قصتي مع ابنة عمتي
هذه الأحداث كان خطيبي قد سافر إلى السعودية حيث كان يعمل حلاقا هناك .
و بعد عودته إثر عامين من الغياب أراد أن نقيم حفل خطوبة لكنني اقترحت أن نكتفي بإقامة حفل الزفاف مباشرة.
لكنه أصر على إقامة حفل الخطوبة مشيرا إلى أنه يريد لي ما كان لأخواتي من قبلي.
وكانت ابنة عمي حاضرة عندما أعلن عن رغبته هذه ولمحت تغيرا في ملامحها عند سماعها لكلامه.
كان الجو مليئا بالفرح والسعادة وكأننا ننسج لحظات من الذكريات الجميلة التي ستبقى في القلب إلى الأبد. الضحكات تتعالى هنا وهناك والأنظار تلمع بالأمل والتفاؤل وكل شخص يشاركني في هذا الفرح العظيم.
ثم سافر خطيبي مرة أخرى لمدة عامين وعندما عاد مرة أخرى من عمله كان قد تغير كثيرا عما كنت أعرفه من قبل
عندما علمت بتصرفاته الجديدة هذه قررت فورا أن أنهي خطوبتنا.
بعد كل ما مررت به من تجارب وأحداث هناك ذكرى تطفو على السطح ذاكرتي ولا تريد ان تختفي منها وإن كانت مليئة بالشكوك.
في إحدى ليالي رأس السنة وبعد ان كان خطيبي خارج البلاد أحضرت لي ابنت عمي شوكولاتة وهدية كانت عبارة عن العلبة التي تحتوي على المسکة مفتوحة.
وبعد ان فعلت ما قالت لي بدأت المشاكل تظهر بيني وبين خطيبي وأصبحت أعاني من تساقط الشعر وتغير لون بشرتي للأصفر.
مع مرور الأيام و الشهور والسنين تزوجت ابنة عمي وكان لي شرف حضور حفل زفافها.
كان الحفل جميلا ومليئا بالألفة والمحبة وقد حضره الأقارب والصديقات اللواتي تعمل معهن.
و عندما جاء دور صديقاتها للوداع احتضنتهن بحرارة وعناق طويل مما أثار في نفسي شعورا بالأسى والحزن الشديد .
لم أشارك أحدا بهذا الشعور واحتفظت به لنفسي.
انتقلت ابنة عمك للعيش مع زوجها في قرية بعيدة
وعندما كانت تأتي و تزور أهلها لم تعد تجد الوقت لزيارتي أو تذكر الأوقات التي قضينها معا.
ومع ذلك يبدو أن الحياة قد قدمت لها دروسا قاسېة فزوجها كان عڼيفا ومسيئا في تعامله معها.
إن القصص التي نرويها تحمل في طياتها العديد من المشاعر والدروس وأحيانا تكون الحياة أقسى معلم.
في أعقاب انتهاء الخطوبة