حاجياتنا في العربة لكن أين أخوك إني لا أراه !!! أحسبه مع بنت التاجر !!! ويحه هل هذا وقت الغرام 
كان يحيى في ذلك الوقت مع مريم جالسين في طرف القرية حيث تنمو الأشجار الوارفة الظلال ولم ينتبها للفوضى التي تدب في الأزقة كانا يتناجيان حين رأى يحيي من بعيد خيل الروم تقترب ناحيتهم فصاح هيا نهرب إنهم الروم !!! ولو رأوني لقتلوني لكن مريم قالت علي أن أعلم أمي وإخوتي فلن أتركهم رد عليها لم يعد هناك وقت لكنها جرت إلى القرية ولم يجد بدا من إتباعها لما وصلا شاهدا الناس تفر في كل مكان وقد علت الصرخات لكن الخيل لم تلبث أن دخلت القرية فقال ماريوس لمن حوله يجب أن نقاتل ليتمكن الناس من الهرب ثمأخذ عمودا طويلا من الخشب وضړب به ثلاثة من الروم فقلبهم عن جيادهم وتشجع الرجال والفتيان فدافعوا عن القرية وتمكنت العربات المكتظة بالنساء والصبيان من الإبتعاد .
قالت مريم ليحيى إذهب وقاټل مع أخيك فرد عليها لا فائدة في ذلك فسيعود الروم بقوة أجابته يا لك من جبان !!! ثم جرت إلى ماريوس وقبلته وقالت له سيتحدث الناس طويلا عن بطولتك ثم ذهبت إلى دارهم فرأت أباها يملأ العربات حتى صارت ثقيلة فقالت له لا تأخذ سوى الضروري يا أبي!!! لكنه أجابها لن أترك مالي للروم وبعد قليل عاودت الخيل الظهور وكانت هذه المرة أكبر عددا فهرب يحيى وليس في يديه سوى قربة ماء وجدها على الأرض ولما إلتفت رأى أخاه يسقط على الأرض جريحا بعدما قاټل بشجاعة فبدأ يبكي ويندب حظة فكل أحلامه تبخرت مرة واحدة وضاع ما جمعه من مال وحتى مريم كرهته لجبنه وأحبت أخيه ماريوسأين سيذهب الآن دون مال ولا طعام ...
...
يتبع الحلقة 5
حكاية يحيى وماريوس أبناء يوحنا
من زمن الخيال
في خيمة البدوي الحلقة 5
هام يحيى على وجهه في البوادي والقفار عدة أيام حتى إشتد به الجوع والعطش وأيقن بالهلاك وقال في نفسه الأفضل أن أموت فلم يبق لي شيئ في هذه الحياة !!! وكان أشد ما يحزنه هي مريم التي إنتقصت من شجاعته فما الذي يقدر على فعله مع خيل الروم وليس كل الناس مثل أخيه ماريوس فيسوع منحه القوة وهو يثير الإعجاب لكنه متهور وأحمق وتلك الفتاة في أول فرصة تركته وذهبت إلى أخيه لتحتمي به ولعلها أيضا تحبه كانت الخواطر تزدحم في رأسه فذلك اللئيم ماريوس لم يقل حتى كلمة خير في حقه وكلهم مخادعون باستثناء أبيه ذلك الشيخ الطيب وكان عليه الذهاب منذ وقت طويل فهو يظل في نظرهم عربيا من أهل البادية وأقسم أنه

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات