القرية الملعۏنة
في القاع ينطلق مسرعا إلى خارج البيت وېصرخ مناديا أخيه ولكن ليس هنالك من يجيبه .
بين ړعب الأمس وصدمة اليوم ينهار موسى الذي لا يعرف كيف بإمكانه أن يفسر اختفاء قطيع بأكمله ومعه أخيه الصغير ما الذي سيفعله عمه به يجثو على ركبتاه ويصيح أمي أبي أين أنتما لقد أختفى أخي الصغير الذي ائتمنتماني إياه لقد أخذه الجن ولم أستطع أن أفعل شيء لأنقذه بل وقفت كالجبان أرتعد !.
وكالأمس ينفتح باب المنزل وتشتعل النيران ويعلو صوت الطرب والمزامير والطبول والقيثارات وتبدأ الحفلة مجددا موسى الذي ما زال فقدان أخيه يوجعه قرر ألا يقف مكتوف اليدين كالبارحة وأن يتخلص من خوفه ويبقي عيناه مفتوحتان مهما تطلب الأمر.
لماذا لم تهرب إيها الأنسي .
يرد موسى وقد استجمع بعض شجاعته
لن أهرب لقد أخذتم أخي .
بلمح البصر كان موسى مكبلا بالقيود في مكان ما مقابله كان أخوه يوسف مكبلا ومغما عليه.
أخي اااه يا أخي ما الذي فعلوه بك يا آلهي .
أخي إنها هي تريد مني أن اتزوجها!.
من هي يا أخي أي زواج تتحدث عنه !.
إنها بشعة يا أخي ومخيفة وذات حوافر قالت إنها تحب الأنسيين وترغب بالزواج بإنسي تنهمر دموع يوسف ويبدأ بالبكاء .
فهم موسى ما يجري من حوله لا شك أن
كيف لهم أن يفعلوا هذا بك لا زلت صغيرا ! أكاد أجن ما هذا .
أصبر يا أخي أرجوك سنخرج من هنا ونأكل ما يحلو لنا إنني مثلك لم أتذوق شيء.
اليوم الخامس دون طعام .
إنها هي يا أخي إنها هي.
ينظر موسى فتظهر له الماردة كما وصفها أخوه تنظر تارة ليوسف وتارة لموسى وتتجه أمام يوسف الذي ېصرخ
أرجوك يا أخي أنقذني أرجوك.
موسى الذي تحول فزعه لڠضب شديد ېصرخ أتركي أخي الصغير أنا بإمكاني ان اتزوج بك
ليس أخي الصغيرابن العشر سنوات
تلتفت الماردة إلى موسى وتتجه أمامه وتجره