السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تيام عبد العزيز

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


داست ع المقبض وحركت رجلها لقدام ببطء ومشيت بالراحة لغاية ما وقفت قصاد المكتب وبتدور عليه بعينيها

همست لنفسها _ هو مستخبي ليا عشان يخرعني ولا إيه!

عدلت نفسها بسرعة وبصت ف الأرض لما سمعت حمحمته وهو خارج من الحمام.. لما شافها واقفة بصلها للحظة وبعدين اتحرك ناحية المكتب وقعد ع الكرسي

رفعت عينيها لثواني وبصتله وبعدين همست بتمتمة 

_ هو ماله عاملي فيها باتمان كدة ومتنأعر ع الفاضي

سألها لما سمع تمتمه منها _ بتقولي حاجة

بابتسامة بلهاء _ ياخد عدوينك يا سعادة البيه دي ابتهالات أصل أنا مؤمنة بالله عكس كل اللي ف البنك 

_ ليه هم اللي هنا مش مؤمنين

شاورت بنفي _ ولا بيركعوها دول مش حافظين الفاتحة أساسا.. لكن أنا ابويا شيخ جامع ومحفظني سبع أجزاء الحمد لله وبكمل

قالتها بفخر واعتزاز وهو هز راسه ووقف وهو ماسك ملف ف ايده وسأل

_ اسمك رواء كارم

بلعت ريقها بتوتر لما شافته واقف وماسك ملفها وبيبص عليه باهتمام 

_ وانت بتسأل عن اسمي ليه! وليه ماسك الملف بتاعي عاوز مني ايه ها!! هتستغل ظروفي وتجبرني ع الجواز منك وبعدين تاخدني تعيشني ف بيتك وتضربني بالكرباج ليل نهار! وتبعدني عن أهلي وناسي واصحابي عشان انت ساډي وعندك مرض الغيرة والهوس أكمن أمك كانت بتشتغل وكل دة عشان ربع جنيه مخروم ! 

بصلها باندفاع وكان ع وشه علامات الدهشة والغرابة من كتلة أفكارها الخيالية والعجيبة.. لكن مهلا هي قالت أمه !.

خرج من وراه مكتبه واتحرك ناحيتها پغضب _ انتي قولتي ايه دلوقتي!

حطت ايديها قدام وشها استعداد لأي هجوم منه وقالت بهدوء

_ لا مش القصد وبعدين مش يمكن تكتشف فيما بعد انها كانت بتحب الرقص! 

_ انتي عبيطة! ايه السيناريو المقرف دة! وبعدين انا اتجوزك ليه أصلا وانا خاطب

شوحت بإيدها _ يا عم ما تخطب ولا تتنيل حتى أنا مالي!! ايش أحشرني ف حياتك الشخصية

هتف بحنق _ مش انتي اللي بتقولي اتجوزك وبتاع!

بضيق _ مانت اللي ماسك ملفي وبتقلب فيه بطريقة غريبة وبتسألني كإني ف امتحان!

باستهجان _ أنت هو أنا ابن اختك

ربعت ايديها بغيظ _ ممكن أعرف حضرتك عاوز مني ايه! واشمعنى انا اللي طلبتني 

_ لأني كنت بدرس ملفات أكتر الموظفين نشاطا ولفت انتباهي ال CV بتاعك عشان كدة طلبتك!

رجع قعد ع الكرسي تاني وكمل _ ازاي حضرتك خريجة سياحة وفنادق وبتشتغلي ف بنك

رفعت حواجبها بدهشة _ وانت عرفت منين

_ مهو قدامي يا بنتي شهاداتك وكل حاجة عنك

ضيقت عينيها _ مش بقولك ناوي ع اڼتقام

نفخ بضيق _ وأنتقم ليه! في حاجة بيني وبينك

_ أيوة عشان مرضيتش آخد منك الربع جنيه اللي عرضته عليا يا مرتشي

_ انتي هبلة يا بنتي 

باندفاع _ انا مسمحلكش...
انتبهت ع صوتها العالي لما رمقها بحدة وتابعت بتراجع _ قصدي عيب يعني تشتمني وانا ف مكتبك 

رفع حواجبه وهتف بنبرة لعوب _ دة انتي متوصي عليكي جامد أوي أمال ايه بقا حكاية الشعارات الكدابة اللي ډخلتي علينا بيها ف الميكروباص دي! وحقوق المواطن والدستور والديمقراطية دة انتي كان ناقص تعملي انقلاب وف الاخر ألاقيكي متعينة بواسطة!!

رفعت صباعها السبابة _ علمك أنا اتعينت هنا بجدارتي ومجهودي الشخصي كل الحكاية ان عمي كان عاوز يشغلني ف مكان محترم عشان زي ما قولتلك احنا ناس نعرف ربنا.. مش زيك صبي عالمة

قالت كلمتها الأخيرة من بين أسنانها بصوت خاڤت 

_ والله هنبقى نشوف الجدارة دي لما نعملك اختبار عشان انا مبحبش شغل الواسطة والمحسوبية.

بصتله بحنق وقالت ف عقلها_ جاتك نصيبة وانت شبهة نبيلة عبيد ف الراقصة والسياسي 

شارولها بإيده _ خلاص اتفضلي

اتنهدت وقعدت بسرعة ع الكرسي_ دلوقتي افتكرت تقوللي اتفضلي! دة رجلي شققت من الوقفة 

هتف باستنكار وغيظ _ أنا بقولك تتفضلي ع شغلك مش تقعدي!!!

عقدت حواجبها وقامت عشان تخرج وتمتمت وهي بتتحرك ناحية الباب
_ دة انت خبيث يخربيت رموش عينيك 

دخلت مكتبها وقعدت مكانها ودينا وقفت وراحت عندها
_ حصل ايه يا بت

بحنق _ ابن رجل الغراب فتحي افندي مدير البنك القديم كان سايب ال CV بتاعي مع ملفات الموظفين والبيه الجديد بيتلاوع عليا إلاهي ربنا يحرقهم كلهم بمية ڼار

ضحكت دينا_ وعملتي ايه ولا قولتيله ايه

_ ولا حاجة عايز يعملي اختبار قدرات فاكرني تلميذة ف معهد سكرتارية بس ع مين وحياته عندي ما هخليه يتهنى بترقيته 

_ بقولك ايه كلي عيش وبلاش تخربي ع نفسك انتي شغالة هنا بقالك 4 سنين حاولي تشيليه من دماغك عشان متخسريش شغلك.

رفعت ايديها بالدعاء_ إلهي أشوفه مرفود
 

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات