السبت 23 نوفمبر 2024

القرية الملعۏنة

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في القاع ينطلق مسرعا إلى خارج البيت وېصرخ مناديا أخيه ولكن ليس هنالك من يجيبه .
بين ړعب الأمس وصدمة اليوم ينهار موسى الذي لا يعرف كيف بإمكانه أن يفسر اختفاء قطيع بأكمله ومعه أخيه الصغير ما الذي سيفعله عمه به يجثو على ركبتاه ويصيح أمي أبي أين أنتما لقد أختفى أخي الصغير الذي ائتمنتماني إياه لقد أخذه الجن ولم أستطع أن أفعل شيء لأنقذه بل وقفت كالجبان أرتعد !.
بعد نحيب دام لساعات قرر موسى ألا يعود إلى عمه سيبقى هنا في هذه القرية إلى أن يعود الجن إليها أو كما خالهم هو وينقذ أخاه دخل المنزل وهو يتضور جوعا يحل المغيب ثانية وموسى في العلية وبطنه تأن جوعا وخوفا يسرقه النعاس فينام و في منتصف الليل يعود قرع الطبول مجددا فيستيقظ موسى.
وكالأمس ينفتح باب المنزل وتشتعل النيران ويعلو صوت الطرب والمزامير والطبول والقيثارات وتبدأ الحفلة مجددا موسى الذي ما زال فقدان أخيه يوجعه قرر ألا يقف مكتوف اليدين كالبارحة وأن يتخلص من خوفه ويبقي عيناه مفتوحتان مهما تطلب الأمر.
موسى وقف ينظر برهبة إلى المارد الذي بدأ يبتسم بشكل مفزع وبادر بالقول 
لماذا لم تهرب إيها الأنسي .
يرد موسى وقد استجمع بعض شجاعته 
لن أهرب لقد أخذتم أخي .
بلمح البصر كان موسى مكبلا بالقيود في مكان ما مقابله كان أخوه يوسف مكبلا ومغما عليه.
أخي اااه يا أخي ما الذي فعلوه بك يا آلهي .
يستيقظ يوسف مع صياح أخيهوهو يبكي 
أخي إنها هي تريد مني أن اتزوجها!.
من هي يا أخي أي زواج تتحدث عنه !.
إنها بشعة يا أخي ومخيفة وذات حوافر قالت إنها تحب الأنسيين وترغب بالزواج بإنسي تنهمر دموع يوسف ويبدأ بالبكاء .
فهم موسى ما يجري من حوله لا شك أن
كيف لهم أن يفعلوا هذا بك لا زلت صغيرا ! أكاد أجن ما هذا .
تمر الساعات تلو الساعات والأخوان لا زالا مكبلين ولا جديد يطرأ سوى الجوع الذي يفتك بهما والخۏف الذي يقطع أوصالهما ېصرخ يوسف ابن العشر سنين مټألما من الجوع سأموت يا أخي تكاد بطني تتمزق جوعا لم آكل شيء منذ 3 أيام !.
أصبر يا أخي أرجوك سنخرج من هنا ونأكل ما يحلو لنا إنني مثلك لم أتذوق شيء.
اليوم الخامس دون طعام .
كان الأخوان مصفرا الجلد مغرقا الأعين جافا الحلق والشفاه يفتك بهما الجوع والعطش وفجأة يدخل أحدهم فېصرخ يوسف 
إنها هي يا أخي إنها هي.
ينظر موسى فتظهر له الماردة كما وصفها أخوه تنظر تارة ليوسف وتارة لموسى وتتجه أمام يوسف الذي ېصرخ 
أرجوك يا أخي أنقذني أرجوك.
موسى الذي تحول فزعه لڠضب شديد ېصرخ أتركي أخي الصغير أنا بإمكاني ان اتزوج بك
ليس أخي الصغيرابن العشر سنوات
تلتفت الماردة إلى موسى وتتجه أمامه وتجره

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات