بحبها ومش هاستغنى عنها طب والحل اعمل ايه انتقم لكرامتي ازاي ! ازاي اوجعها زي ما وجعتني
سكت وسكت ولا هالة ولا ادهم ولا اي حد فيهم عنده الجرأة ينطق حرف واحد بس كل واحد تخيل الحل واستنتجه وللاسف الحل كان انه يطلع كل ضيقته وخنقته واحساسه بالخېانة والظلم والعاړ على طفل اتولد مالوش اي دخل بأي حاجة ..
حسين بتعب ودموع محسش بيها وهي بتنزل ولا قادر يوقفها ولا عايز اصلا يوقفها كمل قررت ان حنان لازم تدفع تمن جرحها وخيانتها ليا وزي ما اتجرئت تحمل من حبيبها وتخلف منه كمان هعذب ابنها ده وهوجعه بكل طريقة ممكنة .. هعمل كل اللي عايز اعمله فيها هيا في ابنها وكنت انت اللي قدامي اطلع عليك غلبي كله واولهم حبها اللي ذلني ومش قادر اتخلص منه .. حبها اللي حط راسي بالارض و لا عارف اوقفه او حتى اقلله واول حاجة عملتها منعتها ترضعك ولا نقطة لبن منها انت شربتها وزي ما منعت عني الكرامة منعت حنيتها عليك .. زي ما منعت عني ارفع راسي قدام امي منعتها وتهدهدك كنت بالاول بمنعها هي وعايز اقسى عليها هي واذلها هي وانت اتاخدت بالرجلين .. مكنتش بقدر اجوعها فجوعتك مكنتش بقدر امد ايدي عليها فمدتها عليك مكنتش بقدر اجلدها فجلدتك ... وانت كدا كدا مكنتش ابني لكن ابنها وهي هتتوجع بيك وفعلا دا حصل ووجعتها بيك ودلوقتي قلبي اللي موجوع .. عملت فيك كل ده لاني كنت واثق تماما انك مش ابني .. انت ابن حنان ورؤوف .. ولازم انتقم منهم فيك انت .. كل ما بعذبك انت بتخيل نفسي بعذبهم هما مش انت .. نسيت انك مجرد طفل وشوفت رؤوف وبس اللي اتجرأ ودخل بيتي ولطخ شرفي .. كنت بنتقم لشرفي ومكنتش عارف اني بنتقم من ابني .. وكرهتك حتي انت يا احمد كرهتك لانك كنت الدليل علي خيانتها .. معرفتش اكون اب لحد فيكم .. حتي لما طردت ادهم من البيت مقدرتش اكون اب ليك يا احمد انا قدامكم اهو بعترف اني فشلت اكون اب ليكم انتو الاتنين ..
وبدأ يبكي باڼهيار وۏجع وصوت عالي وشهقاته بتزيد كل شوية .. وادهم مكانه مش قادر يتنفس وبيتوجع اكتر من كل مرة اتوجع بيها .. حتى هالة مصډومة بقى يا ربي الحب يعمل كل دا ! ياما سمعت عن قصص حب اصحابها وياما شافت بعينها لكن ان من كتر الحب اعذب الحبيب بأبنه جوع واهانة وجلد دي لسه ما شافتهاش قبل كدا وايقنت تماما ان حسين مريض وحبه لحنان زي ما سماه هوس ودا مرض بس حالته حاليا لا تسمح بأي كلام هو مڼهار تماما دا ممكن يضيع منهم بأي لحظة .
فبصت لادهم وقالتله كفاية كده النهاردة .. طلعوا والدكم يرتاح شوية وخليكم جنبه ياريت . .
ادهم وقف ومعاه احمد ومن غير ولا كلمة ابدا كل واحد فيهم مسك دراع ابوه وساعدوه يوقف لقيوه مش قادر يسند نفسه اصلا فسندوه وساعدوه يطلع اوضته تحت نظرات الدكتورة اللي كل مرة بتتفاجيء بمدى الظلم اللي وقع على الاتنين دول وقد ايه عانوا وشافوا في حياتهم والنهاردة اكتشفت ان ادهم اتظلم من وهو ابن دقيقة واحدة مش اكتر ...
حنان بتمسح دموعها واتكلمت بشرود وهالة انتبهتلها اديكي سمعتي الحكاية كلها ! يا تري مين غلطان في كل ده !