طلقني زوجي...
هي بينما جلس هو بعيدا يتأمل فانتبهت لأمره فاستأذنتهم وذهبت إليه ...
تفضل...صنعت هذا الكعك بنفسي ...تبدو جديدا هنا ..
لم يتفوه بكلمة وظل يطالعها كثيرا وكأنما يتفحصها.
ماذا بك ... هل تريد مساعدة مني في شيء ... ان كان هنالك مايزعج صدرك فأخبرني سأهون عليك الأمر .. هل أحزنك أحد أولادك
رد هو ولسانه مثقل بالهموم كصدره ...
ربتت هي على كتفه بنظرة حانية...
أنا آسفة ...
ثم نظرت شاردة واغرورقت عينها بالدمع ...
جميعهم يظنون أني آتي فقط لأجل مساعدتهم بتحسين نفسيتهم ولا يعلمون أني آتي إليهم لمساعدة نفسي ... فأنا يتيمة لأب لا أعرف عنه سوى أنه طلق أمي منذ زمن فلم أتذوق في حياتي طعم حنان الأب .. لم تحرمني أمي من شيء قط .. لكن حرمني هو من كل شيء ...
اسمك آلاء سليم الصالحي
انتفضت هي عن مكانها وقد ذهلت من معرفته بها وهي التي لا يعرف عنها أحد سوى إسمها الأول ...
كيف عرفت إسمي
تشبهين أمي وكأنما أنت نسختها الثانية ... أنا سليم الصالحي
كادت أن تقع أرضا من الصدمة التي حلت بها ولم تحسب لها يوما حساب فطالما حاولت البحث عنه لكن لم تستطع لئلا ټجرح أمها كما أنها لم تكن تعلم عنه سوى اسمه فساقه القدر إليها ضمته ضمة طويلة ضمة فتاة ترى والدها لأول مرة ...
أطرق النظر إليها وفرت دمعة من عينه ولا زال يمسك بيدها ثم نظر أرضا استحياء ...
حل بي عقاپ الزمن ... فكما حرمتك من الأبوة حرمني الله من ممارستها وكما ظلمت أمك في عز فرحتها بإنجابك عاقبني الله في عز جبروتي وأقعدني الفراش وكما أخرجت أمك من بيتها مرغمة وتركتها في وقت شدتها خرجت زوجتي الثانية من بيتي وطلقت نفسها بالقانون لتتركني في وقت شدتي وأما مالي الذي بخلت بالانفاق عليك به