القرية الملعۏنة
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
إلى خارج هذه الغرفة الواسعة المظلمة يوسف الآخر كان يرتجف بشدة في الزاوية وهو يشارف على الهلاك جوعا وبعد ساعة أعادت الماردة أخيه موسى ولم يبدو عليه شيء سوى بعض الكدمات في وجهه ولا زالت ثيابه عليه سأله أخاه يوسف عن ما جرى له فأجاب بأن لا شيء مهم حصل
يوم آخر يمر دون طعام وقد بدأ الإعياء يصيب الأخوين خصوصا يوسف الذي كان يتلوى جوعا وېصرخ بهستيرية لأجل شيء يأكله فجأة يدخل مارد رهيب الشكل أشد ړعبا من سابقيه ويوجه كلامه للأخوين أيها هل تتضوران جوعا عليكما الاختيار هذه الوسيلة الوحيدة ليشبع أحدكما أو ټموتا جوعا !.
تنهمر الدموع بغزارة من عينا يوسف الذي فهم ما يقصده أخيه فيطلق صړخة من بين ركام الألم والجوع أرجوك لا يا أخي أرجوك !.
يوسف وقتا ليفكر بماهية ما يوجد أمامه وكأن حواسه تعطلت كلها ولم يتبقى سوى غريزة البقاء الشديدة فانكب يلتهم ما أمامه بشراهة كبيرة وما أن أكمل الطبق حتى أتاه المارد بآخر بعد الوجبة الغريبة واللذيذة بدأت الحياة تعود ليوسف بالتدريج وفي لحظة أدرك أن تلك الوجبة !.
بعد يغمى على يوسف ويغط في سبات عميق يفتح عيناه ببطء ليجد نفسه في نفس المنزل المهجور الذي استكن به من الأمطار مع أخيه موسى وقد فكت أغلاله وأصبح حرا ينطلق بسرعة ليفتح الباب ويخرج إلى الخارج كانت الشمس تحتضر وقد بدأت خيوط الظلام بالتسلل والسماء مليئة بالغيوم والبرق والرعد وتنذر بمطر غزير .
انطلق يوسف ليحذر الأخوين ولكن الأوان كان قد فات فالمطر قد بدأ ينهمر ولا وقت لتحذريهما فاستمر بالركض مبتعدا عن المكان .
لا اعلم يا سامي أمره غريب
لكن لنعجل إلى تلك القرية ونحتمي عند أهلها إلى الغد قبل أن تهب العاصفة وتهلكنا مع قطعاننا .
النهاية
ولا تنسى أن تترك لنا تعليقا حولة القصة